قوات حفتر تسيطر على المطار وضواحي لطرابلس ومجلس الأمن يبحث بشكل طارئ التطورات الليبية

 

النشرة الدولية – هبة المغربي

اشتبكت القوات المتمركزة في شرق البلاد مع القوات الموالية لحكومة طرابلس في ضواحي العاصمة الليبية يوم الأربعاء، بينما فر آلاف السكان من القتال.

وقد احتلت قوات الجيش الوطني الليبي التابعة للقائد الشرقي خليفة حفتر المطار ومواقع في الضواحي على بعد حوالي 11 كم جنوب وسط المدينة مستخدمة الأسلحة الثقيلة والطائرات العسكرية.

وعلى إثر هذه التطورات، عقد أعضاء مجلس الأمن الدولي خلف أبواب مغلقة جلسة طارئة بمشاركة الأمين العام أنطونيو غوتيريس، الذي قال خلال الجلسة، بأن هناك لا يزال وقت لوقف إطلاق النار وتفادي وقوع الأسوأ، الذي سيكون بمثابة معركة دموية مثيرة لطرابلس”.

ونوه غوتيريس بعد إحاطته أعضاء المجلس بنتائج زيارته القصيرة إلى ليبيا يوم الجمعة، نوه إلى ان الوضع في ليبيا خطير للغاية، وشدد على انه لا يوجد حل عسكرى للأزمة، لافتا للحاجة إلى استئناف حوار ومفاوضات سياسية جادة، وقال “من الواضح  لا يمكن أن يحدث ذلك دون توقف تام للأعمال العدائية في البلاد”.

ودعا غوتيريس إلى وقف لإطلاق النار في العاصمة الليبية، وقال “إن الحوار السياسي الجاد الذي يجب استئنافه في ليبيا لا يمكن إطلاقه حتى تتوقف الأعمال القتالية في البلاد.

ونوهت المعلومات الواردة للأمم المتحدة إلى أن الحكومة النيبالية تخطط حاليا لسحب قواتها الأمنية من ليبيا جراء التطورات العسكرية الأخيرة.

وكشفت مصادر للنشرة الدولية، عن إجراء رئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي مباحثات سرية مع وفد ليبي رفيع المستوى يمثل الجنرال هفتر، بشأن التطورات العسكرية الأخيرة في البلاد.

ومن جانبها إستطاعت فرنسا أمس من منع الاتحاد الأوروبي من إصدار بيان يدعو خليفة حفتر إلى وقف هجوم قواته الشرقية في العاصمة الليبية طرابلس، وهو ما يعكس انقسام الأقطاب الدولية حول التطورات في ليبيا.

وتأتي هذه التطورات بينما قررت الأمم المتحدة مساء اليوم الثلاثاء إرجاء “الملتقى الوطني” بين الأطراف الليبيين الذي كان مرتقبا منتصف أبريل/نيسان الجاري، إلى أجل غير مسمى بسبب المعارك جنوب طرابلس، في حين يعقد مجلس الأمن اجتماعا غدا الأربعاء حول الأوضاع في ليبيا.

وأعلن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة إرجاء الملتقى قائلا “لا يمكن لنا أن نطلب الحضور إلى الملتقى والمدافع تضرب والغارات تُشَنّ”، مؤكدا تصميمه على عقد الملتقى “بأسرع وقت ممكن”.

وكان مقررا أن يبحث المؤتمر وضع “خارطة طريق” لإخراج البلاد من الفوضى ومن أزمة سياسية واقتصادية غير مسبوقة منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.

 

زر الذهاب إلى الأعلى