مجزرة في نيوزلندا .. هجوم ارهابي على مسجدين ورئيسة الوزراء ترفع حالة التأهب في البلاد

النشرة الدولية –

قام منفذ هجوم إطلاق نار داخل مسجد في مدينة كرايست تشيرش النيوزلندية، الجمعة، بتسجيل فيديو مباشر على فيسبوك، يوثق عمليته، التي خلفت مقتل عدد من الأشخاص.

وشهدت كرايست تشيرش هجوم إطلاق نار على مسجدين مختلفين الأول في مسجد بشارع دينز والثاني في مسجد بشارع لينوود.

وذكرت الشرطة أن الحادث وقع “خلال صلاة الجمعة”، مضيفا أنه خلف مقتل “العديد” من الأشخاص، دون أن تحدد عددهم، فيما تحدثت وسائل إعلام محلية عن مقتل 40 شخضا.

وبث منفذ الهجوم مقطعا مباشرا صادما عبر تقنية “لايف فيسبوك” يوثق العملية من بدايتها إلى نهايتها، سجله بواسطة كاميرا “غو برو” ثبتت على جسمه.

وطلبت شرطة نيوزيلندا في بيان رسمي من وسائل الإعلام عدم نشر الفيديو المخيف.

ولحظة دخوله المسجد، شرع المهاجم في إطلاق الرصاص بشكل عشوائي من بندقية على عدد من المصلين.. وواصل عدة مرات إطلاق النار حتى على المصابين الذين تكوموا على أرضية المسجد للتأكد من مفارقتهم الحياة.

وتمكنت الشرطة النيوزيلندية من التعرف إلى القاتل، وقالت إنه رجل أبيض يبلغ من العمر 28 عاماً، وهو مولود في أستراليا لأبوين بريطانيّين، بحسب الصحيفة.

وقبل بدء الهجوم على المسجد، أظهرت مشاهد مصورة، التقطها المهاجم، أسلحة رشاشة وذخيرة في المقعد الأمامي للسيارة بجواره، وهي من نوع “سوبارو”، بالإضافة إلى علب بنزين.

وسجل المسلح هجومه على المسجد من خلال كاميرا كانت مثبتة في منتصف خوذة كان يعتمرها، وبدأت الصور لحظة وصوله إلى المسجد.

وأعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، مقتل 40 شخصاً على الأقل في الهجوم، بخلاف سقوط عدد كبير من المصابين.

وذكرت الشرطة أن هجوماً آخر استهدف مسجدا ثانياً، لكن لم تظهر أي صور لذلك الهجوم على الفور، كما لم يتضح بعد إذا ما كانعدد الضحايا يعود للمسجدين أو لمسجد “النور” فحسب.

بعد الهجوم الإرهابي على مسجدين في كرايست تشيرتش بنيوزيلندا اليوم الجمعة والذي أسفر عن مقتل 49 شخصا، اعتقلت السلطات 3 رجال وامرأة على علاقة بالمجزرة.

وبث أحد المسلحين عملية القتل في مسجد النور، الواقع في مدينة كرايست تشيرتش في نيوزيلندا، بواسطة كاميرا غو برو على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بحسب مصادر عديدة، أشارت أيضا إلى أن الحساب على فيسبوك يعود لشخص اسمه برينتوت تارانت.

وعرف عن تارانت أنه أسترالي لأبوين بريطانيين، ونشر بيانا مثيرا حول معتقداته ونواياه يتألف من 94 صفحة، أو نحو 16 ألف كلمة، بحسب ما ذكرت صحيفة ذي صن البريطانية.

ويعتقد أن تارانت، البالغ من العمر 28 عاما، من المعادين للمهاجرين، حيث عبر في حسابه على تويتر، عن غضبه من “الغزاة المسلمين” الذين يحتلون الأراضي الأوروبية.

ويبدو أنه يؤمن أيضا بتفوق العرق الأبيض، حيث يعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب “رمزا للهوية البيضاء المتجددة”، على الرغم من أنه لا يعتبره صانع سياسة أو زعيما، بحسب ما ذكرت صحيفة “نيويورك بوست” الأميركية.

وكتب تارانت معرفا بنفسه بأنه “رجل أبيض عادي من أسرة أسترالية من الطبقة العاملة ذات الدخل المتدني.. والدي من أصول اسكتلندية أيرلندية وإنكليزية.. كانت طفولتي عادية من دون مشاكل كبيرة.. ليس لدي اهتمام كبير بالتعليم ولم ألتحق بالجامعة، لأنه ليس لدي أدنى اهتمام بالدارسة في الجامعات”، وأضاف أنه رجل عادي قرر أن “يتخذ موقفا لضمان مستقبل شعبي”.

وقال في حسابه على تويتر: “إن صدمة ما بعد أفعالي سيكون لها تداعياتها في السنوات المقبلة، وعلى الخطاب السياسي والاجتماعي وستخلق جوا من الخوف، والتغيير وهو المطلوب”.

واحتوت صفحته على تويتر على صور لمخازن ذخيرة، نقش عليها أسماء بطريقة مبعثرة، بما في ذلك أسماء اثنين من القتلة الذين استهدفوا المهاجرين والمسلمين.

كما ضمت تغريدات مثيرة ضد المسلمين ومعدل الولادات بينهم، وأحاديث عن “إبادة جماعية للبيض” وكذلك عن عدد من الهجمات الإرهابية.

وقال تارانت، الذي أعلن مسؤوليته عن إطلاق النار إنه جاء إلى نيوزيلندا للتخطيط والتدريب على الهجوم، وفقا لما ذكرته “رويترز”.

وأضاف أنه لم يكن عضوا في أي منظمة، لكنه تبرع للعديد من الجماعات القومية وتفاعل معها، رغم أنه تصرف بمفرده ولم تأمره أي جماعة بالهجوم.

 

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button