الأمم المتحدة تتهم الحوثيين بعرقلة وصولها لمخازن المساعدات الإنسانية في مطاحن البحر الأحمر

الأمم المتحدة – هبة المغربي –
أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئ مارك لوكوك، عن قلقه من عدم قدرة الأمم المتحدة من الوصول إلى خزين المساعدات الإنسانية الأممية في  مطاحن البحر الأحمر بالحديدة منذ سبتمبر 2018، كاشفا بأن هذه المطاحن تحتوي على خزين من الحبوب يكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر، في وقت يعاني فيه نحو 10 مليون شخص في جميع أنحاء اليمن من الجوع وهم على بعد خطوة واحدة من المجاعة.
وإتهم لوكوك المليشيات الحوثية بعرقلة وصول الأمم المتحدة لهذه المطاحن، محذرا من سرعة تلف او فساد هذه المواد الإنسانية الغذائية في حال عدم استخدامها في غضون فترة قصيرة.
وشدد على الحاجة الملحة للوصول إلى هذه المطاحن في وقت يزيد فيه خطر تلف الحبوب المتبقية، معلنا بأن المليشيات الحوثية ترفض حتى هذه اللحظة التعاون مع الأمم المتحدة والسماح لعمالها الإنسانيين من عبور الخطوط الأمامية للوصول إلى المطاحن.
ووجه نداءا عاجلا لقادة مليشيات الحوثي للعمل على وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق وتسهيل الوصول إلى المطاحن في الأيام القادمة. وقال يمكننا إنقاذ أعداد كبيرة من الناس وخاصة في المناطق التي تسيطر عليها هذه المليشيات المسلحة، لكن الأمر بحاجة إلى المزيد من المساعدة للقيام بذلك من جانب قادة هذه المليشيات التي تسيطر على مناطق حيوية.
وعلى صعيد آخر، أعلن المتحدث الرسمي للأمم المتحدة استيفان دوغريك، بأن الحكومة اليمنية الشرعية وممثلي المليشيات الحوثية، اتفقا اليوم “الخميس” على حل وسط أولي بشأن ما يتعلق بالمسائل المعلقة المتصلة بإعادة الانتشار المتبادل للقوات وفتح ممرات إنسانية في الحديدة.
ونوه الناطق الرسمي في تصريحات صحفيه له اليوم في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، إلى أن أعضاء لجنة تنسيق إعادة الانتشار (RCC) أنهوا للمرة الثالثة اجتماعهم المنعقد خلال الفترة من 3 – 6 فبراير الجاري على متن سفينة تابعة للأمم المتحدة في المرفأ الداخلي لميناء الحديدة.
وقال “إن الطرفان عملا خلال هذه المناقشات التي يسَّرها رئيس اللجنة الاستشارية الإقليمية، بشكل بناء لحل المسائل المعلقة المتصلة بإعادة الانتشار المتبادل للقوات وفتح ممرات إنسانية”، ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات ماثلة، ليس أقلها الطبيعة المعقدة للخطوط الأمامية الحالية.
وأضاف “أنه وللمساعدة في التغلب على هذه القضايا، طرح رئيس اللجنة الاستشارية الإقليمية اقتراحاً كحل وسط أولي كان مقبولا من كلا الطرفين، بانتظار القيام بمزيد من المشاورات بين قادة كل الطرفين “.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار RCC سيعيد عقد مؤتمر الكومنولث الإقليمي في غضون الأسبوع المقبل، بهدف وضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل عمليات إعادة الانتشار.
واختتم مؤكدا بأن الطرفين المعنيين التزاما بشكل صارم بمراقبة وتعزيز وقف إطلاق النار في غضون ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button