نفي رسمي حول الوجود العسكري البريطاني في الكويت

النشرة الدولية –

اعتبرت الكويت وجود تعاون عسكري بينها وبين بريطانيا في إطار استحقاقات الاتفاقية الدفاعية الموقعة بين البلدين منذ فترة طويلة، لافتة إلى أنهما ترتبطان بعلاقات ثنائية تاريخية.

أشار نائب وزير الخارجية الكويتية، خالد الجارالله، إلى وجود مشاورات مع الجانب البريطاني ، ولكن “لم تتبلور إلى الآن صورته النهائية، وما زالت المشاورات مستمرة معهم في هذا الصدد”، بحسب صحيفة الأنباء الكويتية.

من جهته، أكد مساعد وزير الخارجية الكويتية لشؤون أوروبا وليد الخبيزي: “استمرار التعاون المثمر والقوي في المجال العسكري”، معتبرا أن “أي طلب بوجود قواعد عسكرية أو غيرها ينبع عن التعاون، ولكن ليست هناك أي مشاورات بإقامة قاعدة بحرية بريطانية في الكويت”.

وكانت صحيفتا “الراي” و”القبس” الكويتيتين نقلتا عن مصادر رفيعة تؤكد توصل البلدين إلى اتفاق على “إنشاء قاعدة عسكرية بحرية بريطانية في الكويت”.

وتابع: التعاون العسكري بين البلدين ليس وليد اليوم، وبريطانيا كانت أول من دافع عن الكويت خلال الغزو العراقي، ولم يكن لديها قاعدة في الكويت آنذاك، ونحن مستمرون في التفاهم مع أصدقائنا ببريطانيا للارتقاء بالتعاون بين جيشي البلدين والمؤسسات العسكرية فيهما.

وحول قراءة البعض أن الكويت تستعين بإقامة قاعدة بحرية بريطانية على أراضيها تحسبا لأي طارئ، قال إن “التعاون الكويتي البريطاني موجود منذ 120 عاما وسنحتفل العام المقبل بهذه المناسبة وستقام احتفاليات مشتركة بين البلدين”، مؤكدا: “بريطانيا حليف استراتيجي والكويت الشريك الأساسي لها ولا نجد حاجة لإقامة قواعد عسكرية”.

وأشار إلى نفي ممثل وزارة الدفاع في اجتماع لجنة التوجيه المشترك الكويتية — البريطانية، إقامة قاعدة بحرية بريطانية في الكويت، وقال: “نحن لا نحتاج لقواعد فالكويت برجالها وجيشها ومؤسساتها العسكرية قادرة على الذود عن الكويت”.

وحول زيارة وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط البريطاني للكويت الأحد المقبل، وعما إذا كانت هناك اتفاقيات ستوقع خلال الزيارة، أكد أنه “لا توجد أي اتفاقيات جديدة وسيتم التوقيع على خطة العمل التي تم الاتفاق عليها في اجتماعات الخميس”.

من جهته أكد السفير البريطاني لدى البلاد مايكل دافنبورت، أن المباحثات الثنائية البريطانية الكويتية لم تتطرق أو تناقش موضوع إنشاء قاعدة بحرية بريطانية في الكويت.

ولفت إلى أنه لم يتم التطرق إلى هذا الموضوع أيضا خلال الاجتماع السابق للجنة التوجيه المشترك — في لندن شهر يونيو (حزيران) الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button