اجتماع دولي في الأوروغواي لبحث أزمة فنزويلا

روسيا تأسف لعدم دعوتها..وجددت دعمها لكاراكاس

محرر النشرة الدولية –

عقد اجتماع دولي، أمس الخميس، في مونتيفيديو لمحاولة إيجاد حل تفاوضي للأزمة في فنزويلا بين الرئيس نيكولاس مادورو، ورئيس البرلمان خوان جوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً انتقالياً، واعترفت به الولايات المتحدة، وكندا، ودول أوروبية، وأمريكية لاتينية، وأعربت روسيا عن أسفها لعدم دعوتها للاجتماع، وجددت تأكيدها على موقفها الداعم للشرعية ومادورو، واعتبرت مسألة منحه اللجوء «غير مطروحة».

وقال مصدر دبلوماسي أوروبي، إن اجتماع الأوروغواي الذي قالت الأمم المتحدة إنها لن تشارك فيه، يحضره الاتحاد الأوروبي، وثماني دول أوروبية وخمسة بلدان من أمريكا اللاتينية في العاصمة مونتيفيديو، بهدف «المساهمة في خلق الشروط لعملية سياسية وسلمية» من أجل تسوية الأزمة الخطيرة التي تهز فنزويلا.

وقال مصدر دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي الذي سيكون وفده بقيادة وزيرة خارجيته فيديريكا موجيريني إن الهدف هو «إيجاد طريق بين موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وموقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس رجب طيب أردوغان وآخرين، وهذا ليس سهلاً».

من جهتها عبرت روسيا التي تدعم مادورو، أمس الخميس، عن أسفها لأنها لم تدع إلى الاجتماع الدولي حول فنزويلا في مونتيفيديو من أجل محاولة التوصل إلى مخرج للأزمة. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف «كنا نأمل في أن تتمكن روسيا من المشاركة في العمل الذي سيجري في مونتيفيديو، على الأقل بصفة بلد مراقب، لكن قالوا لنا إن هذه الصيغة لن تمنح لأحد».

الى جانب ذلك قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إن مسألة منح الرئيس الفنزويلي مادورو لجوء سياسياً في حالة سقوطه ليست مطروحة. وكانت هناك تكهنات مؤخراً بهذا الشأن في وسائل إعلام روسية، حيث اقترحت صحيفة «موسكوفسكي كومسوموليز» الشعبية على الحكومة الروسية «منح الصديق مادورو لجوءاً سياسياً».

ورفض بيسكوف التكهنات التي زعم أصحابها أن الكرملين لم يعد يعتقد بأن مادورو لا يزال قادراً على البقاء على رأس السلطة في فنزويلا. ونقلت وكالة ريا نوفوستي الروسية عن دميتري بيسكوف، امس الخميس، قوله رداً على هذه المزاعم: «لا، موقف الكرملين لم يتغير إطلاقاً».

وكانت المكسيك والأوروغواي أطلقتا أساساً هذه المبادرة كمؤتمر «للدول المحايدة» حول فنزويلا، لكنها تحولت إلى اجتماع لمجموعة اتصال دولية شكلها الاتحاد الأوروبي في نهاية يناير في بوخارست، وانضمت إليها ثلاث دول أخرى في أمريكا اللاتينية (كوستاريكا وبوليفيا والإكوادور).

وقال وزير خارجية الأوروغواي رودولفو نين نوفوا في بيان مشترك للحكومتين الأوروغوانية والمكسيكية «إذا طالبنا بانتخابات في وقت محدد، فإننا نفرض بذلك شروطاً تجعل الحوار صعباً». أما المكسيك، فلم ترغب في الانضمام رسمياً إلى مجموعة الاتصال. وقال مصدر دبلوماسي أوروبي لفرانس برس إن الأمر يتعلق قبل كل شيء «بالاتفاق على أساليب العمل».

ورحب مادورو الذي رفض، الاثنين، المهلة الأوروبية لتنظيم انتخابات، بهذا الاجتماع وعبر عن دعمه «لكل الخطوات والمبادرات من أجل تسهيل الحوار».

لكن رئيس البرلمان جوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة للبلاد، رفض أي حوار مع الحكومة، معتبراً أن ذلك سيكون كسباً للوقت للرئيس الاشتراكي. وقال إن «المعارضة الفنزويلية لن تجري أي حوار كاذب».
ودعا جوايدو، أول أمس الأربعاء، الجيش إلى عدم عرقلة وصول المساعدة الإنسانية، بعدما قطع عسكريون فنزويليون، جسراً على الحدود مع كولومبيا قبيل وصول مساعدة دولية ضرورية لسد النقص في المواد الغذائية والأدوية.

(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى