العاهل الأردني يدعو للتنسيق الإقليمي المشترك حيال مختلف قضايا وأزمات المنطقة

تهديدات إيران وتركيا أمام "سداسي" البحر الميت

نصر المجالي –

أكد عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، أهمية التنسيق المشترك حيال مختلف القضايا والأزمات التي تواجه المنطقة، وبما يعزز العمل العربي المشترك ويخدم مصالح الدول العربية وشعوبها.

واستقبل الملك عبدالله الثاني، يوم الأربعاء، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ووزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ووزير خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، ووزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري، ووزير الدولة للشؤون الخارجية في المملكة العربية السعودية عادل الجبير.

ويتواجد وزراء خارجية الكويت والإمارات والبحرين ومصر والسعودية، في المملكة للمشاركة في لقاء تشاوري يعقد بمنطقة البحر الميت لبحث التطورات الراهنة في المنطقة وسبل التعامل معها. فضلا عن بحث التهديدات التي تواجه الإقليم من ايران وتركيا.

وجرى خلال اللقاء التأكيد على عمق العلاقات الأخوية التي تربط الأردن مع أشقائه العرب، حيث أعرب الملك عن أمله في أن تسهم نتائج اللقاء التشاوري لوزراء الخارجية بنتائج مثمرة.

وقال بيان للديوان الملكي الأردني إن اللقاء تناول أيضا القضية الفلسطينية، حيث شدد الملك عبدالله الثاني على ضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

الأول عربيا 

وكانت مصادر دبلوماسية قالت إن من بين المواضيع المتوقع بحثها مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية في القمة العربية المزمع عقدها في مارس المقبل في تونس.

واعتبرت مصادر سياسية وإعلامية أن اجتماع البحر الميت هو الأول عربيا في 2019 والذي يحدد رؤية واستراتجية دول مصر والسعودية والإمارات والكويت والأردن، حيث تجتمع الدول الست في منطقة البحر الميت لإعادة بعث العمل العربي المشترك وبدء عملية إعادة ترتيب البيت العربي من جديد.

تهديدات

وعلم أن من بين الملفات المهمة التي ستكون على أجندة الاجتماع، التهديدات الموجهة للأمن القومي العربي من جانب تركيا وإيران وخططهما للتدخل في الشؤون الداخلية للجوار.

ويشار إلى أنه خلال الأسابيع الماضية شهدت دمشق إعادة فتح السفارتين الإماراتية والبحرينية في سوريا، وإعلان الأردن إعادة القائم بالأعمال في سفارتها بدمشق، وكذلك ارتفاع وتيرة العلاقات بين الأردن وسوريا، وزيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى العاصمة السورية.

ويرى مراقبون أن من بين الملفات التي ستكون على طاولة القمة، التحالف الإستراتيجي للشرق الأوسط أو الناتو العربي، الذي طرحه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال زيارته للمنطقة العربية الشهر الماضي.
ويتشكل التحالف الإستراتيجي المتوقع، من دول مجلس التعاون الخليجى (السعودية، الإمارات، الكويت والبحرين)، إضافة إلى مصر والأردن.

نقلا عن إيلاف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى