اكتشاف 50 رأسًا مقطوعًا لفتيات أيزيديات بآخر معاقل داعش في سوريا

العراق – ساهر ميرزا درويش / مراسل النشرة الدولية

عثرت وحدة القوات الجوية البريطانية الخاصة في العراق الأخد أثناء هجومها على آخر معقل لتنظيم داعش شرق سوريا، على 50 رأسًا لفتيات أيزيديات أستخدمن كعبدات للجنس لدى التنظيم المتطرف، ملقاة في صناديق قمامة.

وكشفت صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية،عن أن القوات البريطانية عثرت على هذه رؤوس هذه الجريمة الانسانية المورةعة أثناء دخلولها مدينة ”باغوز“ المحاصرة على ضفاف نهر الفرات في شرق سوريا، آخر معقل لداعش“.

وأشارت إلى أنّ ذلك تم في ”أعقاب معركة شرسة في وقت سابق من هذا الشهر قتل فيها نحو 100 من المتشددين، حيث أطلق جنود القوات الخاصة 600 قذيفة هاون وعشرات الآلاف من طلقات المدافع الرشاشة، ما أجبر داعش على الدخول إلى شبكة من الأنفاق تحت المدينة التي تحولت إلى أنقاض“.

ذبح وحشي

وقال مصدر لصحيفة  ”ذا ميل أوف ساندي“، إنّه ”في وقت الهزيمة، كانت قسوة المتطرفين لا تعرف أي حدود، لقد قاموا بذبح هؤلاء النساء البائسات بكل جبن وفساد وتركوا رؤوسهن المقطوعة وراءهم لكي نجدها نحن، لا يمكن لأي إنسان طبيعي فهم الدافع لمثل هذا الفعل المقزز“.

وتابع قائلًا: ”لن ينسى أي من جنود القوات الخاصة التي دخلت باغوز اليوم ما شاهدوه، وهو ما شبهه بعض الجنود بمشهد من فيلم Apocalypse Now ، إلا أن عزاءهم الوحيد هو أنهم ساهموا في إنهاء الحكم الإرهابي لدولة داعش“، على حد تعبيره.

ومنذ خمس سنوات، سيطرت المجموعة المتشددة على 34 ألف ميل مربع من الأراضي الممتدة من غرب سوريا إلى شرق العراق؛ أي ما يعادل مساحة تزيد عن ربع مساحة إنجلترا.

وأوضح المصدر أنه ”بحلول الليلة الماضية، تم احتجاز حوالي 200 متشدد على مساحة خمس ميل مربع من الأراضي الزراعية بالقرب من ”باغوز“ في منطقة تدعى ”حاوي الدندال“، حيث كانوا يحتفظون بعدد متساو من الرهائن المدنيين“.

ووفق ما نقل التقرير عن مصادر دفاعية، فقد تم نشر القوات الخاصة البريطانية للمرة الأولى في العراق وسوريا العام 2015، حيث قادوا عملية مطاردة دولية للقبض على محمد أموازي المتشدد المولود في لندن والمعروف باسم ”الجهادي جون“ والذي قطع رؤوس الرهائن الغربيين ووجه للقادة الدوليين تهديدات دموية.

وتم قتل إموازي بضربة جوية دقيقة في مدينة ”الرقة“ في نوفمبر من ذلك العام، أما بعد ذلك بعامين، شوهدت سيارات دورية القوات البريطانية مدججة بالسلاح في منطقة ”التنف“ على الحدود العراقية السورية.

وبحسب صحيفة ”ذا ميل أوف ساندي“،  فإن 65 جنديًا من فرقة النخبة البريطانية، يرافقهم مراقبون متخصصون في إطلاق قذائف الهاون ومشغلات الإذاعة، غادرت منطقة التنف للسفر إلى باغوز الشهر الماضي.

وانتشر الجنود في العربات وعلى متن طائرات الهليكوبتر شينوك من سرب القوات الخاصة السرية في سلاح الجو الملكي البريطاني، كما تم توفير الدعم المدفعي للمعركة النهائية في الأسبوع الماضي من قبل القوات الخاصة الأمريكية والفرنسية المتمركزة في القائم على الحدود العراقية ، ورافقهم مئات من جنود قوات الدفاع السورية المدربين تدريبًا غربيًا.

وخلال المعركة، دمرت مقاتلات سلاح الجو الملكي تايفون داعش باستخدام صواريخ ”ستورم شادو وبريمستون 2″، في حين قدمت الدرون تغطية للمراقبة على مدار 24 ساعة في ”باغوز“.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى