قصة بوتين وصديقته كاباييفا.. خلطة روسية تمزج بين التجسس والإعلام والجمباز والثروة (مرفق صور)
النشرة الدولية –
التفاصيل التي تكشفت بشأن العلاقة الشخصية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعروسه المحتملة “أينا كاباييفا”، لا تختلف كثيرًا عن بقية القضايا التي تتصل بشخص وحياة الرئيس بوتين، والتي تختلط فيها سرية المخابرات مع لعبة التسريب الإعلامي الموسوم بالحيرة في التأويل.
وهذا ما كشفته التفاصيل الفرعية الصغيرة التي نشرها موقع “ميل اون لاين” البريطاني، في أعقاب القرار العلني من الرئيس الروسي بأنه سيتزوج عاجلًا أو آجلًا، تاركًا للإعلام الروسي أن يخوض في شأن طالما كان محظورًا. علمًا أن العلاقة بين بوتين وكاباييفا معروفة في روسيا، لكنها من نوع القضايا المسكوت عنها بالقوة، بحسب موقع” إرم نيوز”.
تسريبات المخابرات والإعلام
وتؤكد المعلومات المتداولة بشأن علاقة بوتين ببطلة الجمباز، أن الكشف عنها تم للمرة الأولى عام 2011، عبر صحيفة شعبية روسية اسمها “كوريسبوندنت”، يملكها زميل سابق لبوتين في جهاز المخابرات “كي جي بي”، اسمه اليكساندر ليبيديف، أضحى الآن مليارديرًا.
وكان لافتًا أن المحرر الذي نشر الخبر في حينه، “سيرجي توبول”، تعرّض بعد فترة قصيرة للضرب المبرح في وسط موسكو. وبعد ذلك تم إغلاق الصحيفة بشكل غامض.
خاتم الزواج
وتعود علاقة بوتين (66 سنة) مع كاباييفا (35 سنة) إلى أكثر من عشر سنوات، رغم أنه طلق زوجته السابقة ليودميلا عام 2014.
وخلال السنوات الأربع الماضية دأبت صديقته كاباييفا على الظهور وهي تضع بإصبعها خاتم الزواج، مع أنها كما يقول “ميل اون لاين”، معروف عنها أنها لم ترتبط بأي شخص علني خلال السنوات العشر الماضية.
جائزة “الصداقة”
وفي عام 1999 التقاها بوتين في مسابقة الجائزة الكبرى للجمباز، التي جرت في كييف بأوكرانيا.
وفي عام 2001، قدم لها بوتين الورود بالكرملين، بعد حصولها على جائزة الصداقة.
وبعد أن تقاعدت من الجمباز في أعقاب وصولها الأولمبياد، تحوّلت كاباييفا إلى السياسة، حيث أصبحت عضوًا في البرلمان ضمن كتلة بوتين، مستخدمة في ذلك ملكيتها لمؤسسة صحفية، لكنها استقالت من البرلمان وتفرغت للاستثمار بالإعلام المحسوب على بوتين، وأصبحت في عام 2014 تملك مؤسسة “لايف نيوز” التي تدير شبكة من الصحف والقنوات التلفزيونية.
وبعد كل هذه الفترة من العلاقة المعروفة والمسكوت عنها، خوفًا من الرئيس الذي ظلّ يحذّر الصحفيين من السؤال عن حياته الشخصية، فقد شاع – حسب ميل اون لاين – أن كاباييفا ملّت من الإطالة في العلاقة السرية التي قيل إنها أضحت زواجًا عمليًا مكتومًا، نفاه الكرملين.
السؤال بطلب منها
ولأن الصحفي، يناشيب، الذي تجرأ، يوم الخميس الماضي، على السؤال المحظور، وفي مؤتمر يشارك فيه 1700 إعلامي، يعمل في مؤسسة كاباييفا الإعلامية، فقد شاعت تقديرات بأنه طرح السؤال على بوتين بطلب من صاحبة المؤسسة التي يعمل هو فيها.
فالطريقة التي استقبل بها بوتين السؤال، ضاحكًا، جعلت “ميل اون لاين” وغيرها من الصحف، يُرجحون أن بوتين يعرف مصدر السؤال، وأنه من صديقته التي ملّت الانتظار وتنتظر أن تصبح، علنًا، السيدة الأولى الروسية. لذلك أجاب بوتين بالإيجاب عن قرب زواجه، بدون تحديد زمني، لكنه تغاضى عن الإجابة بشأن اسم زوجة المستقبل.
الصحفي يناشيب لم يخشَ أن يحدث معه ما حدث للصحفي الذي نشر الخبر أول مرة عام 2011 عندما تعرض للضرب المبرح وسط العاصمة.
وقال: “لقد استطعت أن أحصل من الرئيس على ما لم يقله من قبل… وأصبح منتظرًا لروسيا في عام 2019 أن تكون لها سيدة أولى”.