منير تمازيغت: مصدر إلهامي معاناتي
حكاية جمان بدأت بابتسامة طائشة فأدت بي إلى أديب حزين
الرباط – مليكة أقستور / مراسلة النشرة الدولية
“أسميتها جمان” ديوان شاب منحدر من جماعة بني عمارت التابعة لمدينة الحسيمة، هو كاتب خواطر و أديب هاوي. رغم أنه درس تخصص التاريخ و الحضارة الا أن عشقه للأدب كان أقوى, فاختار أن يتماشى على خطى نزار قباني ليأخذه قدوة له. في هذا الحوار الشاعر ” منير تمازيغت”.
بداية حدثنا عن بدايتك الشعرية؟
بالنسبة لبدايتي في الشعر لم تكن سابقة التخطيط، كانت مجرد نقطة أفاضت كأس الإبداع سنة 2014 و هي أولى سنوات دراستي الجامعية. في البداية كانت لدي محاولات بسيطة، أحاول نشر مقتبسات أتصرف فيها إلى أن ذهب بي الأمر إلى الأخذ بزمام الأمور و محاولة وضع حجر أساس لأسلوب خاص بي .
من تأثرت بهم من الشعراء؟
يعتبر نزار القباني قدوتي في الشعر نظرا لما وجدت عنده من تفاصيل شعرية تناسبني كالاعتماد على السهل الممتنع و كذا الاستغناء على الشعر التقليدي ذو الشطرين .
ما الظروف التي تساعدك على كتابة الشعر؟
الشعر بالنسبة لي يعني ترجمة لحياة بائسة يعيشها المرء إذ لا يمكن للشاعر بتاتا أن يتحدث بلسان سعيد إلا في استثناءات قليلة .
حدثنا عن بدايتك في كتابة ديوان “أسميتها جمان” ؟
ديوان أسميتها جمان استهل ضوئه بالبزوغ أيام الحياة الجامعية، حيث كنت و لازلت أطالع الدواوين بمارتيل و محاولة السير على نفس نهج القباني ، مارتيل كانت الإلهام بالنسبة لي ، فهي كانت التجربة الأولى التي علمتني كيف أعتمد على نفسي و كذا الابتعاد عن الأهل و المحبوبة ، فقد كانت تجربة غربة بالنسبة لي .
كيف بدأت حكاية “أسميتها جمان”؟
حكاية جمان بدأت بابتسامة طائشة فأدت بي إلى أديب حزين .
ما سر اختيارك ل ” أسميتها جمان ” كعنوان لديوانك؟
أحببت اسم جمانة لأنه ذو معنى عميق و لقلة استعماله أيضا، ليكون اسما مستعارا قد يدل عن المحبوبة و قد ينوب على عدة قضايا أيضا، و هو الأمر الذي لا يعلمه الجميع.
قد ينوب على قضايا، مثل ماذا؟
الأديب بشكل عام هو لسان المجتمع و لسان حاله بشكل خاص، جمانة في بعده كاسم يمكن معالجة به عدة قضايا تهم المجتمع، الحب ليس كل ما نعانيه.
هل الكتابة تنقل تجاربك الشخصية؟
الكتابة كما سبق و أشرت هي لسان الأديب بشكل عام لا يمكن الإفراط في الخيال و الوصول للمبتغى حسب رأيي، مادامت هي علاج فلا بد أن تكون تجارب تحكى.
هل شكل “عذاب الحب” مصدر الهام ديوانك؟
عذاب الحب كباقي المعاناة الأخرى هو أيضا إلهام لكن وحده لا يكفي للاستمرار في الكتابة.
و لماذا عذاب الحب لا يكفي وحده في الكتابة؟
حصار اليوم له تجليات أخرى. هناك معاناة البطالة، التنقل،التعليم و مواضيع عدة تشكل هموم الأديب إلى جانب الحب
ما الذي تريد أن تشاركه مع الناس بالضبط؟
تجربتي في الكتابة لم يكن لها هدف في البداية أود أن أشاركه مع الناس لكن منذ الآن فصاعدا يبدو أنه ستكون هناك أهداف أسطرها
هل تشعر بالفخر بعد انجازك لهذا الديوان؟
أشعر بالفخر بقدر ما أشعر بالندم .
هل من الممكن ان تشرح لماذا تشعر بالندم بعد انجازك لهذا الديوان؟
أريد أن يبقى هذا الجواب هكذا عاما إلى أن يحين موعد تفكيك تفاصيله
ما هو أجمل تعليق من الجمهور جعلك تستشعر وصول رسالتك للقراء؟
الجمهور هو دافع كبير صراحة، لولاهم ما كان اسميتها جمان و لا منير في هذه المنزلة التي لم تبلغ مبتغاها بعد ، تعليقاتهم مفيدة جدا و تشجعني ، أسعد كثيرا بها و هي كثيرة الحمد لله لكن لم تكن الغاية منذ الأزل .
من هو مصدر الهامك؟ وما هدفك في الحياة؟
مصدر إلهامي معاناتي و هدفي في الحياة لا يلخص في هدف واحد .
و اين يكمن تلخيص هذه المعاناة؟
هي نفسها التي ذكرت من قبل الحب، لكن لا يشكل هم الأديب وحده، و يا ليته كان كذلك !
كلمة أخيرة؟
أشكر الأخت مليكة على الالتفاتة الطيبة كما أشكر باقي أعضاء هذه المجلة و أرجو من الله التوفيق و السداد.