استبيان: 90٪ من الوظائف في الوقت الحالي تتطلب مهارات الإبداع والابتكار
النشرة الدولية –
تتطلب التحديات التي تواجهها الشركات اليوم تفكيراً مبدعاً وأكثر ابتكاراً، حيث يعتبر الإبداع عنصراً أساسياً لنمو الأعمال التجارية. وقد أشار الاستبيان الذي أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، مؤخراً تحت عنوان “الإبداع والابتكار في الشرق الأوسط وشمال افريقيا”، أن تسعة من كل 10 وظائف في الوقت الحالي تتطلب مهارات الإبداع والابتكار.
يعتبر التفكير الإبداعي مهارة ضرورية يجب أن يتمتع بها الموظفون العاملون في العديد من القطاعات ومن مختلف المستويات. وبحسب استبيان بيت.كوم حول المهارات في منطقة الشرق الأوسط، برزت مهارة “التفكير الإبداعي” من بين أهم المهارات للوظائف في المستقبل للمناصب المبتدئة (بحسب 71٪ من أصحاب العمل)، وللمناصب الإدارية العليا (بحسب 77٪ من أصحاب العمل).
ويُعرف الإبداع بأنه القدرة على ابتكار الأفكار وحل التحديات الصعبة واستغلال الفرص الجديدة. وقد صرح 85٪ من المشاركين في الاستبيان بأنه يمكن وصف ثقافة شركتهم بأنها إبداعية، كما قال 91٪ منهم بأن مديرهم المباشر يقدر الإبداع والابتكار في العمل.
واليوم، يعتبر دعم الإبداع في العمل عنصراً أساسياً لتطوير كل من الشركات والمجتمع على حد سواء. وقد حدد المهنيون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أربع سمات شخصية رئيسية ترتبط بالإبداع في العمل وهي: الرغبة في التعلم والنمو (73٪)، والقيادة والتحفيز الذاتي (14٪)، والمخاطرة والسعي للاكتشاف (7٪)، والنشاط الاجتماعي والتواصل5) ٪).
ومن المثير للانتباه، يعتبر حوالي اثنين من كل ثلاثة مشاركين (64٪) بأن الإبداع ليس مهارة فطرية بل مكتسبة ويمكن تعلّمها، إذ يمكن للمهنيين تعزيز مهارة “التفكير الإبداعي” مع الوقت.
وتعليقاً على نتائج الاستبيان، قال عمر طهبوب، المدير العام لبيت.كوم: “أشار استبياننا الأخير إلى أهمية الابتكار والإبداع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فعندما يتم تطوير الإبداع وتشجيعه في كل مستوى من مستويات الشركة، يتمكّن الموظفون من استثمار الإمكانيات التي توفرها لهم الشركة في اقتراح حلول أكثر كفاءة، والابتكار والتعاون بشكل أفضل. وتُظهر بياناتنا أن الابتكار والإبداع هما أمران بغاية الأهمية في سوق العمل؛ بالنسبة لكل من الباحثين عن عمل والشركات على حد سواء. ونحن في بيت.كوم نسعى لدعم الشركات من خلال توفير خيارات متعددة لها عبر قاعدة بيانات تضم 35,6 مليون سيرة ذاتية. كما أننا ندعم الباحثين عن عمل عبر منحهم أدوات تعليمية تساعدهم على تعزيز مهارة التفكير الإبداعي والمهارات الأخرى اللازمة للعمل.”
ولا تقتصر عملية تنمية التفكير الإبداعي على الفرد فحسب، حيث يلعب أصحاب العمل دوراً هاماً في تنمية الإبداع والابتكار. في الواقع، قال معظم المهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (74٪) أنهم يشعرون بأنهم أكثر إبداعاً خارج مكان العمل، فيما صرح 87٪ بأن الروتين اليومي يحدّ من إبداعهم في العمل.
وفقاً للمشاركين في الاستبيان، يوجد خمسة عوائق أمام الإبداع في الشركات وهي: الوصول المحدود إلى المعلومات (57٪)، ورفض التغيير (18٪)، والبيروقراطية (10٪)، وتجنب المخاطرة (6٪)، ومحدودية الموارد مثل الوقت والمال وما إلى ذلك (6٪).
وسلّط المهنيون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الضوء على خمسة عوامل مهمة تعزز الإبداع والابتكار في الشركات وهي: القيادة (55٪)، والتواصل المفتوح (21٪)، والأدوات المناسبة والتكنولوجيا (11٪)، والتنوّع (9٪)، وفرصة إدارة مشاريع خاصة (3٪).
وقدّم الاستبيان بعض الحلول المهمة حول كيفية بناء بيئة عمل تدعم جهود المبدعين والمبتكرين، حيث رأى 72٪ من المشاركين أن إجراء المزيد من جلسات العصف الذهني والعمل الجماعي يساعد على تعزيز الإبداع والابتكار.
ولمساعدة الموظفين على إنتاج أعمال أكثر ابتكاراً، ينبغي فهم مدى تأثير مكان العمل على مهاراتهم الإبداعية. ووفقًا لغالبية المشاركين في الاستبيان (92٪)، يؤثر تصميم المكاتب على الإبداع والابتكار في العمل، فالتصميم الجيد يساعد الموظفين على فهم رؤية الشركة ورسالتها، وعلى التفكير بشكل مبتكر لتقديم خدمات أفضل.
تم جمع بيانات استبيان بيت.كوم حول “الإبداع والابتكار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” عبر الانترنت خلال الفترة الممتدة ما بين 27 فبراير وحتى 3 أبريل 2019، بمشاركة 7,580 شخصاً من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين، وسوريا، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، والسودان.