السعودية تنتهي من بناء أول مفاعل نووي
النشرة الدولية –
قال تقرير إن المملكة العربية السعودية انتهت تقريبًا من بناء أول مفاعل نووي لها، وذكرت وكالة (بلومبرغ) أن صور الأقمار الاصطناعية ظهرت على محرك (Google Earth).
وتظهر الصور التي نشرت منشأة احتواء للوقود الذري في موقع المفاعل في الرياض، ويشير التقرير إلى أن “منشأة الأبحاث تقع في الركن الجنوبي الغربي لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في الرياض”، وفقًا للصور المنشورة.
يذكر أنه في 6 نوفمبر 2018 وضع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حجر الأساس لأول مفاعل نووي للأبحاث في المملكة، وفق ما أعلنته وسائل إعلام رسمية، مع سعي السعودية إلى تنويع مصادر الطاقة لديها.
وجاء الإعلان عن مشروع المفاعل من ضمن “سبعة مشروعات إستراتيجية في مجالات الطاقة المتجددة والذرية وتحلية المياه والطب الجيني وصناعة الطائرات”، وذلك خلال زيارة قام بها الأمير الشاب إلى مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، كما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
وحينها، لم تقدم الوكالة تفاصيل عن موعد البدء ببناء المفاعل المخصص للأبحاث والتنمية والتعليم أو كلفته. وتعتمد السعودية حاليًا على النفط والغاز الطبيعي لتلبية احتياجاتها المتنامية في مجال الطاقة وتحلية المياه.
منح عقود
وقالت التقارير آنذاك، إن السعودية تعتزم منح عقود لبناء أولى محطاتها النووية نهاية العام الحالي بتمويل مشترك من الحكومة السعودية والشركة المنفذة، وفق مصادر لوكالة بلومبرغ.
وذكر مصدر في مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة أن المملكة تلقت طلبات من خمس شركات دولية من الصين وفرنسا والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وروسيا للقيام بأعمال الهندسة والبناء على مفاعلين نوويين.
موقف واشنطن
وكان وزير الطاقة الأميركي، ريك بيري، قال إن السعودية مهتمةٌ بالتوصل لاتفاق لتعاون نووي مدني مع واشنطن، وهي خطوةٌ ستسمح لشركات أميركية بالمشاركة في البرنامج النووي المدني للمملكة.
كما كان رئيس شركة (روس أتوم) الروسية، أليكسي ليخاتشوف، قال إن شركة الطاقة النووية الحكومية تأمل الفوز بمناقصة أعلنت عنها السعودية لبناء محطات نووية في المملكة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة (إي.دي.إف) الفرنسية إن شركة المرافق الحكومية تريد المشاركة في خطط السعودية لبناء مفاعلات نووية.
وتدرس السعودية، التي تسعى لتقليص الاستهلاك المحلي للنفط، بناء قدرة لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية تبلغ 17.6 غيغاوات بحلول 2032، وأرسلت في طلب معلومات من موردين عالميين لبناء مفاعلين.
وقال تقرير (بلومبرغ) إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وافقت بهدوء على صفقة قد تساعد المملكة العربية السعودية على بناء مفاعلين نوويين.
سماح
وكشفت تقارير إخبارية الأسبوع الماضي أنه منذ نوفمبر 2017 ، سمح بيري بمصادقة ما يسمى بالجزء 810 من الموافقات، مما يسمح للشركات الأميركية بمشاركة المعلومات النووية الحساسة مع المملكة. وتم التحفظ على الموافقات وعدم الاطلاع عليها من الجمهور أو من الكونغرس.
وطلب أعضاء مجلس الشيوخ من وزير الطاقة الأميركي، ريك بيري تزويدهم بحلول 10 أبريل بأسماء الشركات التي حصلت على موافقات من الجزء 810 ، كما سألوا الوزير لماذا تظل الموافقات سرية.
تتنافس الولايات المتحدة مع كوريا الجنوبية وفرنسا وروسيا والصين حول صفقة محتملة للمساعدة في بناء مفاعلات في المملكة العربية السعودية. من المتوقع أن تعلن المملكة عن الفائز هذا العام.
وكان القلق اجتاح الكونغرس العام الماضي بعد أن أخبر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان شبكة (سي بي إس) أن “المملكة العربية السعودية لا ترغب في امتلاك أي قنبلة نووية، لكن دون شك إذا طورت إيران قنبلة نووية ، فسوف نتبع الأمر في أقرب وقت ممكن”.