أبرز منافس إنتخابي لنتنياهو منفتح على إزالة مستوطنات بالضفة الغربية

أبدى أكبر منافس انتخابي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء انفتاحا على إزالة مستوطنات من الضفة الغربية المحتلة مستقبلا وهو ما أثار جدلا بشأن النهج الدبلوماسي مع الفلسطينيين في وقت تلوح فيه في الأفق خطة سلام أمريكية.

ومن المتوقع بشكل كبير كشف النقاب عن الخطة الأمريكية السرية بعد الانتخابات الإسرائيلية في التاسع من أبريل نيسان. ويمكن أن تؤثر أي توصيات قد تتضمنها الخطة لتسليم الأراضي للفلسطينيين ورد فعل الإسرائيليين عليها على تشكيل الحكومة الائتلافية الإسرائيلية المقبلة.

وتتوقع مؤسسات استطلاع الرأي أن يفوز حزب ليكود المحافظ الذي يتزعمه نتنياهو بنحو 30 من مقاعد البرلمان البالغ عددها 120 مقعدا مما يضمن له الاستمرار في المنصب لفترة خامسة. وكان نتنياهو استبعد إزالة المستوطنات من الضفة الغربية وهي من المناطق التي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم فيها.

واقتحم بيني جانتس، وهو جنرال سابق يتمتع بشعبية، قضية المستوطنات الشائكة يوم الأربعاء. وتشير توقعات إلى أن حزب (الصمود) الجديد بزعامة جانتس ،والذي يكتسب قوة أمام حزب الليكود، سينال ما قد يصل إلى 24 مقعدا برلمانيا.

وقال جانتس لصحيفة يديعوت احرونوت ردا على سؤال حول احتمالات التسوية مع الفلسطينيين الذين توقفت مفاوضاتهم مع نتنياهو في عام 2014 ”نحتاج لإيجاد طريقة لعدم الهيمنة على الآخرين“.

وأضاف مستشهدا بالانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة من جانب واحد عام 2005 ”نحن بحاجة إلى تعلم الدروس وتطبيقها في مكان آخر“.

وعزز الانسحاب من غزة وضع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي خاضت منذ ذلك الحين ثلاث حروب مع إسرائيل.

وفي بيان، اتهم حزب الليكود جانتس بالتخطيط لتشكيل ”حكومة يسارية“ بمساعدة الأحزاب العربية الإسرائيلية التي تتعاطف مع الفلسطينيين.

وقال نفتالي بينيت، وهو شريك في الائتلاف اليميني الحالي، على تويتر ”في ضوء خطة ترامب لإقامة دولة فلسطينية تنتظرنا مباشرة بعد الانتخابات، فإن هناك خطرا واضحا وشاملا هنا على المستوطنات“.

ولم تدعم إدارة ترامب صراحة إقامة دولة فلسطينية. وقال مبعوثون أمريكيون إن طرفي الصراع يحتاجان إلى التوصل إلى تسوية.

وألمح حزب الصمود إلى أن جانتس سينفذ أي انسحابات من الضفة الغربية بشكل مختلف عن الانسحاب من غزة، وهي إشارة محتملة إلى عمليات إعادة الانتشار المتفق عليها مع الفلسطينيين.

وقال الحزب في بيان ”لن يصدر قرار أحادي بشأن إخلاء المستوطنات“، مضيفا أن جانتس ”سيحافظ على… وسائل حماية أمنية غير قابلة للتفاوض“.

ورد الفلسطينيون بتجديد التأكيد على موقفهم بأن المستوطنات، التي تعتبرها معظم القوى العالمية غير قانونية، عقبة أمام إقامة دولتهم ويجب إزالتها ما لم تقم إسرائيل بضمها بموجب تبادل للأراضي يتم التفاوض عليه.

وقال متحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يقاطع إدارة ترامب منذ ديسمبر كانون الاول عام 2017 بسبب مواقفها المؤيدة لإسرائيل ”نحن متفقون أيضا على إجراء تبادل طفيف في الأراضي بالقيمة والمثل، بالنسبة لنا هذا هو الطريق لتحقيق السلام“.

رويترز

زر الذهاب إلى الأعلى