فوضى الكتابة تتسبب في نجاح مسلسل “بيت السلايف” جماهيريا
النشرة الدولية –
يضفي التناقض الدرامي قوة عند وجوده بطريقة صحيحة ومقبولة، وإن قام أبطال العمل بتصرفات عكس أفكارهم المعلنة، وطرحوا المزيد من الشغف لدى الجمهور، وهو ما مثّل سر نجاح المسلسل المصري “بيت السلايف” الذي عرض أخيرا على فضائية “النهار”، وحقق نسب مشاهدة عالية.
ورغم المغالاة في التناول والأخطاء الدرامية التي يعج بها، إلاّ أن فكرة عدم توقع الجمهور لما هو قادم في كل مشهد خلقت حالة من الولاء لمتابعته، بعد أن منح صناع العمل المتفرجين اليد العليا في رسم صور الشخصيات وتبرير التصرفات، حيث قدموا تركيبات مطاطية البناء بداخلها كل شيء ونقيضه.
تدور المشاهد في “بيت السلايف” في فلك شطط درامي لا ينتهي، فمنذ بداية الحلقات يصبح المتابعون أمام شخصيات غير متزنة أو سوية، إلاّ في استثناءات قليلة، فالبطلة فريدة هانم أو (الفنانة بوسي) تلعب بالجميع مثل العرائس المتحركة بلا قلب أو ضمير باعتبارها مالكة الثروة والنفوذ حتى دفعت بأسرتها إلى الهاوية.
وتميل الأم إلى الابن الأكبر طبيب الأسنان خالد (الفنان حازم سمير) حتى أنها تكتب له الثروة بالكامل دون مبرر منطقي، إلاّ حبها له وطاعته لها ثم يختفي فجأة في ظروف غامضة، وتصر على إجبار شقيقه حازم (الفنان أحمد صلاح حسني) على الزواج من زوجة أخيه ملك (الفنانة منة فضالي) قبل أن تكتشف بعد سنوات طويلة أن خالد ما زال على قيد الحياة، لكنه فقد الذاكرة، وتصر بلا رحمة على خلق عالم مليء بالأكاذيب عن ماضيه كي لا يعود لزوجته ولا يتعرف على ابنه.