«لوياك» الفارعة* صالح الشايجي
النشرة الدولية –
الاختلاف في الرأي والتوجه والنمط السلوكي وطرق العيش وإلى آخر ذلك، هو أس من أسس الحياة، إن لم يكن الأس الوحيد الذي تقوم عليه الحياة.
وفي مجتمعنا الكويتي فإن الصورة في أشد وضوحها من حيث تعدد المشارب والتوجهات واختلاف الرؤى والآراء، وذلك دلالة صحة وعافية ولا يدل على مرض، لأن المرض منبعه الجفاف والتوحد السلبي تجاه القضايا الحياتية.
وللمحافظة على صحية وضرورة الحالة الاختلافية فلا بد أن تكون تلك الاختلافات في بيئة سليمة ومحكومة بقواعد الاختلاف التي لا تهين ولا تحقر الطرف المختلف معه مهما بلغت درجة الاختلاف.
ولقد تحدثت السيدة فارعة السقاف عن رأيها في أمر خاص بالنساء، وهي امرأة فاعلة في المجتمع وامرأة بناءة ووجودها ملموس جدا في العديد من الأنشطة والأعمال الخيرية التي تنجزها من خلال مؤسسة «لوياك» التي أسستها وتديرها، ولطالما ركزت كثيرا من البيارق الكويتية في عديد من البقاع والأصقاع، لذلك ولما تتحدث في شأن نسائي فهي لا تتكلم عن هوى وعن غي، بل تتحدث ملأى بالواقعية والمعرفة، ولم تسف الكلام سف التراب.
وبالتالي، فمن حق من لا يرى رأيها في خصوص الزي النسائي المسمى حجابا أو الآخر المسمى نقابا، أن يدلي بدلوه ويعبر عن رأيه، وليس هناك ما يمنع من ذلك، ولكن بشرط ألا يتجاوز الأمر إبداء الرأي فقط وألا يتعداه إلى إساءة أو إهانة أو محاولة تهشيم المؤسسة التي ترأسها السيدة السقاف، وهي المنارة الكويتية التي يتعين على الجميع شكر السيدة السقاف عليها، لا محاولة ضربها وإنهائها وهي محاولات مستمرة ومتكررة وكلها باءت بالفشل، لأن الخير ينصر الخير ويهزم الباطل، لذلك بقيت «لوياك» وستبقى لأن دعائمها التي تقف عليها هي الخير بعينه.
إننا نرى بؤر الفساد كثيرة في بلادنا وهي في ازدياد وما زالت تفرخ وبلغت شرورها خارج البلاد حتى ضج العالم من أنشطة هذه البؤر الفاسدة، ولم نر أيا من هؤلاء المتكالبين على تحطيم «لوياك» قد مسوا تلك البؤر الشريرة بكلمة واحدة بل هم يتسارعون للدفاع عنها لو مسها أحد بكلمة حق.
الأنباء الكويتية