مجلس النواب الأميركي يصدر قرارا يدين معاداة السامية والتمييز ضد المسلمين والأقليات

مرر مجلس النواب الأميركي قرارا يدين معاداة السامية والتمييز ضد المسلمين والأقليات، وأشكالا أخرى من الكراهية.

القرار الذي شهد إقراره نقاشات ساخنة قبل التصويت عليه يأتي بعد اتهامات للنائبة الديمقراطية إلهان عمر بمعاداة السامية بعد تصريحات لها مثيرة للجدل.

وبعد نقاشات مطولة تم تعديل بعض البنود في مسودة القرار ليشمل التنديد بالتمييز ضد المسلمين والأقليات ووصف تلك التصرفات بأنها لا تمثل القيم و التطلعات الأميركية.

ويأتي القرار في أعقاب جدل حاد حول معاقبة عمر التي أثارت زوبعة بعد انتقاداتها المتكررة لإسرائيل ولمجموعة ضغط مؤيدة للدولة العبرية في واشنطن تمارس نفوذا مؤثرا في السياسة الأميركية.

وتعرضت عمر اللاجئة الصومالية السابقة لانتقادات من الديمقراطيين والجمهوريين على السواء لاعتبارها الجمعة أن مناصري إسرائيل يدفعون النواب إلى “الولاء لدولة أجنبية”.

وأعرب عدد من النواب عن غضبهم محذّرين من أن عمر تلجأ لاستعارات عفا عليها الزمن بشأن “الولاء المزدوج” لليهود.

وكان من المقرر أن يصوت مجلس النواب على قرار يدين معاداة السامية، لكن النقاش الذي جرى الأربعاء خلال جلسة مغلقة اتسع ليشمل التصدي لخطاب الكراهية بشكل عام، وقد دفع عدد من النواب باتجاه تضمين القرار نصا يدين الانحياز ضد المسلمين.

وفي شباط/فبراير، أثارت عمر جدلا عندما اتهمت لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك) بتمويل “المسؤولين السياسيين الأميركيين لكي يكونوا موالين لإسرائيل”.

ودافع المرشح الرئاسي السيناتور بيرني ساندرز الأربعاء عن النائبة الديمقراطية إلهان عمر التي تواجه انتقادات بسبب تصريحات اعتبرت معادية للسامية.

وانتقد ساندرز، وهو يهودي، ما تتعرض له النائبة عمر، معتبرة أن توجيه الانتقادات لها محاولة لإخراجها من لجنة العلاقات الخارجية في المجلس ووقف النقاشات حول السياسة الخارجية الأميركية تجاه إسرائيل، حسب موقع “ذا هيل” المختص بشؤون الكونغرس الأميركي.

ورفض ساندرز المساواة بين معاداة السامية والانتقاد المشروع لإسرائيل بقيادة الجناح اليميني الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو، حسب قوله، مشيرا إلى ضرورة دفع عملية السلام في الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وتواجه النائبة عمر، وهي مسلمة من أصول صومالية، هجوما بسبب قولها إن أنصار إسرائيل الأميركيين يسمحون بالولاء لدولة أجنبية، كما كانت قد اعتذرت الشهر الماضي عن تغريدة لها ربطت بين دعم الحزب الجمهوري لإسرائيل بتبرعات “آيباك”.

زر الذهاب إلى الأعلى