لوكسمبورغ تقرر بأن تكون أول بلد في العالم يقدم نقل عام بالمجان

قررت لوكسمبورغ بأن تكون أول بلد في العالم يعتمد مجانية النقل العام بإلغاء الأجور والتذاكر في عموم البلاد مع تحديد تاريخ بدء العمل بهذا الإجراء وشرح طريقة عمل النظام الجديد.

واعلن وزير النقل والأشغال العام في دوقة لوكسمبورغ الكبرى فرانسوا باوش ان استخدام الحافلات والترامات والقطارات سيكون مجاناً ابتداء من يوم الأحد المصادف 1 مارس 2020 بإستثناء مسافري الدرجة الأولى بالقطارات، كما افادت صحيفة الاندبندنت ناقلة عن الوزير ان هذا الاجراء سيكون تتويجاً لاستراتيجية أكبر في قطاع النقل.

وكانت الحكومة الائتلافية الجديدة في لوكسمبورغ تأمل بإلغاء التذاكر في صيف هذا العام، ولكن غالبية مستخدمي وسائل النقل العام يشترون تذاكر موسمية سنوية ما زالت صالحة وقرر المسؤولون ان تعويضهم عن اسعارها سيكون عملية معقدة إذا بدأ العمل بمجانية النقل هذا العام.

ودعت الحكومة مواطنيها الى تخطيط شراء تذاكرهم بحيث تكون صالحة لغاية 29 فبراير 2020 سواء أكانت سنوية أو شهرية.

وتتميز لوكسومبرغ اصلا بأرخص قطاع نقل عام في اوروبا.  إذ يستطيع كل من يقل عمره عن 20 عاماً ان يستخدم وسائل النقل العام مجاناً.  وتكلف التذكرة اليومية التي تتيح استخدام كل وسائل النقل العام 4 يورو فقط، وهي اقل من نصف تكاليف رحلة تستغرق ست دقائق فقط في لندن.

ويبلغ سعر تذكرة القطار بالدرجة الأولى 3 يورو.

وأوضح وزير النقل اللوكسمبورغي ان الابقاء على سعر تذاكر الدرجة الأولى للسفر بالقطار سيمكن الأشخاص الذين يريدون العمل في القطار من القيام بذلك في اجواء هادئة.

وتُقدر كلفة الغاء التذاكر واستخدام وسائل النقل العام مجاناً بـنحو 41 مليون يورو وهو رقم صغير بالمقارنة مع تكاليف ادارة شبكة النقل المتطورة في لوكسومبرغ التي تبلغ مليار يورو سنوياً.

وتواجه لوكسومبرغ مشاكل حادة في حركة المرور.  فان عدد العمال الذين يعبرون من بلجيكا وفرنسا والمانيا إلى الدوقية كل يوم يقرب من 200 الف عامل في بلد سكانه اقل من 600 الف نسمة.

وفي حين ان القطارات العابرة للحدود من المدن القريبة ستواصل نقل المسافرين بأجور فان هذه الأجور ستُخفض بالتناسب مع الرحلة داخل اراضي لوكسمبورغ.

وتهدف وزارة النقل الى مكافحة الانبعاثات الغازية بتحويل جميع الحافلات الى مركبات كهربائية بحلول عام 2030.

وتشكل مجانية النقل العام بنداً اساسياً في برنامج الحكومة الائتلافية التي تضم الحزب الديمقراطي الوسطي وحزب العمال الاشتراكي اليساري وحزب الخضر.

“الاندبندنت”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى