السعودية تطلق قمرًا للاتصالات الفضائية
محرر النشرة الدولية –
أطلقت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ليلة الأربعاء عند الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل القمر السعودي للاتصالات “SGS-1” الذي يعد القمر الأول من نوعه للاتصالات، وهو مملوك بشكل كامل للمملكة العربية السعودية.
واطلق القمر من مقر قاعدة كورو بإقليم غويانا الفرنسية شمال أميركا الجنوبية.
حيث يدعم القمر السعودي، الذي سيتم تشغيله والتحكم به من خلال محطات أرضية في المملكة، البنية التحتية لقطاع الاتصالات .
وتكمن استخدامات القمر “SGS-1” في تأمين منظومة الاتصالات للجهات الأمنية والعسكرية، وتعزيز قدرات المملكة في التقنية الفضائية، وتوفير قدرات عالية ومتقدمة للنطاق العريض.
ويميز “SGS-1” عن غيره من الأقمار الصناعية استخدامه تقنية الألواح الشمسية المرنة، واستخدامه لأنظمة دفع هجينة “كهربائية وكيميائية” ساعدت في تقليل وزن القمر وزيادة عمره الافتراضي، حيث يبلغ وزنه 6.5 أطنان وعمره الافتراضي أكثر من عشرين عاماً.
كما يوفر طاقة أعلى ووزناً أقل عن غيره بنسبة 30%، كما يمتاز القمر السعودي للاتصالات استخدامه تقنية متقدمة للاتصالات الآمنة وتقنية القفز الترددي المقاوم للتشويش.
وحسب ما أوضحت الجهات المختصة السعودية بأن نطاق القمر السعودي للاتصالات يغطي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإضافة إلى قارة أوروبا.
حيث يساعد القمر في تقديم مجموعة من التطبيقات التى تشمل اتصالات النقل التلفزيوني والهاتف والإنترنت والاتصالات العسكرية الآمنة وتوفير الاتصالات للمناطق شبه النائية والمناطق المنكوبة.
ويعد هذا القمر السادس عشر الذي تطلقه المملكة العربية السعودية، حيث أطلقت سابقاً خمسة عشر قمراً صناعياً بمشاركة مع عدة دول.
وتضمن القمر السعودي للاتصالات، الذي جرى تطويره بتعاون من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مع الشركة الأميركية “لوكهيد مارتن” -أكبر شركة للصناعات العسكرية في العالم من حيث الدخل- تأهيل وتدريب عدد من المهندسين السعوديين وفق المعايير التي تعتمدها الشركة لمنسوبيها في جميع مراحل التصنيع والاختبار، ويتم تدعيم مشاريع الأقمار الصناعية بكوادر سعودية جديدة بنسبة تصل إلى عشرة في المئة سنوياً.
ويهدف القمر إلى تأمين اتصالات فضائية ذات سرعات عالية على نطاق “Ka-Band” كخطة استراتيجية وطنية لتلبية احتياجات المملكة، وتقديم خدمات الاتصالات بمواصفات متطورة لاستخدامها من قبل القطاعات الحكومية.
الجدير بالذكر أن ولي العهد السعودي عند زيارته للولايات المتحدة الأميركية في أبريل الماضي وقع على القطعة الأخيرة من القمر السعودي للاتصالات بعبارة “فوق هام السحب” أثناء تواجده في وادي السيليكون بمقر شركة “لوكهيد مارتن” في مدينة سان فرانسيسكو.
حيث اطلع خلال زيارته للوادي على التقنيات المتقدمة في بعض القطاعات العسكرية والجوية والأقمار الصناعية، والتي تسعى المملكة لشرائها ودعمها بكوادر سعودية.
وقال ولي العهد السعودي: “إن السعودية تعيش نقلة تاريخية ولديها خطة لإحداث نقلة داخل مجتمعها، وإنها تعيش الآن في عهد الدولة السعودية الثالثة”.
إيلاف