سفير ذوي الهمم في فلسطين والعالم…ومزيد من الانجازات

رام الله – غادة دحلان –

كانت  جائزة  فلسطين للإبداع والتميز التي حصل عليها مهند الشافعي في عام 2011 نقطة البداية  لمزيد من   النجاحات والتحديات.

حصل مهند على جائزة المركز الثاني لاختراعة جهاز  Stand Frame  للاطفال  والكبار من ذوي الاعاقة الحركية الذي   يساعدهم على الوقوف  ودعم العمود الفقري وتقوية عضلات الساقين والظهر، هذا الجهاز استحق التميز كونه مصنع محليا وثمنه بسيط جدا مقارنة بالجهاز المستورد من الخارج .

مهند بحكم عمله في بلدية رام الله كمسؤول عن ملف الموائمة ( Accessibility ) ضمن فريق التفتيش على المنشآت والمباني الذي يعنى بتطبيق المواصفات العالمية  الخاصة  بموائمة  المباني لذوي الاحتياجات الخاصة .. يؤكد مهند   بأن جعل رام الله مدينة صديقة للأشخاص ذوي الاعاقة يترجم رسالة البلدية في تحسين جودة الخدمات  المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم بنشاطات البلدية المختلفة، وهو الامر الذي اشار بأن يسهل حياتهم ويمكنهم من الحركة بسهولة وأمان دون الحاجة الى أي مساعدة من أحد،, مما يزيد من ثقتهم بنفسهم ويمكنهم من الاندماج بمجتمعهم.

ونوه مهند إلى ان بلدية رام الله ومجلسها البلدي كانا من أوائل البلديات التي تماشي االدول المتقدمة في توفير الخدمات المتطورة لذوي الاحتياجات الخاصة، مثل طباعة يافطات البلدية وبطاقات الموظفين على طريقة بريل. هذا بالإضافة الى تجهيز المبنى كاملا لخدمة ذوي الاعاقات الحركية ليصبح مبنى صديقا للأشخاص ذوي الاعاقة، مما اسهم في حصول البلدية نظمة الصحة العالمية على جائزة الموائمة لذوي الإعاقة، متفوقة في ذلك على غيرها من البلديات في فلسطين.

المرحلة التي ما بعد الجائزه، كما يسميها مهند، شكلت تحديا كبيرا  سرعان  ما تم برمجته عمليا على أرض الواقع….فكان من مؤسسي جمعية “بهمتكم”، التي تركز في أهدافها على توعية الأفراد من ذوي الاعاقة بحقوقهم، ومساعدتهم عن طريق قيادة الشباب من ذوي الإعاقة ضمن اطار منظم و ترسيخ مبدأ التكافؤ الاجتماعي.

وأطلقت الجمعية  حملتها الوطنية  بعنوان “الموائمة مش بس شاحط”. التي تهدف  الى تعزيز مفهوم الموائمة وإمكانية وصول ذوي الإعاقة الى الخدمات والمعلومات  وحقهم بالتعليم والتوظيف في القطاعين الحكومي     والخاص  . بالإضافة   الى   إزالة  العقبات  والمعيقات   مما يحد من نسبة  الفقر  ويفتح   آفاق جديدة   لدمجهم   بعجلة الانتاج.

يتحدث مهند عن تجربته الخاصة وبعد اصابته، وتصميمه على ألا يجعل الإعاقة تؤثر على سير حياته، فقرر مواصلة التحدي  وتسخير مهاراته كميكانيكي سيارات، في تصنيع وتأهيل المركبات وتحويل غياراتها لتعتمد على استخدام الايدي  لتناسب حاجات ذوي ألإعاقة. وفي خذا الإطار بدأ مهند أولا بسيارته ونجح في الحصول على التراخيص المطلوبة محليا، وتحقيق نجاح كبير في جهده في هذا المضمار، حتى أصبح متخصصا في هذا المجال.

والجدير بالذكر أن اختراعات مهند على تضاهي مثيلاتها العالمية من حيث الجودة، وتعد منافسا قويا لها،  بل أصبحت بمتناول الاشخاص من ذوي الأعاقة بأسعار معقولة.

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى