مجلس الأمن الدولي يطالب بسحب القوات من الموانئ اليمنية
الأمم المتحدة – هبة المغربي –
طالب مجلس الأمن الدولي طرفا النزاع في اليمن على سحب القوات من ميناء الحديدة الرئيسي وميناءين آخرين ”دون مزيد من التأخير“.
جاء ذلك في بيان رئاسي رسمي أصدره مجلس الأمن الدولي مساء “الإثنين”، عبر خلاله أعضاء المجلس عن قلقهم إزاء الإنتهاك الواقعة بوقف إطلاق النار، وقد جاء البيان في أعقاب رسالة وجهتها كل من السعودية والإمارات واليمن إلى رئيس المجلس مؤخرا تتهم الحوثيين بارتكاب 970 انتهاكا منذ 18 ديسمبر كانون الأول.
وطالب بيان أعضاء مجلس الأمن الطرفين اليمنين المعنيين بانتهاز الفرصة للمضي نحو السلام المستدام عن طريق ممارسة ضبط النفس ونزع فتيل التوتر واحترام الالتزامات الواردة في اتفاق ستوكهولم والمضي قدما في تنفيذها سريعا.
وطالب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث بأن يواصل إطلاع المجلس على التطورات على الأرض حتى يتسنى لهم دراسة اتخاذ إجراءات أخرى وفق ما تقتضيه الضرورة دعما للتسوية السياسية.
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قد أكد خلال تصريحات على لقاء ممثلي الطرفين أمس الإثنين لليوم الثاني على التوالي على متن سفينة في البحر الأحمر وذلك في مسعى تقوده المنظمة الدولية لحملهما على تنفيذ اتفاق سحب القوات المتعثر والذي توصلا إليه خلال محادثات في ديسمبر كانون الأول في السويد.
واشار دوجاريك إلى أن كلا الطرفين أكدا مجددا التزامهما بتنفيذ أوجه اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة.
على الصعيد الميداني، أفادت مصادر لـ”النشرة الدولية”، بأن ميليشيات الحوثي قصفت بعد صدور بيان مجلس الأمن الدولي مباشرة عدد من المناطق السكنية ومواقع قوات الشرعية اليمنية شرق مدينة الحديدة، إستخدمت بها القذائف والرشاشات.
ونوهت المصادر إلى أن هذا التصعيد الحوثي جاءت بعد ساعات من انتهاء اجتماع اليوم الثاني للجنة التسنيق الأممية برئاسة الجنرال باتريك كاميرت، على متن سفينة أممية قبالة ميناء الحديدة غربي اليمن، ووسط معلومات عن عدم تحقيق أي اختراق في ظل تعنت الحوثيين ورفضهم لاقتراح إعادة الانتشار الذي قدمه الجنرال باتريك، ووافقت عليه الحكومة اليمنية الشرعية. وقد شمل هذا التصعيد الحوثي الدفع بتعزيزات كبيرة على خطوط المواجهة باتجاه مواقع قوات الشرعية اليمنية بمحيط مدينة 7 يوليو إلى الجهة الشرقية من المدينة. وقد أكدت المعلومات بأن القوات الحكومية تصدت لهذا الهجوم بعد مواجهات عنيفة.
ولليوم الثاني على التوالي انتهت الاجتماعات التي تعقدها لجنة كاميرت مع ممثلي الحكومة الشرعية والميليشيات الانقلابية، على ظهر السفينة الأممية من دون تحقيق نتائج تذكر.
وتكررت انتهاكات وخروقات الميليشيات الحوثية واستهداف مواقع قوات الشرعية اليمنية منذ توقيع اتفاق السويد وإعلان الهدنة في الحديدة برعاية الأمم المتحدة في 18 ديسمبر الماضي.