مباحثات تشادية إسرائيلية تسفر عن تطبيع العلاقات بين الجانبين

انجمينا – محمد طاهرزين – 
أعاد كل من نشاد واسرائيل تطبيع العلاقات بينهما في أعقاب مباحثات سياسية، أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد مع الرئيس التشادي إدريس ديبيفي، حلال زيارة رسمية قام بها الأول للعاصمة التشادية انجمينا، وكان في استقباله بمطار حسن جاموس الدولي وزير الخارجية التشادي شريف محمد زين.

وقد تناولت مباحثات رئيس الوزراء الإسرائيلي مع الرئيس التشادي إدريس ديبي الأحد بحث العلاقات التشادية الإسرائيلية وسبل تطويرها. وفي أعقاب  اللقاء تم الإعلان عن تطبيع العلاقات بين البلدين.

وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي مشترك إن الهجمات التي شنتها في الآونة الأخيرة جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة والهجوم الذي شنه متشددون على فندق في نيروبي بكينيا الأسبوع الماضي تظهر الحاجة إلى التعاون فيما يتعلق بالأمن.

وأضاف نتنياهو ”نحن أبعد ما يكون عن خسارة المباراة إذا تعاوننا… يسعدنا أن نعرف أن دولة ذات أغلبية مسلمة تربطها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل“.

وحملت تصريحات ديبي حلال المؤتمر ذات المضمون وقال ”من المرضي أن تكون وجهة نظرنا مشتركة بشأن الحاجة لتوحيد القوى في مواجهة الإرهاب الذي لم يترك أي دولة“.

وقالا إن الأمن كان موضوعا رئيسيا للمناقشات التي دارت في اجتماع سابق دون الإدلاء بتفاصيل. حيث يذكر بأن إسرائيل كانت قد زودت العام الماضي جيش تشاد بأسلحة وعتاد لمساعدته على قتال متمردين.

واستشهد نتنياهو من قبل بتجدد علاقات تشاد مع بلاده بوصفه مثالا على قدرة إسرائيل على تحقيق نجاحات دبلوماسية في أفريقيا والشرق الأوسط على الرغم من الصراع المستمر مع الفلسطينيين.

وقبيل مغادرة انجمينا ، غرد نتنياهو  في صفحته  على تويتر قائلا “زيارتي لتشاد مهمة، وهي جزء من تحسين العلاقات بين إسرائيل و افريقيا، وهي ستغضب الفلسطينيين وإيران”

واضاف”تشاد هي دولة إسلامية عملاقة وتتاخم ليبيا والسودان. هذا هو جزء من الثورة التي نحدثها في العالم العربي والإسلامي. قد وعدتكم بأن هذا سيحدث، وستكون هناك بشريات أخرى ودول أخرى”.

 

ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، عن مكتب رئيس الحكومة قوله، “إن نتنياهو وديبي سيوقعان على مذكرة رسمية لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث يعتبران ذلك بداية الطريق لتعاون مستقبلي لما فيه مصلحة الدولتين”.

وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الجمهورية التشادية  إدريس ديبي، كان قد زار إسرائيل في نوفمبر الماضي، وهي الزيارة الأولى لرئيس تشاد إلى إسرائيل بعد اعلان قطع العلاقات في العام 1972م.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button