صحافية لبنانية تحيي روح صحافة المهجر في إطار معرض وثائقي في الأمم المتحدة

الأمم المتحدة – النشرة الدولية –
برعاية البعثة الدائمة للبنان لدى الأمم المتحدة، نظمت الصحافية اللبنانية-العربية سمر نادر بالتعاون مع جامعة الروح القدس الكسليك وجامعة سيدة اللويزة في المقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك، معرض حول صحافة المهجر للبنان، بعنوان “من بيع الكشّة الى النبوءة.. كتب المهاجرون اللبنانيون التاريخ بأملٍ”.
وقد حضر المعرض حشد كبير من مسؤولي الأمم المتحدة ورؤساء البعثات ودبلوماسيي الدول العربية والأجنبية لدى المنظمة الدولية، وفي مقدمتهم قنصل عام لبنان مجدي رمضان، والجنرال الملحق العسكري في بعثة لبنان الجنرال فادي داوود، وأعضاء السلك الدبلوماسي اللبناني، بالإضافة إلى موظفي الأمم المتحدة وعدد كبير من ابناء الجالية اللبنانية في القارة الأميركية وكندا.
وقد استهل الحفل بكلمة للمستشار بشير عزّام، نائب مندوبة لبنان لدى الأمم المتحدة التي تغيّبت بداعي السفر، فحيّا المهاجرين اللبنانيين الأوائل الذين وصلوا الى القارة الأميركية من قرن ونصف حاملين معهم تراث وثقافة بلدهم الأم، مستعرضا موجز عن أهمية إنجازاتهم الأدبية التي تمثلت بإدخالهم اللغة العربية الى القارة الأميركية، ووصف أدباء المهجر برسُل الثقافة والعلم.

ونوّه عزام بأهمية الجسر الثقافي الحضاري الذي بناه المهاجرون اللبنانيون والسوريون والفلسطينيون الأوائل، الذين كانوا أوائل العرب الواصلين الى القارة الأميركية، ونشروا ثقافة جديدة في الولايات المتحدة واميركا اللاتينية.
وقد تضمن المعرض صوراً لصحف قديمة يعود إصدارها الى أكثر من قرن، كذلك عرض لأول كتاب عربي  بعنوان ( بديعة وفؤاد)  الصادر في القارة الأميركية عام ١٩٠٦ للكاتبة عفيفة كرم.
وكان جبران خليل جبران، والرابطة القلمية حاضرون في المعرض وصورة الطبيب نجيب عربيلي ، الدمشقي الأصل، ناشر   ( كوكب أميركا ) أول صحفية عربية في اميركا عام ١٨٩٣ .
عرّيف حفل الإفتتاح كان رجل الأعمال مارك نجار، ممثلاً شركة سِيياد الهندسية، فرحب بالحاضرين وألقى مقطعاً من أدب جبران الذي وصف فيه اللبنانيون بأنهم أولئك الذين يولدون في أكواخ فقيرة ويموتون في قصور من العلم. كذلك روى نجار مقولة الرئيس الراحل شارل حلو الذي قال في إحدى سفراته، ان اللبنانيون مبدعون أينما حلّوا ويتميّزون عن غيرهم ببراعتهم في إصدار منشورات ومؤلفات حتى ولو وصلوا الى سطح القمر.
ممثلاً الجامعة اللبنانية الثقافية في غانا ورئيسها السيد شكيب رمّال ، تحدث الدكتور نقولا القهوجي في الإفتتاح شاكراً المنظمين ، ومنوّها بإنجازات المهاجرين اللبنانين  الأوائل على الصعيد الثقافي، مشيراً الى أن اللبنانيون مفطورون على الهجرة ونشر العلم  والحرف منذ آلاف السنين، بداية مع الفينيفيين الذين صدّروا الأبجدية والحرف وصولاً وليس آخراً، الى المهاجرين الذين نشروا اللغة العربية والأدب والشعر في القارة الأميركية.
تخلل الحفل عرض لمقطوعات موسيقية تراثية لبنان، فصدح صوت السيدة فيروز بأغانيها القديمة كما استمتع الحاضرون بأغاني الفنان زكي ناصيف الذي ألهب حماسهم ، فعقدت مجموعة من الصبايا الأجانب حلقة دبكة بحماس على الأنغام الفلكلورية اللبنانية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button