أمريكا تشارك في استضافة قمة دولية في بولندا في فبراير تركز على إيران

قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة إن الولايات المتحدة تعتزم المشاركة في استضافة قمة دولية تركز على الشرق الأوسط، وتحديدا إيران، في الشهر المقبل في بولندا.

وقالت في بيان إن القمة ستعقد يومي 13 و14 فبراير شباط في العاصمة وارسو.

ورفض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف القمة المزمعة بوصفها ”عرضا هزليا يائسا مناوئا لإيران“.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لمحطة فوكس نيوز التلفزيونية في مقابلة تذاع في وقت لاحق إن القمة ”ستركز على الاستقرار في الشرق الأوسط والسلام والحرية والأمن في هذه المنطقة، وهذا يشمل عنصرا مهما وهو ضمان ألا يكون لإيران تأثير مزعزع للاستقرار“.

وقال بومبيو إن الاجتماع ”سيضم عشرات الدول من كل أنحاء العالم، من آسيا، من أفريقيا، من دول النصف الغربي، أوروبا أيضا، والشرق الأوسط بالطبع“. ويقول بومبيو بجولة تستمر ثمانية أيام بالشرق الأوسط.وقال بومبيو أثناء الجولة إن الولايات المتحدة ”تضاعف“ جهودها للضغط على إيران وتسعى لإقناع حلفائها في المنطقة بأنها ملتزمة بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية على الرغم من قرار ترامب في الآونة الأخيرة سحب القوات الأمريكية من سوريا.

وسحب ترامب بلاده العام الماضي من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 وقام بإعادة فرض عقوبات على طهران. وسعى الشركاء الآخرون في الاتفاق وهم بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين إلى الحفاظ على الاتفاق من الانهيار وذلك رغم حدث تحول في الأسبوع الماضي عندما تحرك الاتحاد الأوروبي لفرض بعض العقوبات على إيران.

وقال وزير الخارجية البولندي ياتسيك تشابوتوفيتش في بيان إنه على الرغم من دعم بلاده لجهود الاتحاد الأوروبي للحفاظ على الاتفاق النووي فإن الاتفاق ”لا يمنع إيران من الأنشطة المزعزعة لاستقرار المنطقة“ وأبدى أمله أن يسفر المؤتمر عن تقريب المواقف الأمريكية والأوروبية.

وأضاف أنه تم توجيه الدعوة لأكثر من 70 دولة لحضور المؤتمر من بينها كل دول الاتحاد الأوروبي.

وقال ظريف على تويتر ”نذكر من يستضيفون المؤتمر المناهض لإيران والمشاركين فيه أن الذين حضروا العرض الأمريكي السابق المناهض لإيران إما ماتوا أو أصبحوا موصومين أو مهمشين. وإيران أقوى من أي وقت مضى“.

وأضاف ”في حين أنقذت إيران البولنديين في الحرب العالمية الثانية تستضيف (بولندا) الآن عرضا هزليا يائسا مناوئا لإيران“.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن هناك مصالح قوية مشتركة في استقرار الشرق الأوسط.

وأضافت ”(الاجتماع) الوزاري سيناقش سلسلة من القضايا الحساسة تشمل الإرهاب والتطرف وتطوير الصواريخ وانتشار الأسلحة والتجارة البحرية والأمن وتهديدات الجماعات التي تخوض حروبا بالوكالة في الشرق الأوسط“.

ويحاول بومبيو خلال جولته في الشرق الأوسط حشد الدعم في المنطقة في ظل وجود مجموعة من القضايا الراهنة تشمل انسحاب القوات الأمريكية من سوريا والخلاف السعودي-القطري ومقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button