مهرجان “دي-كاف” يعيد اكتشاف القاهرة

النشرة الدولية –

يعود مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة “دي-كاف” إلى القاهرة في دورته الثامنة هذا الأسبوع، محمّلا بباقة من العروض الموسيقية والسينمائية والمسرحية، التي تمزج بين الفن الحديث والطراز المعماري القديم للعاصمة المصرية.

تشارك في المهرجان، الذي يمتد لنحو ثلاثة أسابيع أكثر من 30 فرقة من 12 دولة. ويشمل البرنامج 41 فاعلية تقام في 12 مساحة فنية ما بين مفتوحة ومغطاة.

ويستهل المهرجان أنشطته بالعرض الدنمركي “تراب” على مسرح الفلكي في 29 و30 مارس، والذي يمزج بين الغناء الأوبرالي والمسرح وفن العرائس المتحركة.

ويفتتح المهرجان في 29 مارس الجاري ويختتم في 21 أبريل المقبل بالحفل الموسيقي “أم العجايب” لعازفة الفلوت السورية-الفرنسية نيسم جلال، بمصاحبة مجموعة من الموسيقيين المصريين.

وتنظم المهرجان شركة المشرق للإنتاج بالتعاون مع شركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري، تحت إشراف وزارة الثقافة وبالتنسيق مع محافظة القاهرة.

وقال مؤسس ورئيس المهرجان أحمد العطار في مؤتمر صحافي انعقد أخيرا بأحد الفنادق المطلة على ميدان التحرير “الهدف من المهرجان هو إعادة اكتشاف منطقة وسط البلد بمخزونها المعماري الفريد”.

وأضاف “في كل عام نقدّم عروضنا داخل أماكن محددة مثل مسرح الفلكي ومسرح روابط وسينما راديو أو أماكن غير مسرحية مثل مبنى القنصلية الفرنسية القديم ومبنى تمارا، ومع كل دورة نكتشف أماكن جديدة ونفتح الباب للجمهور ليكتشفها معنا”.

من أبرز العروض البصرية التي يقدّمها المهرجان هذا العام العرض التفاعلي الذي يقدّم على واجهة المبنى الأثري لبنك قناة السويس في شارع الشريفين، يمزج بين التكنولوجيا الحديثة والفنون السمعية-البصرية.

كما يهتم المهرجان بذوي الاحتياجات الخاصة فيقدم العرض الراقص “أفق”، وهم تصميم وأداء مصري بالكامل يسعى من خلاله الراقصون من متحدي الإعاقة إلى التوعية بقبول واحترام الآخر وخلق مساحات مشتركة من التضامن.

وفي مجال السينما يعرض المهرجان في التاسع من أبريل القادم الفيلم المصري “يوم الدين” للمخرج أبوبكر شوقي، الذي يقدّم أيضا ورشة تدريب عن مبادئ الكتابة والإخراج، كما تقدّم زوجته المنتجة دينا إمام ورشة تدريب أخرى عن الإنتاج الإبداعي.

وفي إطار سعيه إلى الوصول لأكبر عدد ممكن من الجمهور يواصل المهرجان في دورته الثامنة مبادرة “الفن للجميع” التي بدأها في 2017، وتعمل المبادرة على جذب فئات معيّنة مثل الأيتام وأطفال الشوارع واللاجئين وغيرهم تمنعهم الظروف من حضور عروض فنية، وذلك من خلال تقديم تذاكر مجانية لهم للمشاركة والتعرف بشكل أكبر على الفنون المعاصرة.

ونذكر أن مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة “دي-كاف”، هو المهرجان الوحيد من نوعه في مصر المخصّص لعدة أنواع من الفنون المعاصرة في وقت واحد، وتستمر فعالياته في كل دورة من دوراته على مدار ثلاثة أسابيع خلال شهري مارس وأبريل من كل عام، في عدة أماكن بمنطقة وسط البلد- القاهرة.

يتضمّن “دي-كاف” العديد من الأعمال الفنية المعاصرة في مجالات الأداء، الفيلم، الموسيقى، المسرح والفنون البصرية، من إبداعات فنانين محترفين من مصر وجميع أنحاء العالم. وبالإضافة إلى إحياء العديد من أماكن العرض الشهيرة، يقدّم “دي-كاف” أسلوبا جديدا للعرض عن طريق استخدام أماكن غير تقليدية مثل المباني التاريخية، المحلات، الطرقات وأسطح المباني لتقديم العروض المختلفة، بهدف خلق حالة جديدة من التفاعل بين الجمهور والفنانين من ناحية، وبين المدينة من ناحية أخرى.

ويهدف “دي-كاف”، إلى أن يصبح أهمّ حدث فني سنوي في العالم العربي، عن طريق تقديم أجندة فنية متنوعة وعالية الجودة. لتصل إلى قطاع عريض من الجمهور المصري، تؤدي لزيادة التواصل بين الفنانين العرب والمخرجين العالميين والمنفّذين.