الولايات المتحدة تبحث طرد أبناء المسؤولين الإيرانيين المقيمين على أراضيها
محرر النشرة الدولية –
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية على “تويتر”، اليوم الأحد، بأنها تدرس وضع أبناء المسؤولين الإيرانيين المقيمين داخل الولايات المتحدة الأميركية.
وأضاف بومبيو، في تصريحات له عبر مقطع الفيديو نشرته على النسخة الفارسية لموقع وزارة الخارجية الأمريكية، أن الإدارة الأميركية تشعر بالانزعاج بسبب سلوك المسؤولين الإيرانيين الذين يهاجمون الولايات المتحدة ليل نهار، ويصفونها بـ”الشيطان الأكبر”، ومع ذلك يرسلون أبناءهم للتعلم في أميركا والإقامة فيها.
وكان براين هوك، رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في الخارجية الأميركية، قد أعلن في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أن واشنطن تبحث طرد أبناء مسؤولي النظام الإيراني الذين يدرسون ويعملون في أميركا، وذلك بعد حملة أطلقها نشطاء إيرانيون اتهموا فيها هؤلاء الأفراد بالتعاون مع لوبيات نظام طهران في الولايات المتحدة.
وقال هوك: “إن الإدارة تتابع بجدية مسألة طرد أبناء هؤلاء القادة الذين يهتفون بالموت لأميركا لكنهم يرسلون أبناءهم للدراسة والعمل في الدولة التي يصفونها بـ(الشيطان الأكبر) وذلك بأموال الشعب الإيراني”.
وأضاف هوك: “بدأنا العمل على هذه المسألة.. بالطبع لا يمكننا الحديث عن ملفات هؤلاء الأشخاص والمناقشات حول السياسة الداخلية”. وأن واشنطن “تحرص على استخدام جميع الخيارات للضغط على الأشخاص المنافقين والفاسدين في النظام الإيراني لتغيير سلوكهم”.
وكانت عائلات أميركية يقبع أبناؤها في السجون الإيرانية، قد طالبت الرئيس دونالد ترمب بإلغاء تأشيرات أبناء المسؤولين الإيرانيين المقيمين في الولايات المتحدة ردًا على سلوك النظام الإيراني.
كما أن هناك ما لا يقل عن أربعة أميركيين تم اعتقالهم في إيران بتهم التجسس والعمل ضد الأمن القومي واختراق النظام وغيرها، حيث تقول منظمات حقوقية إن طهران تريد أن تقايض بهم واشنطن كما حدث في عهد أوباما، حيث إن اعتقالاتهم تفتقر لأبسط المعايير القانونية.
وتجدر الإشارة إلى أن صحيفة “واشنطن تايمز” نشرت تقريرًا في وقت سابق من العام الماضي، تضمّن قائمة بأسماء مسؤولين إيرانيين يسبون أميركا ويرسلون أبناءهم للتعلم فيها، وعلى رأس هؤلاء: علي لاريجاني، رئيس البرلمان الإيراني، الذي وصف الولايات المتحدة بأنها “تهديد للعالم بأسره”، لكن ابنته فاطمة أردشير لاريجاني، تعيش آمنة في أوهايو، حيث أكملت مؤخرًا السنة الأولى من إقامتها لدراسة فرع الطب الداخلي في مستشفيات جامعة كليفلاند التي صنفتها مجلة “يو إس نيوز آند وورلد ريبورت” ضمن أفضل الجامعات في البلاد.
كما ضمت القائمة ابن حسين فريدون، شقيق الرئيس ومساعده الخاص، وهو علي فريدون، الذي يشغل منصب كبير المهندسين في شركة تدريب في نيويورك.
أما معصومة ابتكار، نائبة الرئيس الإيراني حسن روحاني لشؤون المرأة، والمعروفة باسم “الأخت ماري”، حيث كانت المتحدثة باسم محتجزي الدبلوماسيين الأميركيين كرهائن عقب ثورة 1979، فأرسلت ابنها عيسى هاشمي ليدرس الدكتوراه في علم النفس في جامعة شيكاغو.
والمسؤول الآخر الذي ذكرته الصحيفة هو علي نوبخت، النائب عن العاصمة طهران في البرلمان، وهو شقيق محمد باقر نوبخت، المتحدث باسم الحكومة، والذي أرسل ابنه إحسان نوبخت ليعمل أستاذًا مساعدًا في جامعة جورج واشنطن، وابنته نيلوفار نوبخت لتدرس في نفس الجامعة.
اللافت في علاقة المسؤولين الإيرانيين بالولايات المتحدة ليس فقط إصرارهم على تعليم أبنائهم في بلاد الشيطان الأكبر، ولكن عددًا غير قليل من هؤلاء المسؤولين هم في الحقيقة خريجو الجامعات الأميركية، ويأتي على رأسهم:
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف نفسه، وهو حاصل على البكالوريوس والدراسات العليا في جامعة سان فرانسيسكو الحكومية وجامعة دنفر. كما أن ابنه مهدي درس في جامعة سيتي في نيويورك، ثم عاد إلى إيران في عام 2013.
وكذلك علي أكبر صالحي، رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، وسلف ظريف كوزير للخارجية، وقد حصل على درجة الدكتوراه في الهندسة النووية من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
وسيد حسين موسويان، وهو مفاوض نووي سابق شغل عددًا من المناصب بوزارة الخارجية في النظام، فقد حصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة من جامعة ولاية ساكرامنتو، وهو محاضر اليوم في برينستون.