تفاصيل جديدة عن العقوبات على “حزب الله”: عشرات المليارات تمر بلبنان

النشرة الدولية –

تحت عنوان “الإدارة الأميركية تحاصر حزب الله في الداخل والخارج” كتبت صحيفة “العرب”: “تمضي الإدارة الأميركية قدما في إستراتيجيتها للضغط على إيران وحزب الله وفق خارطة طريق تحاصر أنشطتهما، العسكرية كما التجارة غير المشروعة وتبييض الأموال، في لبنان ودول عديدة من الشرق الأوسط والعالم.

ويأتي القرار الأميركي وضع شبكة شمس اللبنانية على قائمة الإرهاب ضمن هذه الخارطة التي تتضمن طرقا ومسارات طويلة لمحاصرة كافة شبكات تمويل حزب الله وإيران. وكانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت عن فرض عقوبات على اللبناني قاسم شمس بتهمة نقل الأموال نيابة عن منظمات تهريب المخدرات و”حزب الله“، على حدّ زعمها”.

وتابعت: “وكانت صحيفة “غلوبال نيوز” الكندية كشفت الشهر الماضي عن تمكن الولايات المتحدة بالتعاون مع أجهزة مخابرات دولية، لاسيما كولومبية وكندية وأسترالية، من تفكيك شبكة مرتبطة بعصابة “لا أوفيسينا” الكولومبية، تعمل على تهريب أموال بالمليارات من الدولارات، تجري لتمويل أنشطة حزب الله العسكرية.

وتندرج العقوبات الأخيرة، وفق تصريحات مساعد وزير الخزانة الأميركية سيغال ماندلكر، ضمن “الحملة غير المسبوقة للإدارة لمنع حزب الله وأتباعه الإرهابيين العالميين من الاستفادة من العنف والفساد وتجارة المخدّرات”، فيما أكّد مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي أن “النبرة التي يتحدث بها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله تؤكد نجاح العقوبات الأميركية في تجفيف مصادر التمويل”.

وقالت: “ويتولى شمس تحويل الأموال من وإلى أستراليا وكولومبيا وإيطاليا ولبنان وهولندا وإسبانيا وفنزويلا وفرنسا والبرازيل والولايات المتحدة، كجزء من نشاطاته المتعلقة بغسل أموال المخدرات.

وأصدر بيانا، صباح الجمعة، نفى فيه علاقته بحزب الله وأنكر التهم الموجهة إليه، كما أنكر أية علاقة له بأيمن جمعة الذي فرضت وزارة الخزانة الأميركية عليه العقوبات عام 2012. وقال شمس إنه “يمكن التأكد من كل التحويلات التي تثبت عدم صحة هذه الاتهامات” لرد تهمة تبييض الأموال.

ورأى مراقبون في بيروت في بيان شمس أنه نموذج حالي ومقبل لعملية ابتعاد متصاعدة ستلجأ إليها شرائح ودوائر سياسية واقتصادية لأخذ مسافة من حزب الله، والتبرؤ من أي علاقة معه. وأضافوا أنه أمر جديد ولافت، ذلك أن كل هذه الدوائر كانت تجاهر بتمسكها بالعلاقة مع حزب الله حين كانت العقوبات تفرض عليه قبل سنوات.

ويبدو أن الإدارة الأميركية تتعامل مع مسألة حصار حزب الله بشكل جدي غير مسبوق، فإلي جانب تحركات الخزانة الأميركية، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية في 9 نيسان توجيهات جديدة لمواطنيها بشأن السفر إلى بلدان العالم. وأضافت الوزارة خانة جديدة تحذر فيها مواطنيها من خطر تعرضهم للاختطاف في 35 دولة بينها لبنان.”

زر الذهاب إلى الأعلى