آخر التسريبات عن الحكومة اللبنانيّة “عيديّة” الميلاد بعد مخاض دام أكثر من 7 أشهر
النشرة الدولية –
قالت وسائل إعلام لبنانية الخميس، أن تضافر الجهود الرئاسية والسياسية على أرضية التأليف تزخيمًا لفرص إنجاح مبادرة بعبدا الهادفة إلى تذليل عقدة “نواب 8 آذار السنّة الستّة” بعدما حالت على مدى نحو شهرين دون ولادة التشكيلة الائتلافية الجاهزة التي أنجزها الرئيس المكلّف سعد الحريري في نهاية أكتوبر الفائت، فتسارعت وتيرة المشاورات البينية والمتقاطعة على خط بعبدا – بيت الوسط لتبلغ خلال الساعات الأخيرة محطة اللاعودة عن الاندفاعة الرئاسية نحو إخراج الحكومة المُرتقبة من عنق زجاجة التعطيل وتحفيز مخاض ولادتها وصولًا إلى إصدار “مراسيم” ميلادها عشية الميلاد.
ويؤكد نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي أننا “على أبواب تشكيل الحكومة قبل الميلاد، بعدما تمّ تذليل العقبات الرئيسة”، مستبعدًا أن “تكون هناك عقد جديدة أمامها”.
ويعتبر” أنّ “كل الامور ستوضع على سكة الحل الأكيد، فالجميع تنازل لمصلحة تشكيل الحكومة، والنواب الستة إختاروا من يمثلهم في الحكومة”.
وعن إمكانية الدعوة إلى جلسة ثقة فور إعلان التشكيل، يشير الفرزلي إلى أن “هذه الدعوة ممكنة في أي وقت، لأن البيان الوزاري لا يشكل عقبة”، موضحًا أن “كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري عن عقد جلسة الثقة أتى من باب الحث على التسريع في التشكيل”.
يشير إلى أن “أداء الحكومة سيكون منتجًا على الرغم من محاذير الحكومة التوافقية، وذلك وفق جدول أعمال مكثف على رأسه ملف الكهرباء”.
بدوره، يؤكد النائب السابق نضال طعمة في حديثه لـ”إيلاف” أن الجميع متفائل بهذا الخصوص، ورأينا أن رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يعملون جميعهم ليل نهار من أجل إتمام تشكيل الحكومة اللبنانية قبل عيد الميلاد، وتقريبًا 99% من عقد الحكومة قد حلت.
الكل حريص اليوم، يتابع طعمة، أن يكون عهد تلك الحكومة سريعًا في ولادتها، لأن أمامها مهامَّ كثيرة، خصوصًا اقتصادية، كتحقيق نتائج مؤتمر سيدر، لذلك فإن الجميع حريصون على أن تكون انطلاقة هذا العهد قوية.
عن الأدوار المطلوبة من الحكومة اللبنانية بعد تشكيلها على المستويين السياسي والإقتصادي، يؤكد طعمة أن المطلوب أولًا تثبيت الوضع الإقتصادي وكذلك تثبيت الوضع الأمني قبل الإقتصادي، عندها نكون دخلنا عهدًا جديدًا في لبنان.
أما هل تستطيع الحكومة المقبلة مع العهد الجديد محاربة الفساد المستشري في لبنان؟، يجيب طعمة أن عدم وجود حكومة لبنانية بكل أجهزتها يجعل الفساد مستشريًا، والحكومة مطالبة بالتماسك وانتقاء الوزراء غير الفاسدين كي ينهوا الفساد الذي نخر كل الأجهزة في الدولة اللبنانية.
ويبقى أن آخر تسريبات الحكومة شبه المكتملة توزّعت كما يلي:
الحصة الرئاسية: إلياس بو صعب (وزير دفاع)، بيار رفول (وزير دولة لشؤون رئاسة الجمهورية)، صالح الغريب (وزير دولة)، سليم جريصاتي (وزير عدل) إذا أسندت هذه الحقيبة إلى كاثوليكي، علمًا انّ اسم النائب إبراهيم كنعان تردّد لهذه الوزارة في ما لو تمّ إسناد هذه الوزارة إلى ماروني.
تيار المستقبل: سعد الحريري (رئيسًا للحكومة)، محمد شقير (وزير اتصالات)، محمد مكاوي (وزير داخلية)، مصطفى علوش، فيوليت خيرالله الصفدي، وعادل أفيوني (بالشراكة مع الرئيس نجيب ميقاتي).
لبنان القوي: جبران باسيل (وزير خارجية)، ندى بستاني (وزير طاقة)، (وتبقى 3 حقائب: الإعلام تردّد اسم داليا داغر، والاقتصاد ووزارة دولة للكاثوليك، أواديس كيدانيان (وزير سياحة).
القوات اللبنانية: غسان حاصباني (نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون)، مي شدياق (وزير ثقافة)، كميل أبو سليمان (وزير عمل)، وريشار قيومجيان (وزير دولة).
اللقاء الديموقراطي: أكرم شهيّب (وزير تربية)، وائل أبو فاعور (وزير صناعة).
كتلة نبيه بري: حسم اسم الوزير علي حسن خليل (وزير مالية). أمّا الوزيران الآخران فلم يكشف عنهما بري حتى الآن، ولكن تردّد اسم حسن اللقيس (زراعة) ووسيم منصوري (بيئة).
كتلة حزب الله: محمد فنيش (وزير دولة لشؤون مجلس النواب)، محمود قماطي (وزير شباب ورياضة)، جميل جبق (وزير صحة).
تيار المردة: يوسف فنيانوس (وزير أشغال).
اللقاء التشاوري: جواد عدرا (وزير دولة).