دول الخليج تدخل عصر الاندماجات المصرفية لأسباب متفاوتة

بيت التمويل الكويتي يسعى لتحقيق اندماج محتمل مع البنك الأهلي المتحد البحريني

النشرة الدولية –

قالت صحيفة «ذا ناشيونال» ان المؤسسات المالية في منطقة الخليج التي تحتضن ثلث احتياطيات النفط العالمية المؤكدة تتعزز مكانتها وتكتسب مزيدا من القوة على نحو لم يسبق له مثيل، فهناك صفقات الاندماج المصرفي التي يجري تنفيذها والأخرى التي تم الاتفاق عليها مؤخرا في كل دولة عضو في مجلس التعاون الخليجي.

ونسبت الصحيفة الى المحلل لدى بنك سيكو في البحرين شيرو غوش قوله ان الاخبار تتواتر بالجملة حتى تبدو وكأنها موجة من الاندماجات المرتبطة ببعضها، ولكنها في واقع الأمر ليست كذلك، حيث الاسباب مختلفة. ولكن في معظم الحالات، يتمثل الهدف في الحصول على الحجم والقدرة التنافسية في الأسواق المتغيرة، بينما في حالات أخرى يكون القرار استراتيجيا.

ويسعى بيت التمويل الكويتي ايضا لتحقيق اندماج محتمل مع البنك الأهلي المتحد البحريني ليعيد إحياء محادثات سابقة بين الطرفين لإنشاء كيان مصرفي اسلامي جديد تبلغ اصوله نحو 92 مليار دولار.

واستعرضت الصحيفة عمليات الاندماج الجاري تنفيذها بين المصارف في السعودية وفي الامارات وبقية دول مجلس التعاون الى جانب عمليات اندماج أخرى تجري دراستها في مصر.

وقالت الصحيفة إن الاندماجات ليست ظاهرة جديدة في أسواق الخليج العربي، فقد كان من المتوقع على نطاق واسع أن تتضافر جهود المؤسسات المالية التي عصفت بها الأزمة المالية 2008-2009 لإنقاذ ميزانياتها العمومية المتعثرة المثقلة بالديون المعدومة. ومع ذلك، وبرغم تآكل جودة الأصول، تمكنت البنوك من التغلب على العاصفة وساعدتها أسعار الفائدة المنخفضة في التخلص من الديون المتعثرة في سجلاتها.

وهذه المرة، تدفع الرغبة لدى المؤسسات المالية في توحيد نشاطاتها مستمدة الدعم من الحاجة إلى أن تصبح أكبر وتحويل نفسها إلى مؤسسات أكثر كفاءة.

وفي حين نرى تكاثر هذه الصفقات بشكل واضح، فان غوش يتساءل عما اذا كان المجال لا يزال مفتوحا لمزيد من الدمج في القطاع المصرفي الخليجي، ويقول إنه من الصعب التنبؤ بالأسواق التي ستشهد المزيد من عمليات الدمج، لكن من الناحية المنطقية، فإن البلدان التي يوجد بها عدد كبير من البنوك، هي مرشحة لمزيد من صفقات الاندماج والاستحواذ.

زر الذهاب إلى الأعلى