المتظاهرون السودانيون يرفضون إجراءات الجيش لعدم تلبيتها مطالبهم في تغيير النظام برمته

الخرطوم  – عماد عثمان
أطلق المتظاهرون السودانيون أمام مقر قيادة القوات المسلحة السودانية، شعارات تعبر عن رفضهم للإجراءات التي تضمنها بيان الإنقلاب الذي أصدرته القوات المسلحة السودانية اليوم، وذلك لعدم تلبيته لمطالبهم الهادفة لتغيير  النظام برمته.
وقال متحدث باسم تجمع المهنيين السودانيين في تصريحات له، إن المعتصمون سيبقون في الشوارع، مؤكدا أن بيان الجيش السوداني لا يلبي مطلب المتظاهرين، وأن اللجنة الأمنية قررت أن تنفرد بكل القرارات، فيما أكد الناطق باسم قوى تحالف الإجماع الوطني ساطع الحاج، رفض التحالف بيان الجيش السوداني مطالبا بحكومة مدنية انتقالية.
وبعد حوالي 4 أشهر على انتفاضة الشعب السوداني ضد رئيسه عمر البشير، وبعد اعتصام دام عدة أيام، خرج الجيش السوداني اليوم معلنا انتهاء عهد البشير، حاملا رسالة للشعب المثابر في المطالبة بحقوقه.
وجاءت أبرز نقاط رسالة الجيش في أن «اللجنة الأمنية العليا تابعت منذ فترة طويلة ما يجري في مؤسسات الحكم من فساد وسوء الإدارة، أفراد الأجهزة الأمنية عاشوا ذات الفقر الذي عاشه الشعب السوداني، صبر أهل السودان يفوق قدرة البشر، الشباب خرج في تظاهرات سلمية للاحتجاج على الأوضاع المعيشية، اللجنة الأمنية تعتذر للشعب السوداني عما جرى من قتل وأعمال عنف».
وحدد بيان القوات المسلحة السودانية، عدة إجراءات أهمها عزل الرئيس السوداني واحتجازه في مكان آمن، وتشكيل مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد.
وقد جاء في بيان القوات المسلحة:
– نبهنا مؤسسة الرئاسة من حدوث شروخ في الجيش.
– اللجنة الأمنية العليا قررت تنفيذ ما لم يتحسب له رأس النظام.
– اللجنة الأمنية تعلن عن فترة انتقالية لمدة عامين.
– نعلن اقتلاع رأس النظام والتحفظ عليه في مكان آمن.
– تعطيل العمل بالدستور وإعلان حالة الطوارئ.
– حل مجلس الوزراء وحل حكومات الولايات ومجالسها التشريعية.
– حظر التجوال لمدة شهر في عموم البلاد.
– تأسيس مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد يتولى الحكم لمدة عامين.
– تأمين المرافق والمنشآت الحيوية.
– الحرص على العلاقات الدولية المتماسكة تراعي مصالح السودان العليا.
– إغلاق الأجواء والمنافذ لمدة 24 ساعة.
– تهيئة المناخ للانتقال السلمي للسلطة.
زر الذهاب إلى الأعلى