العقوبات الأمريكية تحظر البنوك العالمية من تحويل أي مساعدات دولية للفلسطينيين

إمتدت العقوبان أمريكية ضد الفلسطينيين لتشمل مؤخرا منع تحويل منحة عراقية بقيمة 10 ملايين دولار سلمت الى الجامعة العربية أخيرا، ولم تستطع الجامعة تحويلها أيضا بسبب رفض جميع البنوك تسلمها لتلبيتها طلبا أمريكيا يحذرها من تحويلها الى مالية السلطة أو الصندوق القومي الفلسطيني.

وعلى صعيد أخر وبطلب من الرئيس محمود عباس، وجهت السلطة الفلسطينية رسالة تضم ردها القاسي على تهديد تل أبيب بخصم رواتب منفذي العمليات ضد إسرائيل من العائدات الضريبية للسلطة.

وأعلن وزير الشؤون المدنية الفلسطيني، حسين الشيخ، الأحد، في تصريحات له بأنه نقل بطلب من الرئيس عباس رسالة رسمية إلى تل أبيب تؤكد رفض السلطة الفلسطينية تسلم أموال الجباية إذا قامت إسرائيل بخصم فلس واحد منها.

وحمل الوزير الشيح الولايات المتحدة المسؤولية عن هذا الأمر، مشددا على أن أطرافا ومؤسسات مالية دولية كبرى بدأت تستجيب لطلب الولايات المتحدة الرامي لفرض حصار مالي مشدد على السلطة الفلسطينية من قبل عدة أطراق.

وأوضح الوزير أن هذه العقوبات الأمريكية بدأت بمنع تحويل المنحة العراقية البالغة 10 ملايين دولار، والتي عجزت الجامعة العربية بعد ذلك في تحويلها بسبب رفض جميع البنوك تسلمها تحويلها الى الجامب الفلسطيني.

وقال: “القراران الأمريكي والإسرائيلي يأتيان في إطار محاولة تركيع القيادة وإرغامها على القبول بصفقة القرن كي يتسنى أولا الإعلان عنها، وثانيا فتح الطريق أمام تعريبها، والشروع في عملية تطبيع عربي مع إسرائيل من دون أي مقابل”.

وتمثّل أموال الجباية، وهي المقاصة التي تجبيها إسرائيل من البضائع المستوردة لأراضي السلطة، أكثر من 50% من واردات الخزينة الفلسطينية كما تلبي نحو %70 من المصاريف الجارية للسلطة ورواتب موظفيها.

وتضم أموال الجباية مساعدات مالية تمنح للفلسطينيين المعتقلين في إسرائيل أو لأسر الذين قتلوا على أيدي جنود إسرائيليين.

المصدر: أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى