أهلاً بك أخي!* محمد الوشيحي

النشرة الدولية –

مختل؟ كيف لمختل أن يكون قارئاً للتاريخ بهذه الصورة العميقة؟ كيف لمختل أن يتدبر قصصاً ومعارك غارقة في التاريخ القديم، قائمة على محور واحد؛ المحور الديني؟ المختل لا يميز بين ضحاياه. المختل يقتل ويشكل تهديداً لكل من يجده أمامه، أو كل من يعوقه ويكون عقبة في طريقه، ولا يقتل بناء على هوية أو عرق.

لذا، ابحثوا عن تبرير آخر. خصوصاً بعد تصريح رئيسة وزراء نيوزلندا، الذي تحدثت فيه عن تنامي الخطاب اليميني المتطرف، والذي للأسف لا يجد دعماً من بعض القيادات العربية، بل ما زال بعض هذه القيادات وكثير من الإعلاميين، يرون كل من ينتسب إلى الإسلام إرهابياً قولاً واحداً.

اللافت في الأمر هو ما ظهر في صورة الإرهابي قبل المحاكمة، إذ رفع شعار “البيض اليمينيين”، وبهذا يُحسم الجدل والتفكير في مرجعيته، ويتأكد لكل كائن حي أن ما حدث ليس عرضياً، ولا مقطوعاً، ولن يكون الحادث الأخير، بل هو عمل متصل مستمر مدفوع بأيديولوجيا سامة.

على أن جملة “أهلاً بك أخي”، التي قالها الشهيد الأول في المجزرة التي وقعت في نيوزيلندا، تستحق أن تُعلق على بوابات المساجد في أوروبا والغرب والشرق، بما فيها من سكينة وهدوء وسلام.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى