مقتل 27 وإصابة 77 في تفجيرين كنسية جنوب الفلبين… مرفق صور
النشرة الدولية –
أعلن الجيش الفلبيني أن هجومين مزدوجين بالقنابل خلال قداس بإحدى الكنائس بجنوب الفلبين، أديا إلى سقوط ما لا يقل عن 27 قتيلاً من بينهم مدنيون وأفراد من قوات الأمن، وإصابة 77 آخرين، وذلك بعد أيام من تصويت هذه المنطقة التي تقطنها أغلبية مسلمة بالموافقة في استفتاء بشأن الحصول على قدر أكبر من الحكم الذاتي.
ووقع التفجير الأول أثناء وجود المصلين داخل كاتدرائية جولو في إقليم سولو، وهو معقل لجماعة أبو سياف الإرهابية. ووقع التفجير الثاني في ساحة انتظار السيارات.
وقالت الشرطة إن 27 شخصاً على الأقل قتلوا، وأصيب 77 آخرون بجروح.
وكان غراسيانو ميجاريس قائد شرطة جزيرة مينداناو المسلمة في الفلبين، قد أعلن في وقت سابق أن “القتلى 14 مدنياً و7 جنود”، قبل أن تعلن الداخلية رفع الحصيلة.
وأيد 85% من الناخبين خطة الحكومة لإقامة منطقة تتمتع بحكم ذاتي في مناطق مينداناو التي يغلب عليها المسلمون في استفتاء جرى يوم الاثنين الماضي، مما يمهد الطريق أمام مرحلة انتقالية تستمر 3 سنوات نحو انتخابات مجلس تشريعي يختار سلطة تنفيذية.
وانبثقت جماعة أبو سيّاف المتطرفة من تمرّد انفصالي أوقع أكثر من 150 ألف قتيل منذ سبعينات القرن الماضي في جنوب الأرخبيل ذي الغالبية الكاثوليكية.
وتأسّست جماعة أبو سيّاف في تسعينيات القرن الماضي بتمويل من مؤسّس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، قبل أن تتشرذم إلى فصائل أعلن أحدها ولاءه لتنظيم “داعش”.
وفي منتصف نوفمبر الفائت، قتل في جنوب الفلبين 5 جنود وجرح 23 آخرون في كمين نصبه مسلّحون من جماعة أبو سيّاف.
وكان ذلك الهجوم الأكثر دموية للجماعة المتطرفة منذ مشاركتها مع فصائل إرهابية فلبينية وأجنبية في هجوم على مدينة مراوي في جنوب البلاد في 2017، وما نتج عنه من حرب شوارع استمرّت 5 أشهر بين القوات المسلّحة والإرهابية وأدّت إلى مقتل نحو 1200 شخص.
وغالباً ما تعمد جماعة أبو سيّاف إلى خطف أشخاص واحتجازهم رهائن وهي لا تتوانى عن قتلهم بحد السيف إذا لم يتم دفع الفدية المطلوبة لإطلاق سراحهم.