أمير قطر يُطلق البوابة الإلكترونية لمعجم الدوحة التاريخيّ للغة العربيّة

النشرة الدولية –

أطلق أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس، البوابة الإلكترونيّة لمعجم الدوحة التاريخيّ للغة العربيّة، في حفل دعا إليه المركز العربي للأبحاث بحضور نخبةٍ من الأكاديميّين وعلماء اللغة العربيّة الذين حضروا من أنحاء العالم للمشاركة في هذا الحدث المفصليّ في تاريخ الثقافة العربية. افتُتِح الحفل بآياتٍ من الذكر الحكيم، ثمّ عُرض فيديو تعريفي عن معجم الدوحة التاريخي للّغة العربية. وقد ذكر الدكتور علي الكبيسي، عضو المجلس العلمي لمعجم الدوحة، في الكلمة الافتتاحية للحفل أنّتبنّي الدوحة مشروع المعجم التاريخي للغة العربيّة ورعايتها له، وهو مشروع يمثِّل الأمّة ويظهر حرص قطر على تعزيز هويّة الأمّة العربية من خلال النهوض بلغتها التي هي عنوان وجودها ورمز كيانها. وأكّد الكبيسي أنّ معجم الدوحة يُعدُّ نقلةً نوعيّة في خدمة اللغة العربيّة، وهو أوّل محاولة عربية ناجحة للتأريخ للغة الأمّة.

وبالنسبة إلى أهمية الحدث وفرادته فجاء في كلمة عز الدين البوشيخي، المدير التنفيذي لمعجم الدوحة التاريخي للغة العربية أنّ «الأمّة أصبحت بوجود معجمٍ تاريخي للغتها، قادرةً على أن تجمع تراثها الأدبي والديني والعلمي والثقافي المبثوث في النصوص جمعًا واحدًا؛ ينبني على ذلك أن الأمّة العربية أصبحت قادرة على إضفاء طابع النظام على فكرها في سيرورته التاريخية، كما انعكس في مرآة لغتِها، وقد ذكر البوشيخي أنّ معجم الدوحة التاريخي للغة العربية انفرد بإنجازه على غير منوالٍ سابق في اللغة العربية، بإعداد زهاء مئة ألف مدخل معجمي، مرتّبة ترتيبًا تاريخيًّا من أقدم نقشٍ أو نص إلى عام 200 للهجرة، مشيرًا إلى أنّ معجم الدوحة التاريخي، في مرحلته الأولى، عملٌ تأسيسي منفتح على المراحل الموالية، وقابل للتّحديث المستمر، ومفتوح أمام مشاركة العلماء والباحثين باقتراح التصويب والتعديل والإغناء.

وأكّد الدكتور رمزي بعلبكي، رئيس المجلس العلمي لمعجم الدوحة، في كلمته على أن عناية المعجم بالمواءمة بين المعرفة التراثية التي تركها الأجداد، والمعرفة الإنسانية الحديثة التي شهدت ثورةً علمية في مجال العلوم اللغوية عامّةً وعلم صناعة المعاجم على وجه التخصيص،رائدة يفخر بها كلّ عربي أصيل. وشكر دولة قطر والقيّمين عليها لرعايتهم هذا المشروع التاريخي، وأشاد بحماس عزمي بشارة للمشروع وسعيه الحميد لدعمه ومتابعته الدائمة.

واستمع الحضور، أثناء الحفل، إلىقصيدة نظمها آدي ولد آدب عن المعجم بعنوان «معجم الدوحة، حلم العرب»،وقصيدة حسين الزراعي التي نظمها بعنوان «معجم الأمّة»؛ ويُشار إلى أنّ الشاعرين خبيران لغويّان في معجم الدوحة التاريخي.

تخلّل الحفل عرض شهادتين مسجلتين؛ الأولى لفيرنر آرنولد أستاذ الدراسات الساميّة في معهد اللغات والثقافات في الشرق الأدنى في جامعة هايدلبرغ، والثانية للوتز إدزارد أستاذ العربيّة واللسانيّات الساميّة بجامعة إرلانقن – نورنبرغ، يشيدان فيهما بالعمل المنجز في معجم الدوحة التاريخيّ، ومعايير إنجازه. وفي رسالة وجهها حسن الشافعي، رئيس اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية، إلى الدكتور عزمي بشارة، المدير العام للمركز العربي للأبحاث، عبّر فيها عن شكره وتقديره للدعوة بالمشاركة في حفل إطلاق البوابة الإلكترونية للغة العربية، متمنيًا أن يكون في هذا الحفل لولا ظروف طارئة حالت دون تحقيق ذلك.

وفي ختام الحفل، أطلق صاحب السموّ أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، البوابة الإلكترونيّة لمعجم الدوحة التاريخيّ للغة العربيّة على الشبكة، ثُمّ عُرض فيديو عنوانه «جولة في البوابة الإلكترونيّة لمعجم الدوحة التاريخيّ» يعرِّف بالبوّابة الإلكترونيّة ويوضِّح ما تقدِّمه لمستخدِميها من خدمات معجميّة.

زر الذهاب إلى الأعلى