رشوة رخيصة* صالح الشايجي

الأنباء –

يسعدنا كثيرا ويسرنا أن تحذو دولة قطر الشقيقة حذو بقية دول مجلس التعاون وبعض الدول العربية الشقيقة والصديقة، فتحتفل مثلهم بأعيادنا الوطنية.

فقد قدمت قطر ما أسمته «أوبريت» وطن واحد في مناسبة أعيادنا الوطنية، ولكن كنا نتمنى لو أنها قدمت ما أسمته بـ «الأوبريت» من جهد خاص وابداع خاص بها، وليس من خلال السطو على ألحان مبدعنا الكبير «غنام الديكان» وتشويه ألحانه الوطنية الخالدة والتي تلامس وجداننا الوطني كل حين وتربت عليها أجيال من الكويتيين.

وذلك ما عرفته من خلال لقاء أجرته جريدتنا «الأنباء» مع الفنان الكبير غنام الديكان يوم الجمعة الأخير الأول من مارس، والذي أبدى أسفه مما أقدمت عليه دولة قطر من خلال استيلائها على ألحانه وتشويهها وتقديمها بصورة مزرية مهلهلة.

وقال «الديكان» لو أن المسؤولين عن تقديم ما أسموه بـ «الأوبريت» في قطر اتصلوا بي واستأذنوني فلن أمانع ولكنت قدمت لهم مشورتي مجانا حتى أضمن أن تخرج ألحاني بقالبها الصحيح والسليم حفاظا عليها من العبث والهزل.

وليس غريبا على غنام الديكان أن يكون بمثل هذه الأخلاق الرفيعة والتي لم يقم لها الإخوة القطريون أي نوع من الاحترام والالتزام بالحقوق الأدبية لفناننا الكبير.

لم تكن المادة هي التي حركت الديكان لإظهار شكواه ولكن ما أدمى قلبه هو تشويه أعماله ولا سيما أنها أعمال وطنية استقرت في الوجدان الكويتي منذ عقود، وليس من حق قطر ولا أي آخر، أن يعبث بها ويشوهها مثل هذا التشويه الذي لا أشك أنا شخصيا بأنه تشويه متعمد ويأتي ضمن سلسلة مواقف قطر المعاكسة للكويت، والتي دأبت عليها منذ أطلقت قناتها الجزيرة والتي كانت بوقاً لصدام حسين، والتي حرضت كثيرا ضد الكويت حتى بعد سقوط صدام في مزبلة التاريخ حيث يليق به وبقناة الجزيرة وكل النباحين فيها ضد الكويت.

ونتمنى أن يتحرك المسؤولون الكويتيون لاستعادة حقوق فنان الكويت الكبير غنام الديكان التي أهدرتها قطر، فنحن لا نقبل مثل هذه الرشوة الرخيصة التي اعتقدت قطر أنها ستنسينا ما فعلته ضد بلادنا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى