المملكة السعودية تعين أول امراة في منصب سفيرة لدى واشنطن
محرر النشرة الدولية –
عينت المملكة العربية السعودية، الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود سفيرة للسعودية لدى الولايات المتحدة الأميركية بمرتبة وزير، وذلك في سابقة أولى بتاريح المملكة كأول امرأة تشغل هذا المنصب.
وقد نشرت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، أول تغريدةٍ لها، عقب تعيينها، سفيرة لدى واشنطن، معربة عن امتنانها للعاهل السعودي الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، متعهدة بالعمل لخدمة وطنها وقادته.
وقالت “أرفع أصدق عبارات الشكر والامتنان لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد -حفظهما الله- على هذه الثقة الكريمة الغالية بتعيني سفيرة في الولايات المتحدة الاميركية وسأعمل بإذن الله لخدمة وطني وقادته وكافة أبنائه ولن أدخر جهداً في سبيل ذلك”.
وتعتبر الأميرة ريما أول امرأة مرت في تاريخ السعودية تتولى منصبًا رياضيًا مسؤولًا في المملكة، وتم تعيينها في هذا المنصب، لما تملكه من تجارب طويلة في الأعمال التطوعية وتقلدها الكثيرَ من المناصب، وقد دافعت كثيرًا عن النساء السعوديات، وطالبت بإحلالهن مكان الكوادر الأجنبية في سوق العمل، كما إنها داعمة لرياضة النساء.
ولدت الأميرة ريما في مدينة الرياض عام 1975، وحصلت على شهادة البكالوريوس في دراسات المتاحف، مع التركيز الأكاديمي على الآثار التاريخية، من جامعة “جورج واشنطن” في الولايات المتحدة الأميركية.
وشغلت الأميرة ريما وظيفة كبير الإداريين التنفيذيين لسنوات عدة في شركة “ألفا العالمية”، وهي واحدة من كبرى الشركات الوطنية المتخصصة في قطاع التجزئة في مجال الأزياء، وتم اختيارها في سبتمبر 2014 ضمن قائمة “فوربس” لأقوى 200 امرأة عربية.
الأميرة ريما أيضًا ناشطة في مجال العمل الاجتماعي، فقد أسست “ألفا خير”، كما أطلقت مبادرة (KSA10) التي تهدف إلى رفع الوعي الصحي الشامل، وقامت بفعالية ضمت 10 آلاف امرأة في ديسمبر عام 2015، شكلن خلالها أكبر شريط وردي بشري في العالم يرمز إلى شعار مكافحة سرطان الثدي، ودخلت المبادرة موسوعة غينيس” للأرقام القياسية.
كما فازت الأميرة ريما بجوائز دولية عدة في مجال العلاقات العامة والاتصال، وتم اختيارها من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة “دافوس” السويسرية لتنضم إلى برنامج القيادات العالمية الشابة.
اختيرت ضمن الشخصيات الأكثر إبداعًا من قبل مجلة “فاست كومباني” الأميركية، كذلك تم تصنيفها ضمن قائمة أبرز المفكرين العالميين التي أصدرتها مجلة “فورين بوليسي” في عام 2014 لدورها في مساعدة النساء على التكامل بين حياتهن العائلية والمهنية.
يشار إلى أن الأميرة ريما عضو مؤسس في “جمعية زهرة السرطان”، وعضو في المجلس الاستشاري الخاص بالمبادرة الوطنية السعودية، وعضو في المجلس الاستشاري العالمي لشركة “أوبر”.
كما فازت الأميرة السعودية ريما بنت بندر بن سلطان وكيلة الهيئة العامة للرياضة للتخطيط والتطوير، مؤخرا بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي.
وعبرت الأميرة ريما باعتزازها بدور المرأة السعودية وما حققته وتحققه من نجاحات عديدة في مواقع وأعمال قيادية وعملية متنوعة، باتت معها قادرة على تمثيل وطنها والقيام بمهامها بنجاح واقتدار، وأكدت في تصريحات نشرت مؤخرًا أن الدعم الكبير الذي تحظى به المرأة السعودية من القيادة يعد دافعا كبيرا لمزيد من العطاء والتميز والوصول لأفضل درجات النجاح، في ظل تمكينها من الوجود في مختلف المجالات والأعمال محليا وخارجيا.
طموح بلا سقف
ودشن نالمغردون السعوديون فور نبأ الإعلان عن تعييينها هاشتاغ #ريما_بنت_بندر_بن_سلطان، أعربوا خلاله عن فرحتهم بالانتصار الجديد للمرأة السعودية، حيث قالت إحداهن: “أول سفيرة سعودية امرأة في هذا العهد المجيد ، الذي وعد بتمكين المرأة وأوفى .. والقادم أجمل..”.
وغرد آخر قائلًا: “قرار تاريخي مهم في بداية عام جديد #ريما_بنت_بندر_بن_سلطان أول سفيرة سعودية ، وفي عاصمة القرار العالمي كلنا فخر وقلوبنا معك أعانك الله..”.
وعلق مغرد آخر قائلًا:” “#السعوديه_الحديثه تقفز سنوات ضوئية في سباق الزمن.. قبل عدة سنوات كانت هناك شكوك حول #تمكين_المرأة من #قيادة_السيارة، وكان يعتبر قرار جريء وحسّاس!.. الان سقف الطموح ارتفع، والمرأة أصبحت وزيرة وسفيرة!.. #ريما_بنت_بندر_بن_سلطان تدخل التاريخ كـ #اول_سفيره و #اول_وزيره سعودية:”