حقا «إن السلطة المطلقة مفسدة مطلقة»* صالح الشايجي
النشرة الدولية –
في تسجيل تلفزيوني متداول للمدير العام السابق للهيئة العامة للتعليم التطبيقي، يتحدث عن سلوكيات بعض أعضاء مجلس الأمة والضغوط التي مارسوها عليه، ومنها محاولة أحدهم تعيين أخيه عضوا في الهيئة التدريسية رغم عدم انطباق الشروط عليه، ولما تم رفض طلبه لعدم توافر الكفاءة والشروط المطلوبة لشقيق النائب، قام هذا النائب بممارسة ضغوط وأعمال استفزازية ضد مدير الهيئة في عملية انتقام كيدية بشعة مارس فيها هذا النائب صلاحيته المطلقة من أجل غرض شخصي فيه إضرار بمصلحة الأمة.
كما تكلم عن نائب آخر أراد إرسال ابنه في بعثة تعليمية من بعثات الهيئة ولما كانت الشروط المطلوبة لطلاب البعثة لا تنطبق على هذا الولد تم رفض طلبه، فثار النائب وأرغى وأزبد لأن الهيئة لم تنصع لأوامره ولم تخرق القانون وتجعل ابنه من ضمن المبتعثين، وكرد فعلي انتقامي من النائب تسبب في تأخير ميزانية الهيئة، كنوع من الانتقام والثأر المقيت.
ونائب ثالث احتج على قيام الهيئة باسترجاع أموالها من مزوري شهاداتهم والذين كانوا مبتعثين من قبل الهيئة فلما علمت الهيئة بأن الجامعات التي حصلوا منها على شهاداتهم لا وجود لها أو أنه مشكوك في أمرها ومستواها العلمي، لم يكن للهيئة بد من القيام باسترجاع الأموال الحرام التي أخذها أولئك المزورون دون وجه حق، وهذا ما أزعج النائب الذي قام بالدفاع عن المزورين وناصب الهيئة العداء لأنها تسترجع أموال الشعب من سراقها.
صور هي في غاية البشاعة والكراهية والسوء، لا ترضي أحدا ولا تسر إلا عدوا للبلاد وأهلها.
وهي ومع كامل الأسف لا تعكس جميع الرزايا والبلايا والدناءات والبشاعات التي يقوم بها بعض أعضاء مجلس الأمة الذين لم يتركوا بابا إلا وطرقوه ولا وسيلة إلا اتبعوها ولا دربا إلا سلكوه من أجل الوصول إلى كرسي مجلس الآمة كي يقوموا بتلك الممارسات القميئة والدنيئة ومن أجل الابتزاز والكيد للناس والدوس على القانون من أجل تحقيق مصالحهم الدنيئة، ويتم هذا أمام الملأ ودون خجل ولا ضمير.
ومن أجل تعديل هذا الاعوجاج لابد من تقليم أظافر النواب والحد من صلاحياتهم حتى يتعافى الوطن ويرتاح الناس.
الأنباء الكويتية