2 من 3 موظفين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فكروا بترك وظيفتهم لتحقيق توازن أفضل بين حياتهم المهنية والشخصية

النشرة الدولية –

كشف استبيان جديد أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، بعنوان “التوازن بين الحياة المهنية والشخصية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، عن تأثير هذا التوازن على أداء المهنيين في المنطقة ومعنوياتهم ومستوى التزامهم في العمل. ويعتبر 90٪ من المشاركين في الاستبيان بأن تحقيق توازن بين حياتهم المهنية والشخصية هو أمر بالغ الأهمية، فقد فكّر 65٪ من المشاركين بترك وظيفتهم الحالية لإيجاد توازن أفضل بين حياتهم المهنية والشخصية في مرحلة ما خلال الأشهر الاثني عشر الماضية.

يشعر الموظفون الذين يتمتعون بتوازن بين حياتهم المهنية والشخصية بحماس أكبر للعمل وبتوتر أقل، ما يزيد من إنتاجية الشركة ويقلل من النزاعات بين الموظفين والإدارة. ويمثل التوازن الجيد بين الحياة الشخصية والمهنية أولوية قصوى للمهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث أشار 66٪ منهم إلى أن عائلتهم تعتبر العامل الأهم الذي يؤثر على سعادتهم، يليها وظائفهم (16٪)، ورواتبهم (7٪)، وهواياتهم وأنشطتهم (4٪)، وأصدقائهم وزملائهم (3٪).

 

وتعليقاً على الاستبيان، قال سهيل المصري، نائب الرئيس لحلول التوظيف في بيت.كوم: “إن تمكين المهنيين من تحقيق التوازن بين حياتهم المهنية والشخصية قد يؤثر بشكل كبير على رضاهم الوظيفي وأدائهم، ويكشف أحدث استبيان لبيت.كوم عن فوائد هذا التوازن، فهو يؤثر على سعادة الموظف وقدرة الشركة على جذب الكفاءات والاحتفاظ بها. ونحن نسعى لتزويد الباحثين عن وظائف وأصحاب العمل بأدوات تساعدهم على اتخاذ القرارات المناسبة، إذ يمكن لأكثر من 35 مليون باحث عن عمل مسجّلين على موقعنا تصفح آلاف الوظائف لاختيار ما يناسب أهدافهم. كما يمكن لأصحاب العمل تسليط الضوء على ثقافة عملهم واهتمامهم بالتوازن بين حياة موظفيهم المهنية والشخصية من خلال إنشاء صفحة لشركتهم، والإعلان عن وظائفهم الشاغرة على الموقع، إلى جانب القيام بجميع أنشطة التوظيف عبر الإنترنت.”

من أهم مزايا التوازن الجيد بين الحياة المهنية والشخصية هو تقليل التوتر، فذلك يؤدي إلى تعزيز الأداء في جميع جوانب الحياة، بما في ذلك الجانب المهني. في الواقع، يلعب أصحاب العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا دوراً مهماً في تعزيز عافية موظفيهم، حيث قال 74٪ من المشاركين أن مدراءهم يحترمون وقتهم والتوازن بين حياتهم المهنية والشخصية، بينما صرّح 79٪ بأنهم يمتلكون الوقت لممارسة الرياضة والاهتمام بصحتهم، في حين قال 77٪ بأنهم يمتلكون الوقت لممارسة هواياتهم وشغفهم. ويشعر 75٪ من الموظفين في المنطقة بأنهم يتمتعون بتوازن جيد بين حياتهم المهنية والشخصية.

من ناحية أخرى، لا تعد جميع أماكن العمل متشابهة لناحية كمية مهام العمل، فقد صرح 65٪ من الموظفين بأنهم فكّروا بترك وظيفتهم الحالية في مرحلة ما خلال العام الماضي بسبب اختلال التوازن بين حياتهم المهنية والشخصية. كما قال أكثر من نصف المهنيين (57٪) إنهم يهملون بعض المسؤوليات الشخصية والعائلية بسبب العمل.

وتنعكس ساعات العمل الطويلة سلباً على التوازن بين الحياة المهنية والشخصية، حيث قال 45٪ من المهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أنهم يعملون أكثر من 40 ساعة في الأسبوع، في حين قال حوالي ثلاثة أرباع المهنيين (74٪) إنهم يضطرون في الغالب إلى العمل لساعات إضافية في مكان العمل أو المنزل.

ويحتاج الموظفون في الوقت الحالي للتحكم بشكل أكبر في حياتهم ووظائفهم وجدول أعمالهم الخاصة، من أجل تحقيق توازن دائم بين واجباتهم المهنية والعائلية ومسائلهم الشخصية.

تم جمع بيانات استبيان بيت.كوم حول “التوازن بين الحياة المهنية والشخصية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” عبر الإنترنت، خلال الفترة الممتدة من 9 يناير 2019 وحتى 27 فبراير 2019، بمشاركة 9,833 مجيباً من الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين، وسوريا، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، والسودان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى