تحديات إدارة البيانات تسهم في تكبد الشركات العاملة في دولة الإمارات لخسائر تصل حتى 2 مليون دولار أمريكي سنوياً

فيريتاس: أكثر من ثُلثي الشركات الإماراتية أشارت إلى إضاعةأكثر من ساعة من وقت العمل يومياً بسبب صعوبة إيجاد البيانات ما يؤدي لانخفاض كفاءة الأعمال بنسبة 17%

النشرة الدولية –

كشف أحدث الأبحاث الصادرة عن’فيريتاس تكنولوجيز‘،عن سعي الشركات العاملة في دولة الإمارات إلى تعزيز مزاياها التنافسية ضمن مشهد الاقتصاد الرقمي المعاصر، إلا أن ما تواجهه الشركات من نقاط ضعف في الإدارة الفاعلة للعمليات اليومية من شأنه التسبب في فقدان الإنتاجية وإضاعة العديد من فرص الأعمال.

وبحسب الدراسة، التي أعدتها شركة ’فانسون بورن‘ التابعة لـ’ فيريتاس‘، فإن تمكين الموظفين من الوصول الفعال إلى البيانات يسهم في تزويدهم بالرؤى اللازمة لاتخاذ قرارات أفضل وأكثر استنارة.

هذا وشمل الاستبيان 1,500 من مدراء البيانات وصناع القرار في قطاع تكنولوجيا المعلومات ضمن 15 بلداً مختلفاً، بما في ذلك 100 من كبار الموظفين من دولة الإمارات العربية المتحدة.وبينت نتائج الاستبيان الرئيسية إلى أن (27%) فقط من المشاركين من دولة الإمارات قد صرحوا بتمتع شركاتهم ببيانات متكاملة بشكل كلي، وهو رقم يقترب من المعدل الوسطي العالمي البالغ (29%).فيما سجلت الشركات العاملة في ألمانيا أعلى مستويات تكامل البيانات بين نظيراتها بنسبة بلغت (46%)، تلتها الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة (44%) والبرازيل بنسبة (36%).

وعلى الصعيد العالمي، بينت الدراسة أن تحديات إدارة البيانات تنطوي على آثار كبيرة فيما يتعلق بكفاءة وإنتاجية الموظفين، وربحية الشركات على حد سواء؛ حيث يقضي الموظفون وسطياً ما يقارب ساعتين يومياً في البحث عن البيانات، ما ينتج عنه انخفاض في كفاءة القوى العاملة بنسبة (16%).

كما أشار أكثر من ثُلثي المشاركين من دولة الإمارات (68%) إلى إضاعةأكثر من ساعة من وقت العمل يومياً بسبب صعوبة إيجاد البيانات، بينما صرح (30%) منهم إلى أن الزمن الضائع في إيجاد البيانات لا يتجاوز الساعة الواحدة.وبالتالي، يقدّر قادة الأعمال في دولة الإمارات أن هذه العملية تتسبب بانخفاض الكفاءة بنسبة (17%)، وهو رقم يتجاوز قليلاً المعدل الوسطي العالمي.كما أشاروا إلى تكبد خسائر تتجاوز الـ 2.1 مليون دولار أمريكي سنوياً نتيجة التحديات في الإدارة اليومية للبيانات، بشكل مساوٍ للمعدل الوسطي العالمي.

وعلى المقلب الآخر، أشارت الشركات التي تستثمر في مجالات الإدارة اليومية الفعالة للبيانات إلى تحقيق وفورات في التكاليف، إلى جانب معدلات أفضل لإنتاجية الموظفين.وبشكل وسطي، بينت (70%) من هذه الشركات نجاحها بتقليص النفقات، فيما أشارت (69%) منها إلى دور هذه العملية في تمكين الموظفين من تحقيق إنتاجية أعلى.

وبهذا الصدد، قال جيوثي سواروب، نائب رئيس قسم المنتجات والحلول لدى شركة ’فيريتاس‘:”تعمد معظم الشركات للأسف إلى إضاعة موارد ثمينة للغاية في البحث عن البيانات المفيدة وذات الأهمية الكبيرة لأعمالها ضمن أنظمة منفصلة لتكنولوجيا المعلومات.وبحسب ما أشارت إليه الشركات الإماراتية المُشاركة في الدراسة، فإن الشركات التي تولي اهتماماً بنواحي البيانات -التي تُجسد الأصول الرقمية الأعلى قيمة لأي شركة- ستتمكن من تحقيق مستويات أعلى من كفاءة وإنتاجية الموظفين، وبالتالي الحصول على ميزات تنافسية عالية القيمة”.

تحديات البيانات: فرص ضائعة وخسائر في الإيرادات

وإلى جانب تحديات الإنتاجية، يمكن للإدارة السيئة للبيانات أن تلقي بآثار سلبية للغاية على أداء الشركات.وأشارت معظم الشركات العالمية المشاركة في الاستبيان (97%) إلى تضييعها لعدد من فرص الأعمال القيّمة نتيجةً للمستويات غير الفعالة لإدارة البيانات.وفي الواقع، بيّن أكثر من ثُلث المشاركين (35%) خسارتهم لعدد من الفرص الجديدة لتحقيق الإيرادات، بينما صرح (39%) منهم بتسبب تحديات البيانات في ارتفاع التكاليف التشغيلية.

وبصورة مقلقة، قدر المشاركون بأن شركاتهم تتكبد خسائر تتجاوز الـ 2 مليون دولار أمريكي سنوياً نتيجة التحديات التي تواجهها في إدارة بياناتها.

وبجانب ذلك، فإن عدم نجاح الشركات في معالجة مشاكل إدارة البيانات الخاصة بها يجعل أعمالها عرضة لأذيات أكبر طويلة الأمد؛ حيث بيّن (38%) من المشاركين في الاستبيان إلى أن تحديات إدارة البيانات تتسبب في إعاقة قدرتهم على اتخاذ القرارات الاستراتيجية، أو تفضي إلى مستويات مرونة أقل (35%)، أو تحدّ من قدرتهم على المنافسة الناجحة في السوق (29%).كما أشار أكثر من ربع المشاركين (27%) إلى كون شركاتهم أكثر عرضة لتهديدات أمن البيانات، فيما اختبر (25%) منهم حالات من عدم رضا العملاء.

 

وتابع سواروب بهذا الصدد: “تواجه العديد من الشركات حالة عدم يقين يومي حول كيفية إيجاد بياناتها ومستويات حمايتها.وفي حالة عدم معالجة هذه المشكلات، فإنها قد تتسبب بانخفاض مرونة الأعمال، وجعلها عرضة للتهديدات الأمنية، إلى جانب انخفاض سوية الإنتاجية وبطء عملية اتخاذ القرارات ضمن كافة مستويات الأعمال دون استثناء.وبغرض تحقيق ازدهار الأعمال ضمن الاقتصاد الرقمي المعاصر، وبشكل خاص بالتزامن مع التركيز القائم في دولة الإمارات على مسيرة التحول الرقمي، فإنه ينبغي على الشركات اعتماد الحلول التي من شأنها تزويد الموظفين برؤية وتحكم كاملين ضمن كافة مجالات البيانات.وعندها فقط ستتمكن الشركات من تحديد مواضع التهديدات والفرص، واتخاذ التدابير اللازمة بشأنها، بما يسهم في استفادتها من القيمة الحقيقية لبياناتها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى