المبدع الأردني يكرس حضوره على الساحة الثقافية المحلية والعربية خلال 2018
الدكتورة سناء الشعلان فازت بجائزة كتارا عن روايتها "أصدقاء ديمة"
النشرة الدولية –
حقق المبدع الأردني حضورا واسعا على الساحة الثقافية المحلية والعربية خلال العام الحالي 2018 بحصوله على عدد من الجوائز الهامة التي ترعاها جهات لها شأنها على الصعيد الثقافي.
هذا الحضور جاء بفضل مواكبة الروائي، والشاعر، والقاص الأردني لمختلف الفعاليات والأنشطة الثقافية، ونجاحه في تقديم نفسه بشكل لافت جنبا الى جنب مع الأدباء العرب. ومع قرب نهاية العام، تأهل المبدع الأردني عبد الله أبو بكر المقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الثالثة عشرة، عن فئة المؤلف الشاب عن عمله الشعري “الحديقة داخل البيت” الصادر ضمن منشورات الهيئة المصرية العامة للكتاب للعام 2018، وذلك ضمن 12 عملاً قدمت من أصل 365 عملا إبداعيا من سوريا، والسعودية، والإمارات، والكويت، والمغرب.
كما وصل المؤلفان الأردنيان ابراهيم غرايبة، وفخري صالح للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب، ولكن في فرع أخر هو: فرع التنمية وبناء الدولة.
ويجيب كتاب “التطرف” للمؤلف ابراهيم الغرايبة الصادر عن دار سيرين للنشر والتوزيع العام الحالي ضمن فصوله على أسئلة حول التطرف، وما هو؟، ومن أين جاء المتطرفون، وتعريف التطرف في المفهوم والواقع، وتتبعه من خلال عرض مجموعة من الدراسات التي تناولت ظاهرة التطرف.
أما كتاب الناقد فخري صالح “كراهية الإسلام” كيف يصور الاستشراق الجديد العرب والمسلمين، الصادر عن الدار العربية للعلوم ناشرون 2016 ، فيتطرق إلى الرؤى النظرية والفكرية التي تقيم في خلفيات السياسة العملية للغرب تجاه العالمين العربي والاسلامي.
واختارت الجائزة في هذا الفرع أربعة أعمال من بين 173 عملا تقدمت لها، جاءت أغلبها من المملكة العربية السعودية، البحرين، والمغرب اضافة الى الاردن .
وفي مسابقة تحدي القراءة العربي في الامارات العربية المتحدة، حصل الطالب محمد الشروف على المركز الثالث ، بعد حصوله على المركز الأول على المستوى المملكة ، ناهيك عن فوزه السابق بالمركز الاول على مستوى المملكة بمسابقة المقالة باللغة العربية.
والشروف هو طالب في مدرسة الثورة العربية الكبرى التابعة لمديرية التربية والتعليم والثقافة العسكرية استهوته القراءة منذ كان في الصف الرابع الابتدائي.
وفي معرض عمان الدولي للكتاب في دورته الثامنة عشر، اختيرت الروائية الأردنية سميحة خريس الشخصية الثقافية للمعرض تقديرا لتجربتها التي اتسمت بالتنوع، والحضور الانساني من خلال 14 رواية و3 مجموعات قصصية، وكتابين في أدب الرحلات. والروائية خريس حاصلة على عدد من الجوائز من بينها جائزة كتارا للرواية العربية 2017 عن روايتها “فستق عبيد”، وعلى وسام الحسين للعطاء المميز 2015، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب 2014، وجائزةَ الإبداع الأدبي من مؤسسة الفكر العربي في بيروت عن مجمل أعمالها سنة 2008، وجائزة “أبو القاسم الشابي” في تونس 2004، وجائزة الدولة التشجيعية من وزارة الثقافة 1997، وغيرها.
ومع الربع الأخير من العام الحالي، حصل أربعة روائيين أردنيين على جوائز “كتارا” للرواية العربية التي أعلنت دورتها الرابعة بالدوحة، اذ بدا الحضور الأردني بارزا شأنه شأن الدورات الثلاث الماضية لـ (كتارا) بجميع فئاتها.
فقد حصل الروائي قاسم توفيق على جائزة الروايات المنشورة عن روايته “نزف الطائر الصغير”، وفي فئة الروايات غير المنشورة فازت كل من ثائرة غازي عن روايتها “هاجر – فلسطين، الكويت، وبعد”، وهيا صالح إبراهيم عن روايتها ” لون آخر للغروب”، وفي فئة رواية الفتيان غير المنشورة، فازت الدكتورة سناء الشعلان عن روايتها “أصدقاء ديمة”.
وفازت الفنانة ليندا حجازي بجائزة دولية في التأليف الموسيقي عن عملها الموسيقي “وماذا بعد” ليكون واحداً من عشرة أعمال موسيقية مشاركة في الاحتفال الرسمي بالذكرى السنوية السبعين لتوقيع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بتنظيم من المفوضية العليا لحقوق الإنسان (التابعة لمنظمة الأمم المتحدة).
وسبق للفنانة حجازي أن شاركت في مسابقة التأليف الموسيقي العربي التي نظمها المجمع العربي للموسيقى التابع لجامعة الدول العربية، وحصلت على إشادة هيئة التحكيم.
وفي حقول الآداب والفنون والعلوم الإنسانية لجوائز فلسطين 2017 ، حصد ثلاثة مبدعون اردنيون عدة جوائز، هم: الدكتور نهاد الموسى على جائزة فلسطين التقديرية عن مجمل أعماله، والروائية ليلى الأطرش على جائزة فلسطين للآداب عن رواية “ترانيم الغواية”، والفنان التشكيلي عدنان يحيى على جائزة فلسطين للفنون عن مشروعه “شهيد”.
وحظي الفائزون الثلاثة بتكريم وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور ايهاب بسيسو على هامش معرض عمان الدولي للكتاب . وحصل 12 شابا وشابة أردنيين على مسابقة الإبداع الشبابي التي تقيمها وزارة الثقافة سنويا في حقول الشعر، والقصة القصيرة، والرواية، والرسم، والتصوير الفوتوغرافي .
وفاز بالمركز الاول في حقل الشعر، يوسف خالد يوسف عاصي عن قصيدته “النفس الأخير”، وفي المركز الثاني تسنيم خالد عبيد عمايرة عن قصيدتها “تأملات”، فيما قررت لجنة التحكيم حجب جائزة المركز الثالث.
وفي حقل القصة القصيرة فاز بالمركز الأول هبة عمران الطوالبة عن قصتها “ذكريات لاجئ”، وبالمركز الثاني فازت تسنيم عبد الستار معابرة عن قصتها “اسمي”، وفازت بالمركز الثالث: شروق جهاد عبد الرحيم المصري عن قصتها “أيفسد السكر في القهوة نبوءة البصّارة”.
وفي حقل الرواية، فازت بالمركز الأول: تمارا عماد قوقزة عن روايتها “لا تقرؤوه وأنتم سكارى”، وفي المركز الثاني: نادين عبد الهادي القطامين عن روايتها “العالم من عينيها”، فيما قررت لجنة التحكيم حجب جائزة المركز الثالث.
وفي حقل الرسم، فاز بالمركز الأول حسام فادي السالم عن لوحته “وجوه”، وبالمركز الثاني سجى عبد المجيد عبيدات عن لوحتها “حزن لا نهائي”، وقررت لجنة التحكيم حجب جائزة المركز الثالث.
وفي حقل التصوير الفوتوغرافي، فازت بالمركز الأول هبة صالح عموري عن صورة “سجن “، وبالمركز الثاني فازت ياسمين جاد الله العلي عن صورة “بلا مأوى “، وبالمركز الثالث محمد عصام عرار عن صورة “جمال الظلال في الصحراء”، أما حقل المسرح فلم يتقدم أحد للمسابقة.
وفي الربع الثاني من هذا العام، تألق المسرح الأردني من جديد بحصوله على 6 جوائز من أصل 8 في مهرجان عشيات طقوس المسرحية الذي تنظمه فرقة طقوس المسرحية.
حيث حصلت مسرحية “هاملت بعد حين” للمخرج زيد خليل على جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل، ونالت الفنانة جولييت عواد جائزة أفضل ممثلة عن دورها في مسرحية “قالب كيك”، كما حصلت المخرجة مجد القصص على جائزة أفضل اخراج عن نفس المسرحية.
وتقاسم عمران العنوز جائزة أفضل ممثل مع زميله إدريس الجراح عن دورهما في مسرحية “محاكمة زنوبيا”، التي حصلت على جائزة أفضل موسيقى لعبد العزيز مطرية، وأفضل سينوغرافيا مناصفة مع مسرحية “شريط كراب واللعبة في انتظار غودو” من مصر.
وفي أول تواجد لشاعر أردني في المراحل النهائية لبرنامج المسابقات “شاعر المليون” أبدع الشاعر الشعبي صالح الهقيش، في البرنامج المخصص للشعر النبطي، بحصوله على المركز الخامس.
وقدم الهقيش خلال قصائده في البرنامج تراث البادية الأردنية، والشعر النبطي كجزء أصيل من تراثها وتاريخها، كما عكس التجربة الشعرية، والثقافة الواسعة التي تجلت في الموضوعات التي تطرق إليها في قصائده، على الرغم من طبيعة المنافسة، والاختبارات التي تقع على عاتق المشترك في هذا البرنامج الجماهيري.
وكان الهقيش فاز في العام 2017 بالمركز الأول في الدورة الثانية لجائزة للشعر النبطي التي تقيمها وزارة الثقافة عن ديوانه “عروق المصابيح”.
وفي الدورة السابعة عشر لمهرجان عمون لمسرح الشباب الذي تنظمه وزارة الثقافة سنويا، فازت مسرحية “ثامن أيام الاسبوع” للمخرج محمد الجراح، بثلاث جوائز من أصل خمسة، من بينها جائزة التحكيم الخاصة لأفضل عمل متكامل.
وفازت المسرحية التي بنيت على نص للمؤلف العراقي علي الزيدي، بجائزة أفضل إخراج مناصفة مع مسرحية “محاكمة زنوبيا” إخراج محمد العشا، وجائزة أفضل ممثل للفنان راتب عبيدات.
ومنحت لجنة التحكيم جائزة أفضل نص محلي لمسرحية “تفاح” تأليف وإخراج جمال الرشيد، وجائزة أفضل تأليف موسيقى ومؤثرات صوتية لعبد الرزاق مطرية عن مسرحية “محاكمة زنوبيا”، وجائزة افضل ممثلة للفنانة دانا ابو لبن عن دورها في مسرحية “هستيريا بلا توقف”.
وحصل الدكتور نصّار محمد منصور المتخصص بفن الخط العربي والمخطوطات القرآنية في كلية الفنون والعمارة الاسلامية/جامعة العلوم الإسلامية العالمية، على جائزة الإبداع العربي التي تنظمها مؤسسة الفكر العربي عن فئة جائزة الإبداع الفنّي عن كتابه “أمشاق الخطّ المحقّق” الصادر عن “مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي”، والمتخصص بفن الخط العربي والمخطوطات القرآنية.
ويعد الكتاب الأول من نوعه في تاريخ فن الخط العربي وامتداداً لدراسة نظرية معمّقة حول تاريخ ظهور “الخط المحقّق” الذي يعتبر من أهم الخطوط العربية وأصلا من أصولها.
والدكتور منصور أستاذ مشارك في الفنون الإسلامية في الجامعة، وعضو في هيئة المخطوطات الإسلامية في جامعة كامبردج/ إنجلترا، ويعتبر من أبرز الخطاطين الأكاديميين المعاصرين، له مؤلفات باللغتين العربية والإنجليزية، وبحوث ودراسات اكاديمية في فن الخط، وهو أول خطاط أردني ينال الإجازة في فن الخط العربي من الأستاذ والخطاط المعروف حسن جلبي.
وعلى الصعيد المؤسسي، حصل متحف الحياة البرلمانية التابع لوزارة الثقافة على عضوية مجلس المتاحف العالمي (ICOM)، الذي يتخذ من العاصمة الفرنسية مقرا له، ويضم في عضويته 20 الف متحف في مختلف دول العالم.
ويوثق المتحف للحياة البرلمانية، وللكثير من الاحداث المهمة في تاريخ المملكة، كإعلان الاستقلال، وتتويج جلالة الملك طلال، وجلالة الملك الحسين طيب الله ثراهما، وتبني الدستور، وإقرار وحدة الضفتين، وإنهاء المعاهدة الأردنية البريطانية، وغيرها من الاحداث المفصلية في تاريخ المملكة.
وتتيح هذه العضوية للمتحف التواجد على الخريطة العالمية للمتاحف ما يمكن من الاستفادة من الخبرات المتواجدة في المجلس العالمي، من خلال الدورات التدريبية التي تعقد دوريا عن كيفية المحافظة على المتاحف والمقتنيات وأمن وسلامة المتاحف.