مخترع الإنترنت تيم برنرزـ لي يخشى على مستقبل اختراعه

النشرة الدولية –

طالب سير تيم برنرزـ لي، مخترع الإنترنت، باتخاذ إجراء دولي يحول دون “انزلاقها (شبكة الإنترنت) إلى مستقبل وظيفته فيها مختلة”.

جاء ذلك في مقابلة حصرية مع بي بي سي لإحياء الذكرى الثلاثين للتقدم بمقترحه لإنشاء شبكة الإنترنت.

وقال برنرزـ لي إن الناس أدركوا كيف يمكن “التلاعب” ببياناتهم بعد فضيحة كامبريدج أناليتيكا.

لكنه أشار إلى أن هناك إمكانية للتصدي لسرقة البيانات، والقرصنة الإلكترونية، والتضليل.

وفي خطاب مفتوح نُشر الاثنين أيضا، اعترف مخترع الإنترنت بأن الكثيرين أصبح لديهم شكوك في أن تستمر الشبكة كقوة تعمل من أجل الخير.

كما أخبر بي بي سي بأن لديه مخاوف حيال مستقبل الإنترنت، قائلا: “أنا قلق جدا إزاء الضرر والتضليل الذي ينتشر.”

لكنه أشار إلى أن الناس أضحوا أكثر فهما للمخاطر التي يواجهها مستخدمو الشبكة العنكبوتية.

وأضاف: “عندما انكشف أمر كامبريدج أناليتيكا، أدرك الناس أن الانتخابات تعرضت لعملية تلاعب باستخدام البيانات التي وفروها هم أنفسهم.”

كما أشار إلى أن شعورا ينتابه منذ فترة بأن المبادئ التي تسير وفقا لها شبكة مفتوحة تحتاج إلى ما يضمن حمايتها.

وأوضح، في خطابه المفتوح، أن هناك ثلاثة مواطن “للخلل” الذي قال إنه يضر بالإنترنت هي:

  • أنشطة الهجوم الإليكتروني مثل القرصنة والمضايقات.
  • النظم المعقدة مثل أنماط الأعمال التي تعتمد على جذب المستخدمين للدخول على صفحاتها.
  • النتائج غير المتعمدة مثل المناقشات العدائية و الاستقطابية.
  • وأشار إلى إمكانية التصدي لتلك المشكلات من خلال قوانين ونُظُم إليكترونية جديدة تحد من السلوك السيء عبر الإنترنت.وضرب مثالا بإجراءات الحماية التي أشار إليها “بعقد الإنترنت” الذي ساعد في إطلاقه أواخر العام الماضي.

    لكن مبادرات كهذه تحتاج إلى مشاركة كل المجتمع، من الأفراد وحتى كبار السياسيين ورجال الأعمال.

    وأضاف الخطاب المفتوح: “نحتاج إلى وجود أبطال الشبكة المفتوحة داخل الحكومات – مجموعات من الموظفين المدنيين والمسؤولين المنتخبين الذين يتخذون إجراء عندما تهدد مصالح القطاع الخاص الصالح العام والذين يهرعون إلى حماية الشبكة المفتوحة.”

    وتُعد رؤية برنرزـ لي “مثالية وواقعية” في نفس الوقت، وفقا لمؤلف كتاب “مستقبل الإنترنت، وكيف نوقفها” جوناثان زيتراين.

    وأضاف أن رؤية مؤسس الشبكة العنكبوتية تنطلق من فكرة تتضمن أن شبكة مجانية ومفتوحة مثل الإنترنت ينبغي أن تساعد في التمكين لمستخدميها، بدلا من أن تحولهم إلى مجرد مستهلكين لها.

    وأشار إلى أن “خطاب تيم المفتوح لم يُنشر لمجرد المطالبة ببناء شبكة أفضل، لكنه يدعو أيضا إلى أن نعود بأنفسنا إلى الالتزام بالمبادئ التي تجسدها” هذه الشبكة.

    وتتضمن هذه المبادئ، وفقا لزيتراين، إتاحة إمكانية الدخول على الشبكة العنكبوتية من أي مكان في العالم والشفافية التي تعني القدرة على مشاهدة وفهم كيفية عمل تطبيقات الشبكة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى