البيان الختامي للقمة الخليجية: الحرص على وحدة الصف
اختتمت قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية التاسعة والثلاثين، التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض، أعمالها.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، على أهمية التمسك بمسيرة المجلس، وتعزيز العمل الجماعي، لمواجهة المخاطر والتحديات لتلبية تطلعات شعبنا الخليجي.
وأضاف، خلال إلقاءه البيان الختامي، أن النظام الأساسي لمجلس التعاون هو تحقيق التنسيق والتكامل بين الدول الأعضاء فى جميع الميادين وصولاً إلى وحدته، ولتوثيق الروابط والصلات بين شعوبه فى شتى المجلات.
وقال البيان، يؤكد أصحاب الجلالة والسمو حرصهم على تماسك وحدة صف مجلس التعاون والحرص على قوة وتماسك ووحدة الصف.
إنجازات عديدة
وأضاف البيان، حقق مجلس التعاون إنجازات عديدة فى الاقتصاد والسياسية وتحقيق السلم وإرساء المواطنة الخليجية الكاملة، واستكمال خطوات التكامل فى شتى المجالات الثقافية والأمنية والسياسية والعسكرية.
وأطلقت مسيرة المجلس المشاريع التكاملية فى جميع المجالات، والتي تهدف إلى تحقيق مصلحة المواطن الخليجي، ووضعت رؤية خادم الحرمين الأسس اللازمة لاستكمال منظومة التكامل بين دول المجلس فى جميع المجالات.
خارطة طريق لتحقيق التكامل
وبين أن قادة التعاون وضعوا خارطة طريق لتفعيل الإجراءات اللازمة لتحقيق التكامل بين دول المجلس، ووضعوا الأسس لتنظيم علاقات الدول الأعضاء مع دول العالم، وتحقيق التطلعات الخليجية، وذلك لتعزيز قوة دول مجلس التعاون اقليمياً ودولياً.
وفى المجال الاقتصادي وجه قادة الدول بتطبيق بنود الاتفاقية الاقتصادية، وإزالة كافة العقبات التي تواجهها، وعلى وجه الخصوص إزالة عقبات السوق الخليجية المشتركة.
القيادة العسكرية الموحدة
وفى مجال الدفاع المشترك تم تعيين قائداً للقيادة العسكرية الموحدة خطوة مهمة لاستكمال المسيرة، ووجه أصحاب الجلالة بتفعيل القيادة العسكرية الموحدة، وإنشاء الأكاديمية الخليجية للدراسات الاستراتيجية، لتأهيل القيادات لأداء تلك المهام.
وأكد القادة على صيانة أمن واستقرار المنطقة ومكافحة التنظيمات الإرهابية والتصدي للفكر المتطرف، والالتزام بسيادة القانون وإرساء قواعد العدل، والعمل مع شركاء مجلس التعاون للقضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه.
دعم وحدة الشعوب
وأكد قادة التعاون على بلورة سياسة خارجية موحدة وفاعلة لمجلس التعاون تستند للنظام الأساسي للمجلس وتحافظ على وحدته وتجنبه الصراعات، كما أبدوا حرصهم على وحدة وأمن اليمن بما يضمن استقراره، والتأكيد على دعم القضية الفلسطينية ووحدة الشعب الفلسطيني
التنسيق الأمني
ووجهوا بتعزيز العلاقات الاقتصادية والتنسيق الأمني بين المجلس والدول الصديقه بما ينسجم مع المتغيرات فى النظام الدولي، وتم التأكيد على استمرار ما دأبت عليه دول المجلس، من خلال البرامج الانسانية فى كافة انحاء العالم وانطلاقا من واجبها الانساني.
وأكد القادة على دورالمرأة والأسرة الخليجية والمنظمات الاهلية وتقديم المقترحات البناءه لدعمها وتعزيز، وتطبيق القرارات التي اصدرها قادة دول مجلس التعاون.
القمة الخليجية المقبلة فى الإمارات
وأعلن الزياني في ختام كلمته، أن دولة الإمارات ستتولى مهام الرئاسة فى عام 2020، متمنياً للإمارات رئيساً وحكومة وشعباً بمزيد من الرخاء.