جائزة الملك عبد الله الثاني لتميز الأداء
بقلم: سامر نايف عبد الدايم
يعد عنصر التحفيز من العناصر الأساسية لإتمام العملية الإدارية بكافة متطلباتها، فالإنسان بطبيعته البشرية يحب إشباع الجوانب المعنوية والمادية لذاته،ولذا نجد الإنسان يقوم في خارج إطار بيئة العمل بالتحفيز بشكل غير مباشر عندما يهتم بالاخرين طلباً لكسبهم والفوز بحبهم، إذن من المسلم به ضرورة تكريس هذا الاهتمام بالموظفين في بيئة العمل. وهذا العنصر (التحفيز) عادة ما يكون موجوداً بالاسم فقط أو يتم منحه للموظفين ولكن بشكل نادر!! لذا فأن الاهتمام بأدارة التحفيز في ادارة الأفراد ذو واقع وأبعاد إيجابية تصنع الكثير بل أكثر من الكثير للفرد و المنظمة استناداً لحجم الإنتاجية التي تتأثر به .
فتحفيز الموظف في غاية الأهمية مثلها مثل مميزات الوظيفة المطلوب شغلها. بل أكثر أهمية . (جائزة الملك عبد الله الثاني لتميز الأداء الحكومي والشفافية) هي واحدة من الجوائز التي تهدف إلى إحداث نقلة نوعية وتطوير في أداء الوزارات والمؤسسات الحكومية في خدمة المواطنين الأردنيين والمستثمرين وتعزيز تنافسيتها، عن طريق نشر الوعي بمفاهيم الأداء المتميز والإبداع والجودة والشفافية، كما تهدف إلى تجذير ثقافة التميز التي ترتكز على ثلاثة أسس عالمية للممارسات الفضلى للحكومات الحديثة.
ويكمن الهدف الرئيسي من الجائزة في ضمان قيام القطاع الحكومي بالواجبات والمهام الموكلة إليه على الوجه الأكمل وبمستويات عالية من الجودة والكفاءة والاحتراف، ومن هنا فإن جائزة الملك عبد الله الثاني لتميز الأداء الحكومي والشفافية جاءت لتعبر عن تقدير قائد الوطن للمؤسسات الحكومية المتميزة في أدائها وإنتاجيتها وخدماتها ومشاريعها وبرامجها وخططها وأساليب عملها، والموظفين المتميزين في هذه المؤسسات.
كما تهدف الجائزة إلى تعزيز تبادل الخبرات بين مؤسسات القطاع العام ومشاركة بعضها البعض قصص النجاح في الممارسات الإدارية الناجحة. توفر الجائزة مرجعية إرشادية وأسساً معيارية لقياس مدى التقدم والتطور في أداء المؤسسات الحكومية في المملكة، وتساهم في تطوير القطاع الحكومي والارتقاء بمستوى أدائه، كما تساعد في دعم برامج التنمية والتخطيط الاستراتيجي في هذه المؤسسات.. بالأضافة إلى تجذير ثقافة التميز لدى المؤسسات الحكومية في الأردن، بحيث تعمل المؤسسات والأفراد على التميز في أدائهم للوصول إلى الممارسات الدولية المثلى أو التفوق عليها.