التمارين اليومية توقف مرض السكري في غضون ستة أسابيع

توصلت دراسة جديدة إلى أنّ خمس عشرة دقيقة من التمارين البدنية يمكن أن توقف مرض السكري وترده على أعقابه في غضون ستة أسابيع فقط.

وأظهر اختبار شمل رجالا ذوي وزن زائد أن جلسات من التمارين البدنية المكثفة ثلاث مرات في الاسبوع عززت قدرتهم على التعامل مع الانسولين بدرجة كبيرة، كما افادت صحيفة الديلي تلغراف.

وكانت دراسات سابقة أشارت إلى أنّ هذه النتيجة تتحقق بممارسة تمارين لمدة 45 دقيقة كل مرة ولكن الخبراء استقبلوا الدراسة الجديدة بتفاؤل لإعتقادهم بأن مرضى السكري من النوع الثاني سيكونون أكثر التزاماً بممارسة التمارين في جلسات تستمر 15 دقيقة.

وتبين ارقام منظمة الصحة العالمية ان عدد المصابين بمرض السكري في العالم بلغ 422 مليون مريض في عام 2014. ورغم استمرار هذا العدد في الارتفاع فان التوعية بأن كثيرين يستطيعون تأخير الحالة أو حتى إيقافها بإجراء تغييرات في نمط حياتهم أخذت تحقق نتائج ايجابية.

شارك في الدراسة الجديدة التي اجراها باحثون في جامعة غلاسكو الاسكتلندية عشرة رجال ذوو وزن زائد، أي ان مؤشر كتلة الجسم لديهم يبلغ 25 إلى 29.

وبعد أداء صنف واحد من تسعة تمارين مكثفة متعارف عليها في كل جلسة اظهرت القياسات تحسن حساسيتهم للانسلوين بنسبة 16 في المئة في اعقاب تنفيذ برنامج التمارين.

وازداد حجم العضلات وقوتها بدرجة محسوسة بعد اسبوعين فقط من التمارين.

وتبين حساسية الانسولين مدى تأثر الجسم بهذا الهرمون المسؤول عن نقل السكر من الدم إلى الأنسجة لخزنه أو استخدامه كطاقة. وعندما تنخفض حساسية الانسولين كما في حالة مرضى السكري من النوع الثاني فان مستوى السكر في الدم يرتفع مؤدياً على المدى القريب إلى الشعور بالتعب وعلى المدى البعيد يمكن ان يسبب مضاعفات بينها مرض القلب والجلطة.

ورغم ان المشاركين في الاختبار الجديد لم يكونوا مصابين بمرض السكري فان فريق الباحثين يعتقد ان النتائج تصح على مرضى السكري من النوع الثاني لأن 90 في المئة منهم ذوو وزن زائد أو بدناء.
الدراسة الجديدة هي الأولى التي تبين ان مثل هذه التمارين البسيطة يمكن في حال ممارستها أقل من ساعة اسبوعياً ان تحسن حساسية الانسولين في ذوي الوزن الزائد.

وقال الباحثون ان التمارين التي مارسها المتطوعون لمدة 15 إلى 20 دقيقة في كل جلسة تتطلب التزاماً أقل لتنفيذها خلال هذه الفترة بالمقارنة مع برامج سابقة أوسع تتضمن مجموعتين إلى اربع مجموعات من التمارين لكل فئة من العضلات مع تأديتها في وقت أطول.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن رئيس فريق الباحثين ستيوارت غراي قوله: “نخن نعرف ان قاعة اللياقة البدنية ليست مناسبة لكل شخص ولذلك يجب ان نرى إن كان بإستطاعتنا اقتاع الأشخاص بممارسة تمارين مماثلة في البيت دون حاجة إلى تجهيزات قاعة اللياقة لتحقيق نتائج ايجابية مماثلة”.

وتأتي هذه الدراسة بعد ان وجدت دراسة سابقة اجرتها جامعة لوفبرا البريطانية ان الحمام الساخن قد يكون اشد فاعلية من تمارين تقوية القلب والأوعية الدموية لخفض مستوى السكر في دم المصابين بمرض السكري من النوع الثاني.

وأظهرت الدراسة ان حماماً ساخناً واحداً يمكن ان يخفض مستوى السكر في الدم بنسبة تزيد 10 في المئة على تأثير ساعة من ركوب الدراجة الهوائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى