الكويت تقدمت 5 مراكز… أصبحت بالمركز الثاني عربياً في مؤشر الابتكار العالمي
النشرة الدولية –
حققت الكويت انجازا بتقدمها 5 مراكز في تصنيفها هذا العام في مؤشر الابتكار العالمي، اذ احتلت المرتبة 55 عالميا في تصنيف 2019 بعد ان كانت في المرتبة الـ 60 بتصنيف العام الماضي، كما تحسن ترتيب الكويت خليجيا وعربيا هذا العام بعد تراجع قطر الى المرتبة 57 عالميا والثالثة عربيا لتحل الكويت المرتبة الثانية عربيا بعد الامارات التي احتلت المرتبة الاولى عربيا والـ 46 عالميا، وجاء في المركز الثالث عربيا المملكة العربية السعودية والمرتبة 56 عالميا.
ويصدر مؤشر الابتكار العالمي في نسخته هذا العام من جامعة كورنيل والمعهد الأوروبي لإدارة الأعمال (الإنسياد) والمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) وهي احدى وكالات الامم المتحدة المتخصصة.
ويتمتع الدليل بمصداقية عالية، فهو إضافة إلى أنه نتاج تعاون مؤسسات مرموقة، فإنه يعتمد على مصادر بيانات رصينة، بالإضافة إلى أن إطار تصميم الدليل يتسم بمصداقية عالية في التكوين، ويخضع الدليل لتدقيق مستقل من مركز الأبحاث المشترك في الاتحاد الأوروبي.
وعالميا، احتفظت كوريا الجنوبية بالتاج العالمي في مؤشر الابتكار لعام 2019 تلتها ألمانيا التي صعدت من المركز الرابع الى المركز الثاني بفضل التحسينات في مجال البحث والتعليم، وحلت ثالثا فنلندا بعد ان كانت في المركز السابع في العام الماضي، وجاءت سوازيلاند في المركز الرابع بعد انا كانت خامسا العام الماضي، وحلت سادسا سنغافورة وسابعا السويد، بينما تقدمت اميركا الى المركز السابع بعد ان خرجت من العشر الاوائل في العام الماضي في حين جاءت كل من اليابان وفرنسا في المرتبة التاسعة والعاشرة على التوالي.
ومن بين اكبر الخاسرين هما تونس واوكرانيا اللذان سقطا من بين افضل 50 دولة بينما انضمت عشرة اقتصادات الى هذا الترتيب في عام 2019 عندما اصبحت البيانات الاكثر موثوقية متاحة وانضمت البرازيل الى المؤشر في المركز الـ 45 بعد ان لم يتم تصنيفها في العام الماضي.
ويأتي هذا الترتيب في الوقت الذي تجتمع فيه النخب العالمية في المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي هذا الاسبوع في دافوس بسويسرا حيث سيناقشون مستقبل العولمة ودور الابداع في تقدم الدول.
يصنف دليل الدول المشاركة فيه إلى 6 مناطق هي: شمال أفريقيا وغرب آسيا، وأوروبا، واميركا الشمالية، واميركا اللاتينية والدول الكاريبية، وآسيا الوسطى والجنوبية وأوسيانيا، وجنوب صحارى أفريقيا. وتنتمي الكويت إلى منطقة شمال أفريقيا وغرب آسيا.
ويتم حساب دليل الابتكار العالمي كمتوسط حسابي وزني لسنوات سابقة، وعليه يكون حساب دليل 2019.
يعتبر دليل الابتكار العالمي من الأدلة المركبة الذي يتم حسابه كمتوسط حسابي بسيط لدليلين فرعيين مركبين أيضا هما: دليل مدخلات الابتكار، ودليل مخرجات الابتكار، هذا بالإضافة إلى دليل رابع هو معدل كفاءة الابتكار، والذي يتم حسابه كنسبة دليل مخرجات الابتكار إلى دليل مدخلات الابتكار، لذلك فهو يعكس عائد البلد من الابتكار نتيجة لما تبذله من جهود على ممكنات الابتكار.
لدليل مدخلات الابتكار 5 مرتكزات ممكنة لأنشطة الابتكار هي: المؤسسات، والرأسمال البشري والأبحاث، والبنية التحتية، وتطور السوق، وتطور بيئة الأعمال، والتي تعتبر عناصر في الاقتصاد الوطني، ولدليل مخرجات الابتكار مرتكزان هما مخرجات المعرفة والتكنولوجيا، ومخرجات الإبداع، وعلى الرغم من تفاوت عدد المرتكزات بين مدخلات ومخرجات الابتكار، إلا أن لكليهما الوزن نفسه.
وتتوزع تحت كل من المرتكزات السبعة 3 مرتكزات فرعية يندرج تحت كل منها مجموعة من المؤشرات الأولية، يبلغ إجمالي عددها مؤشرا، وتصنف تلك المؤشرات إلى 3 أنواع، هي: مركبة، وصلبة، ومسحية (81 دراسة ميدانية صادرة عن منتدى الاقتصاد الدولي ترصد آراء القياديين).
ويهدف المؤشر في الأساس إلى ترتيب القدرات الابتكارية لـ 122 اقتصادا عالميا ونتائجها. ويقر التقرير بدور الابتكار كمحرك للنمو والازدهار في الميدان الاقتصادي، وبالحاجة إلى تطبيق منظور أفقي واسع في مجال الابتكار على الاقتصادات المتقدمة والناشئة، وعليه فهو يدرج مؤشرات تتجاوز القياسات التقليدية للابتكار، مثل مستوى البحث والتطوير.
وبغية دعم النقاش بشأن الابتكار العالمي وتوجيه السياسات وتسليط الضوء على الممارسات الجيدة، فلا بد من وضع مقاييس لتقييم الابتكار وأداء السياسات المتصلة بهذا الميدان. ويخلق المؤشر مناخا تخضع فيه عوامل الابتكار لتقييم مستمر، بما في ذلك الخصائص التالية:
٭ 128 وصفا قطريا، بما في ذلك البيانات والترتيب ومواطن القوة والضعف استنادا إلى 81 مؤشرا.
٭ 82 جدولا للمؤشرات من أكثر من 30 مصدرا دوليا عاما وخاصا، منها 58 بيانا واقعيا، و19 مؤشرا مختلطا وخمسة أسئلة استقصائية.
٭ منهجية حساب شفافة وقابلة للتكرار، بما في ذلك فترة ثقة تصل نسبتها إلى 90% في ما يخص كل مؤشر ترتيبي (مؤشر الابتكار العالمي والمؤشرات الفرعية للمخرجات والمدخلات) وتحليل للعوامل التي تؤثر في التغيير السنوي للترتيب.