اعتصام الاف الفلسطينيبن لاسقاط قانون الضمان الاجتماعي الجديد
رام الله – غادة دحلان
اعتصم الاف المواطنين الفلسطينين من مختلف الشرائح العمالية والنقابيه اليوم “الثلاثاء” امام مقر مؤسسة الضمان الاجتماعي في مدينة البيرة تلبية لدعوة الحراك الفلسطيني الموحد والحراك العمالي لاسقاط قانون الضمان الاجتماعي الذي أقره مجلس الوزراء الفلسطيني في بداية السنه الجديده.
وجاء هذا الاعتصام بالتزامن مع الاضراب الشامل في جميع المؤسسات والشركات المشموله بالضمان، رفضا واحتجاجا على دخول القانون المثير للجدل حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم الثلاثاء.
وتنوعت اللافتات التي حملت شعارات غلب عليها اسلوب السخرية على الطريقة الفلسطينية ومن ضمنها “ما تبطش بمصروف المدام والولاد يا ابو شهلا”…”وقف وقف يا قطار الحمدالله” ..وغيرها.
وكان من الافت للانظار خليط المشاركين الذين احتشدوا حيث اشتمل الحشد على رجال ونساء من مختلف الاجيال شبابا وشيوخا من مختلف القطاعات العماليه والنقابيه، كما كان للاطفال حضوربارز في هذا الاعتصام برفقة اهاليهم وكأنهم يؤكدون حقهم في العيش بأمان بعيدا عن قانون الضمان الجائر بحسب ما وصفه المشاركون.
احد المشاركين فض الافصاح عن اسمه يعمل في احدى الوزارات وصف القانون بانه كارثي ولا يشكل اي أمان وظيفي مثل ما يدعي القائمين عليه ومثلما يفهمه هو سيبقى الفقير فقير او سيزيد الاعباء الاقتصاديه عليه.
احدى المشاركات قالت انها وبحكم كونها امراءة ترى ان القانون غير منصف للمرأة وخصوصا في حالة موت الزوج او تقاعده..في ظل ظروف اقتصاديه وسياسية صعبه على كل شرائح المجتمع.
ومن ناحية اخرى قرر مجلس الوزراء اعتماد التعديلات التي تم التوافق عليها مع كافة الاطراف كالنقابات المهنية والاتحادات بالاضافة الى القطاع الخاص، مؤكدا التزامه بتعليمات الرئيس والوصول الى اتفاق شامل ومقبول من قبل كافة الاطراف المعنية مما يضمن حقوق العمال وارباب العمل وينهي هذا الجدل القائم.