الإنسان المهمّش في أمسية قصصية للكاتبة الأردنية حنان بيروتي

النشرة الدولية –

بدعوة من نادي أسرة القلم في الزرقاء شاركت الكاتبة “حنان بيروتي” بأمسية قصصية حيث قرأت عددًا من القصص القصيرة جدًا من مجموعتها  “بين بكاءَين” الصادرة عن دار فضاءات  بدعم من وزارة الثقافة الأردنية .

حيث افتتحت القراءة  بقصة”أمنيات”  وهي تتحدث عن حوار متخيل بين صبي والموت،عندما أُصيبَ بطلقةٍ طائشةٍ أثناء لعبه الكرة مع رفاقه ورجائه له أن ينتظر لأنه يوشك أن يسجل هدفا.


حلوى”عن أم تنتظر زيارة وحيدًها وحين يطرق بابها متسولٌ تهديه ما أعدت من حلوى وبعضَ دمعها .وتناولت في  قصة” نكران” اصطناع امرأة السكوت واختبائها بكبرياء أنثوي نازف خلف جرحها بالخيانة.

كما قرأت قصصا كتبتها مؤخرًا  تطرَّقت فيها لمواجع الحرب الأهلية وما تحمله من  تفاصيل ألم متجددة ؛ففي قصة “تلك الأفعى” تتسلل الحرب التي أُعلن عن انتهائها بهيئة أفعى إلى حوش البيت، وتتفرّس بوجه الولد الذي أخبرته معلمةُ التاريخ أن يصدقَ الأخبار ويكتشف بأنّها قنبلة تنتظر انفجارًا جديدًا فيقترب منها بوداعة قبل أن يعانقَ السماء مندهشا؛فالأخبار تكذب.

وقصة”باب البيت” تصف تعرُّض شاب للإصابة برصاصة قناص وهو يشتري الخبز الّذي ينتظره إخوته الصغار ووالدته التي ترجته ان يكون حذرًا “تلوح أمامه عتبة البيت لكنه لا يقوى على الوصول،غمامة تحيط بعينيه اللتين لا تريان غيرَ فرحة باب البيت وهو يقضم الخبز الساخن

والقصة الأخيرة بعنوان”صفعة” تناولت فيها  تداعيات امرأة تنتظر موعد جرعة العلاج الكيماوي المؤلمة وكيف تستعد وتنهي أعمال المنزل وتتذكر بألم عدم تعاطف زوجها معها “احتضنت ملابسَ زوجها،تشممت رائحتَها بحنين،كان لها نكهةُ الغياب،بكتْ بحرقة،بدأت تلاحظ كيف تغير بعد اكتشاف مرضها الخبيث،يهملها ويهجرُ محادثتها لأيام كأنها قطعة أثاث برسم الاستبدال

حظيت القصص المقدمة في الأمسية  بإعجاب الحضور من المثقفين والنقاد ومتذوقي الأدب.قال الناقد الروائي “أحمد الغماز” إنّ القاصة حنان بيروتي” تمتلك لغة قصصية حقيقية ،تتطلب أحيانا ان تكون شاعرية اكثر من الشعر لكن ليس بالوزن والقافية وضرورات الشعر، وتشتغل على الإنسان المهمّش والشخصيات الثانوية

يذكر أنّ للكاتبة حنان بيروتي اثنا عشر مؤلّفا إبداعيا ما بين القصة القصيرة والنصوص النثرية منها:”الإشارة حمراء دائما” و”تفاصيل صغيرة”و”ليل آخر” و”لمن أهدي أزاهير العيد؟”و”لأنّكَ حبري وبوحي”  ونالت عددًا من الجوائز الأدبية المحلية والعربية منها :جائزة محمد طملية لأفضل مقالة عربية، والبجرواية للإبداع النسائي العربي في السودان، و جائزة نازك الملائكة في القصة القصيرة من وزارة الثقافة العراقية .

زر الذهاب إلى الأعلى