آهٍ يـا بـلـد* فاتن عبدالسلام بلان

النشرة الدولية –

مدخل

{ لي خيالات المناطيد

والرّيح تهدّدني بالمخارز

لي بيادر الغيوم

والجُوع يُحمّصني بالتَّنُّور }

 

****

 

أيُّها الصُّمّ لـ آهي ::

مُذْ فتحتْ

ربَّتُنا الأرض فمها

والتَّاريخ بقايا شواهد

فوق .. رأس التُّراب ..

 

مُذْ فتحتْ

بابها غربيّ الوداع

وأنا أُخبّئُ

مفاتيح خطواتي

بين أَكُّف الأدعية

وتحت آباط النذور ..

 

أيُّها الصُّمّ  لـ آهي ::

الكون أرق / شجن / وهم

وأضغاث محارق

تسرقُنا رُفات النَّوْم

و خَبِيء الأحلام ..

 

***

 

أُحلّقُ بأجنحة عطر

لأتيمّمَ برماد الزهور

وحدي أُحنّطُ زَأْرَة الشَّوق

في آنيات الياسمين

أُعبّدُ سيقان الذكريات للهروب

أشلُّ لِحى الدُّموع

حدّ .. الكُعُوب

أبيعُ تذاكر الأماني الأخيرة

 

و رصاص الرحمة

فالقطارات دماء

والغُبار يكتظُّ بالحروب .. !

 

الباب تحتنا مُشرَّع

وأنا أُخبّئُ مفاتيح الأمل

في عُبّ السَّراب

وأُطلقُ رفرفة البطاريق

حريرَ واحات

أسايسُ ملامح الضباب

أتغابى على

نهيق الوحوش

و جعير البارود ..

 

***

 

مُذْ سلخوا لحم حلمي

عن  عظم فكري

وأنا (هيكل من الندوب)

شوهاء أُرعبُ

مشارح اللصوص

أين رجالكم أيُّها المُخنّثون

أعاهرات أم مخصيّون .. ؟؟

 

شبحُ شوهاءٍ

أُخيفُ المُستشمسين

بظِلال النور

أُفحمُ المُتسقّرطين

بالسُّكُوت

وأجمّدُ مَنيّ البلادة

من .. شهوة عُبور ..

 

لي خيالات المناطيد

والرّيح تهدّدني بالمخارز

لي بيادر الغيوم

والجوع يحمّصني بالتَّنُّور ..

 

***

 

مُذْ أبعدوا قضيب البلاد

عن .. فرج قلبي

والحُلم بجنين لجغرافيتي

خديج .. طريح .. !!

أُحاديّ الوجع / ثنائيّ الظّل

ثُلاثيّ القهر / رُباعيّ التشَرُّد

رأسه خروم للبنادق

ومؤخّرته محشوّة بالخوازيق !

 

أضَحيّة يا نُطفة الطَّرائد

لكُرُوش الغِرْبان

والضِباع و الخفافيش .. ؟

 

***

 

أيـُّهـا الـزُّنـاة ::

هاكم بِغال خطاياكم

أيُّتها المومسات ::

هم اِستنساخ لأثمانكُنَّ

بائعو ضمير

عواهر / جواسيس

يهرشون اللُّعَاب

و العَانَة .. ليرة .. !!

يتكالبون على الصَّدأ

كأنّه بريق ذَهَب ..  !!

آهٍ يـا بَـلـد ..

 

كُلّ الوعُود أوراق يانصيب

الدَّواليب طواحين

والغَلَّة رؤوس أبطال

كالأمطار  تسقط

من مَقْاصِل السُّحُب .. !!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button