فرنسا تعاني من مظاهرات جديدة لـ «سترات زرقاء» و«حمراء»، بعد « الصفراء»

مظاهرات للشرطة احتجاجاً على الرواتب وظروف العمل

النشرة الدولية –

باتت الحكومة الفرنسية تعاني من «احتجاجات متعددة الألوان» بعد اندلاع مظاهرات جديدة لـ «سترات زرقاء» و«حمراء»، بعد «السترات الصفراء».

فقد احتل أصحاب «السترات الصفراء» أكشاك دفع رسوم العبور على الطرق السريعة وأحرقوا بعضها، مما تسبب في فوضى بقطاع النقل الفرنسي قبل أيام من عطلات عيد الميلاد.

وتزامنا مع ذلك بدأت الشرطة الفرنسية امس، مظاهرات «السترات الزرقاء» احتجاجا على الرواتب وظروف العمل، ولمطالبة وزارة الداخلية بدفع مقابل 23 مليون ساعة عمل إضافي تحملتها عناصر الشرطة.

وجاءت هذه الاحتجاجات تلبية لدعوة أطلقتها نقابات الشرطة لإطلاق حراك «السترات الزرقاء» الذي يرمز الى لون سترات الشرطة، وذلك على غرار حركة «السترات الصفراء».

وتأتي احتجاجات «السترات الزرقاء» عقب فشل نقابات الشرطة، ووزير الداخلية كريستوف كاستانيه، امس الاول في التوصل إلى «حل نهائي يخفف من وطأة غضب الشرطة».

وحثت نقابات الشرطة، أعضاءها على تأدية «المهام الطارئة» فقط في إطار الالتزام بالحد الأدنى من المهام، كأحد وسائل المكافحة من أجل تحسين ظروف العمل، والحصول على رواتب أفضل.

كما شجعت النقابات أعضاءها على «سد مداخل أقسام الشرطة المحلية»، مشيرة إلى أن إجمالي ساعات العمل الإضافية التي لم تدفعها الحكومة بلغت 275 مليون يورو. وتزامن حراك الشرطة مع استعداد الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان)، لتبني، ميزانية العام المقبل للقوات الأمنية، لاسيما تلك الخاصة بقطاع الشرطة، حسب تصريحات صحافية لاتحاد الشرطة الفرنسي.

وفي السياق، شهد مطار «شارل ديغول»، تباطؤا في حركة المسافرين وتكدسا في صالات الجوازات، إثر مشاركة عناصر من شرطة المطار في احتجاجات «السترات الزرقاء».

بدوره، علق فريدريك لاغاش، قائد اتحاد الشرطة على هذه مظاهرات قائلا: «لمواجهة عدم مسؤولية الحكومة، نحن مضطرون أن نكون غير مسؤولين في تحركاتنا».

وكانت الحكومة الفرنسية، تعهدت بدفع 300 يورو مكافأة لكل شرطي شارك في تفريق مظاهرات «السترات الصفراء»، إلا أن هذا التعهد لم يجعل الشرطة تعدل عن حراكها الاحتجاجي.

من جهة أخرى، شهد جنوب فرنسا امس خروج مظاهرات عمالية كبيرة احتجاجا على العمل أيام الأحد من كل أسبوع، وهي الاحتجاجات التي أطلق عليها السترات الحمراء، والتي دعا إليها الاتحاد العام لنقابات العمال الفرنسية.

إلى ذلك، قالت شركة «فنسي أوتوروت»، وهي أكبر مشغل للطرق في فرنسا، إن مظاهرات «للسترات الصفراء» اندلعت عند نحو 40 موقعا في شبكتها وإن عددا من نقاط التقاطع على الطرق السريعة تعرض لأضرار بالغة وخصوصا في مدن سياحية مثل أفينيون وأورانغ وبربينيان وأجدي.

وألقت السلطات امس الأول القبض على نحو 20 شخصا بعد إشعال الحرائق، ودعت «قائدي المركبات اتباع أقصى درجات الحذر عند اقترابهم من بوابات دفع الرسوم أو منحدرات التقاطع على الطرق بسبب وجود الكثير من المشاة».

زر الذهاب إلى الأعلى