إيران ستحظى بحصة الأسد في جهود إعادة إعمار سوريا

دعا وزير الاقتصاد والتجارة السوري محمد سامر الخليل الشركات الإيرانية للمشاركة بعملية إعادة إعمار سوريا عبر غرفة التجارية الإيرانية، في وقت أكدت مصادر إلى أن الرئيس بشار الأسد عازم على منح إيران الحصة الأكبر في إعادة إعمار سوريا.

ومن جهتها نشرت قناة “TRT” التركية تقريراً تساءلت فيها عما إذا كانت طهران ستستخدم أموال الدول الخليجية لإعادة إعمار سوريا. 

وانطلقت القناة من تغريدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي قال فيها إنّ السعودية وافقت على التكفل بالمبلغ المطلوب لإعادة إعمار سوريا، التي تقدرّها الأمم المتحدة بـ400 مليار دولار، بدلاً من الولايات المتحدة، نقلت عن بروفيسور العلوم السياسية والعلاقات الدولية حسين ألبتكين قوله: “تريد السعودية أن تكون القوة الأساسية في شبه الجزيرة العربية إلاّ أنّها ليست لاعباً فاعلاً في سوريا. في المقابل، تريد السعودية أن تكون جزءاً من العملية الراهنة في سوريا وستستخدم ورقة المال لأنّها لا تملك القوة العسكرية لإرسالها إلى سوريا”.

وفي هذا السياق، تحدّثت القناة عن افتتاح السفارة البحرينية في سوريا بعد السفارة الإماراتية، ناقلةً عن ألبتكين قوله: “لا أرى قرار البحرين إعادة فتح سفارتها تحركاً مستقلاً، إذ تدور دول مثل البحرين في فلك السعودية، ولهذا السبب اتخذت هذه الخطوة”.

كما توقع ألبتكين أن يبدأ العالم العربي الاقتناع، ولكن ببطء، بأن الرئيس السوري بشار الأسد باقٍ، مرجحاً أن يشكّل هذا الواقع دافعاً لهذه البلدان إلى بناء جسور مع الأسد.
في المقابل، قال ألبتكين: “ولكن إذا اضطر الأسد إلى الاختيار، فسيختار إيران لأنّها بذلت أقصى جهد لبقائه في الحكم”.

ورداً على سؤال حول إمكانية وقوع الأموال السعودية في يدي إيران، ألمحت القناة إلى إمكانية تكفل السعودية بتمويل إعادة إعمار المناطق الخاضعة لسيطرة حزب “الاتحاد الديمقراطي الكردستاني” بدلاً من الولايات المتحدة، وذلك بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من سوريا.

ومن جهته، استبعد ألبتكين عمل الشركات الإيرانية بواسطة تمويل سعودي، نظراً إلى أنّ البلديْن يتنافسان على النفوذ في المنطقة، خالصاً إلى إنّ “إسرائيل والسعودية أظهرتا تأييداً كبيراً للعقوبات الأميركية على إيران، إذ تريد السعودية إضعاف إيران اقتصادياً، ولذلك، أستبعد إمكانية إرسال السعودية مالاً يمكن أن ينتهي بيد الإيرانيين”.

لبنان 24 + TRT

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى