ترامب يخفض الوضع الدبلوماسي لسفيره الاتحاد الأوروبي لدى واشنطن وأوروبا غاضبة
أعرب الاتحاد الاوروبي عن غضبه الشديد على قرار ادارة الرئيس ترمب خفض الوضع الدبلوماسي لسفيره في واشنطن.
وكانت وزارة الخارجية الاميركية خفضت درجة سفير الاتحاد الأوروبي في واشنطن من مبعوث دولة الى ممثل منظمة دولية.
وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الاوروبي مايا كوتسيانتشيتش لصحيفة الاندبندنت ان واشنطن لم تُبلغ بروكسل بالتغيير الأخير وان مسؤولين اوروبيين يتباحثون مع نظراء اميركيين بشأن “التداعيات المحتملة” للقرار على البعثة الدبلوماسية للاتحاد الاوروبي في واشنطن.
واضافت المتحدثة “ان العلاقات بين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة تذهب أبعد من واشنطن وتسري عميقاً في مجتمعاتنا” مؤكدة ان الشراكة الأطلسية مهمة “ليس للاوروبيين وحدهم أو الاميركيين وحدهم بل للشعوب والبلدان في أنحاء العالم”.
وأوضحت كوتسيانتشيتش: “لهذا السبب نحن على اقتناع بأنه اياً يكن إختلافنا على السياسة مع الادارة الاميركية فإننا نبقى شركاء طبيعيين وأصدقاء طبيعيين وان صداقتنا مع الولايات المتحدة وُجدت لتبقى”.
ولكن مسؤولين آخرين في الاتحاد الاوروبي تحدثوا بقدر أكبر من الصراحة. ونقلت صحيفة الاندبندنت عن مسؤول في خدمة العمل الخارجي التي تدير العلاقات الدبلوماسية للاتحاد الاوروبي قوله: “من الواضح إننا لسنا راضين عن ذلك”.
وذكرت إذاعة دويتشه فيله الالمانية التي كانت أو من كشف قرار خفض الوضع الدبلوماسي لسفير الاتحاد الاوروبي في واشنطن ان مسؤولا آخر ان بروكسل استقبلت القرار بإمتعاض.
ويبدو ان مسؤولي الاتحاد الاوروبي انتبهوا الى الإجراء عندما لم توجه دعوات الى سفيره في واشنطن ديفيد اوسليفان لحضور فعاليات معينة في العاصمة الاميركية العام الماضي.
وتأكد الدبلوماسيون الاوروبيون في النهاية عندما كان السفير اوسليفان آخر المدعوين لحضور مراسم تشييع الرئيس السابق جورج بوش الأب في ديسمبر.
وتقليدياً تدعو وزارة الخارجية الاميركية السفراء لحضور الفعاليات الكبيرة حسب الترتيب الزمني ـ من الأقدم خدمة الى الأحدث خدمة. ولكون اوسليفان من أقدم الدبلوماسيين العاملين في واشنطن خدمةً فانه كان يتوقع ان يكون من أول المدعوين.
ويعتقد مسؤولون في بروكسل ان القرار اتُخذ في اكتوبر أو نوفمبر لاغياً القرار الذي اتُخذ في الأيام الأخيرة لادارة باراك اوباما بمنح سفير الاتحاد الاوروبي وضع سفير دولة ، كما افادت اذاعة دويتشة فيله.
والمعروف ان الرئيس ترمب من المتحمسين لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي وسمى نفسه “مستر بريكسيت” خلال حملته الانتخابية عام 2016 ، ودأب على انتقاد الاتحاد الاوروبي بسبب موقفه من التجارة مع اميركا ، وهاجم زعماء فرنسا والمانيا ايضاً بسبب سياسة الأولى الضريبية وسياسة الثانية تجاه اللاجئين.
وقالت وزارة الخارجية الاميركية انها لا تستطيع التعليق بسبب غلق بعض الادارات الفيدرالية الذي طالت آثاره المكتب الصحفي للوزارة.
“الاندبندنت”