الكويت: 3 معارض متنوعة في الأسبوع المغربي بمتحف الفن الحديث
النشرة الدولية –
يحتضن متحف الفن الحديث ثلاثة معارض متنوعة ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي المغربي بالكويت.
تتواصل فعاليات الأسبوع الثقافي المغربي، فقد أقيم بمتحف الفن الحديث ثلاثة معارض؛ الأول عن الحرف التقليدية، والثاني كان حول الآلات الموسيقية المغربية، فيما كان المعرض الثالث عن المخطوطات الملكية وكتب المكتبة الوطنية المغربية.
وقد حضر افتتاح المعارض الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. عيسى الأنصاري، والسفير المغربي جعفر حكيم، وعدد من الدبلوماسيين والمهتمين.
وبعد جولته بالمعارض، قال د. الأنصاري: “نحن في هذه الليلة الجميلة مع الأسبوع المغربي الثقافي بالكويت، وهذا هو دور المجلس الوطني منذ انطلاقته، حيث يوثق الحركة الثقافية المحلية والعربية والعالمية. اليوم نحن مع ضيف جميل من المملكة المغربية، بحضورها وتنوعها وعراقتها الثقافية”. وأشار إلى أن الأسبوع الثقافي يستمر حتى يوم غدٍ، لافتا إلى أنه يتضمن العديد من الفعاليات.
وفي الختام، دعا الأنصاري الجمهور إلى زيارة متحف الفن الحديث، للاطلاع على روائع الثقافة المغربية.
وفي معرض المخطوطات الملكية وكتب المكتبة الوطنية المغربية، تم تسليط الضوء على الخزانة الملكية المغربية، التي تحتوي على ذخيرة مهمة من المخطوطات النفسية والنادرة التي يستفيد منها العديد من الباحثين المختصين من المغرب والبلدان العربية والغربية.
وتشغل هذه الخزانة بالقصر الملكي في الرباط مساحة مهمة، حيث تتوزع إلى ثلاثة أقسام: قسم خاص بالمطالعة، وقسم للوثائق، وقسم للمخطوطات والكتب.
ومن بين المخطوطات النادرة التي تتميز بها الخزانة الملكية، مصحف بالخط الكوفي نُسخ في القرن الأول الهجري أو بداية القرن الثاني، إضافة إلى مخطوطات تعود إلى القرنين الخامس والسادس الهجريين، وبعض الكتب الفريدة في العالم.
فيما أظهر معرض الحرف التقليدية المغربية تمتُّع المملكة المغربية بتراث حضاري عريق، يمتاز بتنوع مقومات هويتها العربية الإسلامية والأمازيغية والصحراوية، كما تمتاز بروافدها الأندلسية والإفريقية.
وقد حافظت المملكة المغربية منذ القدم على الصناعة التقليدية، التي تعكس انصهار كل هذه المقومات، لتعطي نموذجا مغربيا فريدا من نوعه.
وتعد الصناعة التقليدية أو الحرفية أحد المكونات الأساسية للشخصية المغربية الإبداعية، وهي مصدر حضارة وثقافة، تعكس تراثا غنيا وقيما إنسانية وثقافية بارزة مرتبطة بشكل مفصلي بتاريخ وعادات وتقاليد الشعب المغربي، وهي أيضا حلقة وصل بين الماضي الغني بإرث حضاري عريق وتراث إنساني ثقافي زاخر بعبق التاريخ، وبين الحاضر القائم أساسا على تمازج متبادل بين ثقافات مختلفة والمتطلع إلى مستقبل واعد.
وفي معرض الآلات الموسيقية المغربية، قام المستشار في المكتب الفني للأمين العام بالمجلس الوطني د. وليد السيف، بعرض مقتنياته الخاصة. وأيضا تضمن المعرض إصدارا خاصا بعنوان “الآلات الموسيقية المغربية” أعده د. السيف، شمل شرحا لكل آلة على حدة، وفقا لثلاثة تصنيفات: الآلات الوترية، آلات النفخ، والآلات الإيقاعية. وفي نهاية الإصدار كانت هناك مجموعة من الصور للفنون الشعبية بالمغرب التي تستخدم فيها تلك الآلات مع شرح مبسط لها.
وبهذا الصدد، قال د. السيف: “أمتلك مجموعة كبيرة من الآلات الموسيقية المغربية، أحببت أن أشارك بها في الأسبوع الثقافي المغربي، إضافة إلى صور ومعلومات ثرية عن الثقافة المغربية، حتى يطلع عليها الجمهور”.